آمنة الكتبي (دبي)
كشف معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، بأن مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي يستهدف 10 آلاف طالب خلال دورته الثانية، وسيكون 70% من خريجي البرنامج من المواطنين، ويهدف المخيم إلى تطوير المواهب الوطنية وتزويد الشباب بمهارات الذكاء الاصطناعي، الذي يعتبر من أهم أولويات حكومة دولة الإمارات واستراتيجياتها التي تركز على بناء المستقبل والارتقاء بمكانة الدولة على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال إطلاق الدورة الثانية لمخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي بحضور عدد من القيادات والمسؤولين من الجهات الحكومية والمدراء التنفيذيين لمجموعة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال التكنولوجيا. وقال معاليه: إن المخيم في دورته الأولى خرج نحو أكثر عن 5 آلاف طالب وسيكونون هم ثورة الذكاء الاصطناعي في الدولة وصناع النظم التي سيتم تصديرها لمختلف الدول مستقبلا. وأكد أن حكومة دولة الإمارات تتبنى توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم بهدف تعزيز قدرات ومهارات جيل المستقبل والارتقاء بتجربة التعليم، ما يجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بإطلاق جيل جديد من المدارس يضم مختبرات متطورة للتصميم والروبوتات والذكاء الاصطناعي.
ويركز مخيم الربيع الذي ينطلق في أبريل المقبل، على تعريف المنتسبين بأبرز التقنيات الناشئة في مجال تعلم الآلات وعلوم البيانات، فيما تعقد فعاليات مخيم الإمارات الصيفي للذكاء الاصطناعي في شهري يوليو وأغسطس، وتركز على تطوير مهارات علوم الروبوتات والبرمجة.
حضر فعالية إطلاق المخيم، كل من الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، ومحمد بن طليعة مساعد المدير العام للخدمات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل. وستضم الدورة الثانية لمخيم الذكاء الاصطناعي عدداً من طلاب الثانوية العامة والجامعات وموظفي القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات، وتعقد على مرحلتين خلال عطلتي الربيع والصيف بهدف تطوير مهاراتهم وقدراتهم في القطاعات التي يهتمون بها. وسيتم تنظيم فعاليات مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب ومؤسسة دبي للمستقبل وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وكليات التقنية العليا ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان ومدينة العين، ما يسهم بتوفير خيارات أكثر مرونة للراغبين بالمشاركة من طلاب الثانوية العامة وطلاب الجامعات والدراسات العليا والموظفين في القطاعين الحكومي والخاص، ويوفر الفرصة للتركيز على مجالات أوسع في الذكاء الاصطناعي وتوسيع دائرة البرامج التدريبية في أنحاء الدولة.
من جهتها، قالت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب: نعتز بما تقوم به مختلف الجهات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات بهدف دعم جهود دولة الإمارات لدعم شبابها وأبنائها في شتى المجالات ليكونوا قادرين على مواكبة تطورات العصر، ولعل الذكاء الاصطناعي أهم ما يمكن أن تتناوله البرامج المعرفية الموجه للشباب.
طالب يشخص «السرطان» بالذكاء الاصطناعي
استطاع الطالب اثر اوفنايك من مدرسة كامبردج الدولية الذي انضم لمخيم الذكاء الاصطناعي العام الماضي أن يبتكر نظاماً لتشخيص سرطان الجلد.
وقال اوفنايك: إن مخيم الذكاء الاصطناعي فتح له آفاق الإبداع في عالم تقنية الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، وذلك من خلال ابتكار نظام لتشخيص سرطان الجلد.
وحول مشاركته في الدورة الثانية من مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي، قال: سوف أقدم جلسات تفاعلية للطلاب حول تجربتي و مدى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، و مختلف المجالات لما له من دور مهم في مواكبة تغيرات المستقبل. وقال اوفنايك: جئت إلى دولة الإمارات قبل 5 سنوات، و أنا سعيد جداً أن دولة الإمارات تتيح الفرصة لإبداعات الطلاب وتحتضن مشاريعهم وتضع لهم خططاً مستقبلية لتحقيق طموحاتهم.