عواصم (وكالات)
أعلن رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، أن علماء بلاده يختبرون حالياً 6 لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19». وقال، خلال جلسة للمجلس التنسيقي الحكومي لمكافحة انتشار فيروس كورونا: «نأمل بأن يتم تأكيد فعالية اللقاحات قريباً»، فيما أكدت الصين، أمس، أنها لم تسجل أية إصابات محلية بالفيروس لليوم الثاني على التوالي.
وأضاف ميشوستين: «تجري حالياً في روسيا اختبارات لـ6 أدوية من هذا النوع، وعلماؤنا طوروها خلال وقت وجيز جداً، في شهرين فقط، من خلال استخدام الابتكارات المتوافرة وأحدث التكنولوجيا البيولوجية».
وتابع ميشوستين: «نأمل في أن يتم تأكيد أمن وفعالية هذه الابتكارات، وفي أن يكون ممكناً استخدامها للوقاية من التفشي ومكافحته».
واستطرد: «يكمن هدفنا الأهم في منع انتشار الفيروس، والسيطرة على الوضع دون توقف وبشكل استباقي. وهذا الأمر لا يتمثل فقط في فرض قيود على الرحلات الجوية أو إجراء الفعاليات الجماعية، بل إنه يشمل كذلك إنتاج لقاح ضد العدوى الجديدة».
وبلغ عدد الإصابات في أنحاء العالم أكثر من 250 ألف شخص، مع تجاوز الوفيات 10400 حالة، في حين تماثل للشفاء أكثر من 88 ألف شخص.
وأعلن مسؤول حكومي روسي أن بلاده تعتزم تكثيف إجراء فحوص الكشف عن الإصابة بالفيروس الذي ستتضح حقيقة انتشاره في البلاد في غضون الأسبوعين المقبلين.
وأشار ميشوستين في اجتماع للحكومة أمس الأول: «تم توفير مخزون يضم 700 ألف نظام فحص»، مضيفاً: «سيتم إرسال هذه الأنظمة إلى كل مناطق روسيا، وسيتم جمع بيانات النتائج بشكل مركزي».
وأعلنت روسيا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 146 مليون نسمة، حتى الآن تسجيل 199 حالة إصابة بفيروس كورونا. وقفز عدد الإصابات بنحو الثلث منذ أمس الأول، ولكن لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جراء الفيروس.
ورغم ذلك، تشير الإحصاءات الرسمية إلى ارتفاع حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي في العاصمة موسكو بنسبة 37 في المئة في يناير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حسبما أفادت صحيفة «أر بي سي».
وأعلنت السلطات الروسية إغلاق المدارس في أنحاء البلاد، في حين حظر مسؤولو مدينة موسكو التجمعات التي تضم أكثر من 50 شخصاً. وتخطت حصيلة ضحايا الفيروس، عتبة العشرة آلاف وفاة في العالم، بينهم أكثر من خمسة آلاف في أوروبا رغم قرارات العزل التي تصدرها الدول كافة.
ويزداد القلق أيضاً بالنسبة للدول الأكثر فقراً في العالم، حيث يستحيل فرض حجر، خصوصاً في الأحياء العشوائية الشاسعة في آسيا.
ويحذر خبراء في الأمم المتحدة من أن نحو ثلاثة مليارات شخص لا يملكون الحد الأدنى من وسائل مكافحة الفيروس مثل المياه والصابون. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من نقص في التضامن حيال الدول الفقيرة يمكن أن يكلف «ملايين» الأرواح.
وتعتبر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) أن 40% من سكان العالم لا يستطيعون غسل أيديهم في المنزل.
وقال سام غودفري، المسؤول عن الموارد المائية لدى «يونيسف» لجنوب وشرق أفريقيا: «إن المياه غير متوافرة لدى البعض، ولا يملكون حتى المال لشراء الصابون، ولا يدركون حتى أهمية هذه الخطوات البسيطة للوقاية».
وأضاف: «يصعب حتى على العاملين في الخطوط الأمامية واختصاصيي الصحة فهم أهمية غسل اليدين».
وأعربت منظمة الصحة العالمية أيضاً عن القلق لبدء تفشي الوباء في الدول الأكثر فقراً، بينما تعجز الدول الغنية عن احتوائه.
وتسبب الوباء بـ 10316 وفاة على الأقل منذ ظهوره في ديسمبر. وفي أوروبا، وفي مقدمتها إيطاليا بلغ عدد الوفيات 5168 متقدمة على آسيا (3431 وفاة).
وتشمل القيود على حرية التنقل أكثر من نصف مليار نسمة بعدما دعت السلطات السكان إلى ملازمة المنازل. وفي كاليفورنيا، فرض على أربعين مليون شخص البقاء في بيوتهم حتى إشعار آخر إلا للضرورة القصوى.
وكذلك الأمر بالنسبة لسكان الأرجنتين البالغ عددهم 44 مليون نسمة، بينما أغلقت شواطئ ريو دي جانيرو الشهيرة لأسبوعين على الأقل اعتباراً من اليوم السبت.
وفي ماليزيا سينشر الجيش لمساعدة الشرطة على إرغام الناس ملازمة منازلهم.
واتخذت فرنسا تدابير لمنع التنزه على ساحل الكوت دازور والذي كان يشهد حركة رغم التعليمات بملازمة المنازل.
وفي هذه الأثناء، دعي عشرات آلاف الصينيين الذين يعيشون في الخارج من طلاب وموظفين ورياضيين إلى «العودة إلى الوطن».
وتعهدت شركات أدوية عالمية توفير لقاح ضد كوفيد-19 «في كل أرجاء العالم» في مهلة تراوح بين 12 و18 شهراً على أقرب تقدير.