مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
العسل الإماراتي، كما التراث.. يفوح بعبق الأجداد.. قصته قديمة متجددة، حيث يبدأ موسم جمعه على مرحلتين؛ الأولى خلال شهري أبريل ومايو، فيما تبدأ المرحلة الثانية في نوفمبر من كل عام، خاصة في إمارة رأس الخيمة التي تشتهر بإنتاج أفضل أنواع العسل، وتنتظره جميع أسواق الدولة، كما تصدره للخارج.
وتميزت إمارة رأس الخيمة بجودة العسل الذي كان النحالون يجمعونه من المناحل المنتشرة على قمم الجبال، وحرصت الجهات المعنية على إصدار العديد من القرارات التي تنظم تربية النحل وتحافظ على جودة العسل ومذاقه المتميز، من بينها ترخيص المناحل وحصرها وإزالة المناحل العشوائية التي تضر بقيمة العسل المحلي.
ومع انتشار المناحل الصناعية واستيراد أنواع من النحل واستخدام المبيدات في المزارع، يظل العسل الجبلي، الشهد الذي ينتظره من يعرفون قيمته الغذائية والتراثية، حيث تتفاوت أسعاره بحسب نوعه، فيصل سعر العسل- نوع الحولي- إلى ثلاثة آلاف درهم، والسمر الجبلي إلى أكثر من 1000 درهم، فيما يتراوح سعر السدر بالمناحل بحوالي 150 درهماً، والغاف 300 درهم، والبرم 250 درهماً.