هزاع أبو الريش (أبوظبي)
تعتبر مكتبة الإمارات في الأرشيف الوطني، والتي تأسست في عام 1968، من أقدم المكتبات بالدولة، وهي عامرة بكل ما يتعلق بتاريخ الوطن والمنطقة والعالم، وتقتني مجموعة من الوثائق والمصادر والمراجع والتقارير القديمة، بالإضافة إلى المطبوعات البحثية والكتب التاريخية النادرة التي يصعب الحصول عليها خارج مبنى المكتبة.
وتحتوي المكتبة على آلاف المصادر المطبوعة والإلكترونية المميّزة التي أصدرتها منذ تأسيسها، مروراً بمجموعات متكاملة من المراجع، والرّسائل الجامعية، والكتب النّادرة، والدّوريات العربية والأجنبية، والاشتراكات على الخطّ المباشر في الكتب الإلكترونيّة وقواعد المعلومات المتنوّعة، ما يجعلها مصدراً مهماً وملهماً للباحثين والمطلعين والقراء في نهل الأفكار والمعلومات.
ووصل عدد العناوين المفهرسة ووفق آخر الإحصائيات التي أجرتها إدارة المكتبة في شهر يناير الماضي إلى 53077 عنواناً، ونسبة الفهرسة إلى إجمالي مقتنيات المكتبة 92.15، ونسبة سعادة المستفيدين عن خدمات المكتبة 91.86.
وتضم المكتبة وحدة التزويد والفهرسة، ووحدة الإعارة وخدمات المعلومات، حيث يوجد بهما 12 موظفاً للمتابعة والإدارة، وتصل عدد النسخ المفهرسة إلى 101745 نسخة.
وما يميّز مكتبة الإمارات عن غيرها من المكتبات ما تقدمه من محتويات نادرة تصل إلى 628 عنواناً، و1154 مجلداً، و2620 عنواناً للرسائل الجامعية، كما تصل المطبوعات الحكومية فيها إلى 547 عنواناً، و1439 مجلداً، و57 تغطية رقمية.
وتعمل المكتبة على أرشفة الصحف الإماراتية وحفظها كمراجع، ولديها 671 مجلداً لصحيفة الاتحاد، وبالنسبة للتغطية الرقمية منذ عام 1969 وحتى عام 1988، إضافة إلى 12 صحيفة أخرى محلية، وتصل المجلدات الأرشيفية التي تحتويها إلى 3865 مجلداً.
وتتبع لمكتبة الإمارات قاعة مطالعة ذات مواصفات عالمية نموذجية بنظام الرّفوف المفتوحة، وهي تتيح لمرتاديها كلّ الخدمات المكتبية والتّسهيلات، وتتوزع في أركانها أجهزة الحواسيب الحديثة التي تعدّ بمثابة نوافذ على مقتنيات المكتبة، بالإضافة إلى الأرفف الإلكترونية الحديثة والمتطورة لحفظ الكتب وعرضها للجمهور بطريقة احترافية لافتة ومبهرة لما يبين في ذلك من اهتمام بالغ وعناية دقيقة بما تحتويه المكتبة.
واحتفلت مكتبة الإمارات مؤخراً بيوبيلها الذهبي معلنة عن مبادراتها الجديدة التي تلبي رؤية الأرشيف الوطني وأهدافه، وأتى في مقدمة هذه المبادرات: تمديد أوقات عمل المكتبة، وإطلاق خدمة الإعارة الخارجية، والأسبوع المفتوح للمكتبة احتفاءً بشهر القراءة واليوم العربي للمكتبات، وإطلاق كشّاف مجلة (ليوا) الإلكتروني، وتكثيف مقالات الدوريات العربية حول الإمارات، وأرشفة الصحف المحلية، ومجموعة الرسائل والبحوث الجامعية، وإتاحة الأدلّة الموضوعية الجاهزة، وبناء مجموعة مصادر من المعلومات العربية والأجنبية.