السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«مترو دبي للموسيقى».. يمزج الفن بالإنسانية

«مترو دبي للموسيقى».. يمزج الفن بالإنسانية
18 مارس 2019 03:13

أحمد النجار (دبي)

انطلق «مهرجان مترو دبي للموسيقى 2019»، أمس في دورته الأولى، بـ5 محطات مترو رئيسة، هي: برج خليفة/‏‏دبي مول، ومول الإمارات، ومركز دبي للسلع المتعددة، والاتحاد، وبرجمان، حيث قدم صوراً مشرقة عن دبي كمدينة راعية للإبداع وحاضنة للفنون الجميلة، ووجهة لدعم المواهب الشابة لتمنحها فرصاً حقيقية تعبر بهم إلى فضاء الانتشار والشهرة والعالمية. ويستمر المهرجان حتى 23 مارس، بتنظيم «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي، في رسم.
وفي جولة لـ «الاتحاد» بساحات المترو التي صدحت فيها أنغام الموسيقى العالمية، كانت صالات المترو مسارح متحركة تقدم حفلات يحييها أكثر من 25 عازفاً من الإمارات والوطن العربي والعالم، يقدمون روائعهم وإبداعاتهم الآسرة خلال أسبوع السعادة كما يصفه المنظمون.

جسور تسامح
وتراهن شيماء السويدي، مديرة المشاريع الإبداعية في «براند دبي»، على أهمية المهرجان في كسر روتين ورسم عناصر البهجة على وجه المدينة، وتأثيره الإيجابي في نشر ثقافة الحب وقيم السلام عبر محتوى موسيقي ملهم يقدمه فنانون عرباً وأجانب، مشيرة إلى أن فكرة المهرجان تأتي بالتناغم مع «عام التسامح» الذي يجمع القلوب على صوت الموسيقى، ولفتت السويدي إلى أن دبي سباقة دائماً في تبني مبادرات خلاقة قادرة على صنع مفاجآت مذهلة في قوالب إبداعية خارقة للمألوف، تحتفي بألوان الثقافة وتمزج الفن بالإنسانية، وتبني جسور تسامح وتصالح وتجانس بين تراث الشعوب لتشكل إشعاعاً حضارياً يصبغ يوميات الناس بباقات موسيقية مترفة، تضيء مساراتهم ومحطات عبورهم في فترات الصباح والمساء، وتجذبهم نحو أجواء تفجر مشاعرهم ببهجة الأمل وسحر النغم.
وأشارت السويدي إلى أن الفنانين المشاركين تم انتقاؤهم بعناية لتقديم توليفة فنية بروح إنسانية تلامس الحس والوعي، تجمعهم رسالة واحدة تهدف إلى تحقيق سعادة الآلاف من رواد قطارات مترو دبي، عبر سيناريوهات لحنية ولوحات موسيقية ومقطوعات غنائية تخطف الأنظار، وتمنح الجمهور أجنحة للتخيل، والتأمل والتفاؤل.

تظاهرة موسيقية
وكانت قوافل كبيرة من زوار دبي وسياحها القاطنين على أرضها، على موعد صباحي غير متوقع، مع تظاهرة موسيقية تخاطب الآلاف بلغة الفرح، وتستوقف الأذواق والأمزجة بنفحات الألحان وأصوات الآلات مبتكرة لم يسمعها أحد من قبل أن تستنطقها أيادٍ مبدعة تحترف صناعة الجمال، وتجترح روائع الإلهام لترش ألقها وعبقها، صادحة بنفحات الحب وقيم التآلف الإنساني.
وفي استطلاع انطباعات رواد المترو، قال أليكس غونزالو (الفلبين)، إن المهرجان من وجهة نظره، يشكل «حالة فنية» تبث نوعاً من الأمل، وتخلق مزاجاً سعيداً، وتوثق ذكريات جميلة في حياة الكثيرين الذين سارعوا في توثيق تلك اللحظات الملهمة في هواتفهم وخواطرهم. كما أكد أرجون دامير «الهند»، أن كل مهرجانات دبي تكتسب روح العالمية لإيمانها بأن كل منتج ستقدمه للناس، لا بد أن يتسم بالتنوع والإبداع والجوهر في محتواه وهدفه الثقافي والإنساني، وهي فلسفة لا يمكن أن تفوتها لكي تترك الأثر الإيجابي في قلوب كل قاطنيها ومحبيها.

خبز يومي
إنه يوم رائع حقاً، شكراً دبي، شكراً للموسيقى التي تكسر الروتين، وتحلق بالحواس إلى عوالم جميلة، هكذا وصف 3 أصدقاء فلبينيين، وهم أوليان وبيتر وستيفان، حيث أضاف أوليان متحدثاً بالنيابة عنهم، أن الموسيقى بالنسبة لهم تمثل الخبز اليومي الذي لا يمكن الاستغناء عنه في حياتهم، مشيراً إلى أن «موسيقى الشارع» تمثل فسحة مهمة للناس، تخفف عنهم ضغوط التوتر بسبب الانتظار والزحام، وتجعلهم يستقبلون يومهم بذهن صافٍ ووعي متفتح وروح متوثبة نحو الإبداع الدائم المتجدد.

عازفة إماراتية
يشارك في المهرجان، العديد من المواهب الموسيقية الشابة، من بينهم الفنانة الإماراتية خديجة سليم، التي تعزف على آلتي الجيتار والبيانو، وكانت قد بدأت العزف في سن مبكرة، عندما منحها عمّها آلة «الكيبورد»، ولكنها لم تظهر اهتماماً بها في البداية، إلا أن قناعاتها تغيرت تماماً عندما بدأت التدريب والعزف عليها عندما اكتشفت تشابهها مع البيانو الذي تعشقه، وراحت تتدرب عليها لساعات يومياً، وتحلم خديجة بأن تصبح واحدة من أشهر عازفات البيانو في المستقبل. وإلى جانبها هناك مواهب قدمت من دول عربية وعالمية عدة، أبرزها السعودية ومصر والأردن وسوريا ولبنان والهند وإندونيسيا وروسيا والبرتغال وبلغاريا وإيطاليا وبولندا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©