أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
اتفق وفد الحكومة التفاوضي ووفد مسار دارفور بالجبهة الثورية على إنشاء مفوضية لتنمية قطاع الرحل والرعاة بدارفور، منعاً للصراع الذي تسبب في إزهاق الأرواح والموارد. وقال محمد حسن التعايشي، الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي وعضو مجلس السيادة السوداني، عقب انتهاء جلسة التفاوض أمس، إن أسباب تخصيص مفوضية للرحل والرعاة هو أن الصراع في دارفور في الأصل صراع حول الموارد.
وأشار إلى أنه نتج عن إهمال الحكومات المتعاقبة، وأوضح أن قطاع الرحل والرعاة لم يجد الاهتمام الكافي حتى يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح التعايشي أن قضايا الرحل من القضايا التي تسهم في وقف الحرب بدارفور، مضيفاً أن وفد مسار دارفور قدم مقترحاً بهذا الشأن، وتم الاتفاق على المبادئ.
وقال: إن الاتفاق على مفوضية تنمية الرحل والرعاة، يعني أنها ستعمل بهيكل تنفيذي، وبمشاركة القطاعات ذات الصلة بالرحل والرعاة، وأوضح أنه تم الاتفاق على بناء الآليات بشكل مختلف عما كان في السابق، وذلك لضمان تنفيذ الاتفاقية بشكل واضح.
وأضاف: وضعنا استراتيجية مدتها عشرة أعوام تتضمن حياة الناس من تعليم وصحة وتحسين بيئة الرعاة، بما يصب في تعزيز التعايش بين المجتمعات بدارفور، وخدمة قضايا التنمية والسلام.
وفي الخرطوم أصدر رئيس الوزراء السوداني قرارات بتعيين فداء الدسوقي أميناً عاماً للمجلس القومي للتنمية العمرانية، كما أصدر قراراً بتعيين الدكتور يحيى يوسف محمد عثمان مديراً عاماً لديوان الحسابات القومي، وتعيين الدكتور يوسف حميدة أحمد رئيساً لمجلس تنظيم مقاولي الأعمال الهندسية، وتعيين وفاء سيد أحمد محمد أميناً عاماً للجنة الوطنية للتربية والتعليم، وتعيين الدكتور آدم إبراهيم أميناً للشؤون العلمية والإدارية بمجمع الفقه الإسلامي، وتعيين الدكتور قصي همرور مديراً للمركز القومي للبحوث والاستشارات الصناعية.
من جهة أخرى، التزم الأئمة والخطباء في معظم مساجد الخرطوم والولايات السودانية بالتعميم الصادر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بتقصير مدة الصلاة والمباعدة بين الصفوف، وقراءة قصار السور، والتوعية بمخاطر فيروس «كورونا»، وسبل الوقاية منه، وسط انتقادات بعدم إلغاء صلاة الجمعة والجماعة في السودان لمنع التجمعات.
وفي الوقت ذاته انتقد ناشطون وكتاب سودانيون استمرار صلاة الجمعة والجماعة في السودان، وأكدوا أن ذلك يتعارض مع توجيهات وزارة الصحة السودانية بمنع التجمعات.
وقام والي ولاية غرب كردفان بإصدار قرار بإغلاق جميع المعابر الحدودية للولاية، وتفتيش المركبات القادمة عبر المنافذ البرية لمنع انتشار فيروس «كورونا».