تعتزم الهيئة العامة للطيران المدني ربط مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية آلياً مع مراكز دول الجوار، بهدف تبادل المعلومات والبيانات فيما بينها، بحسب سيف السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني.
وقال السويدي لـ"الاتحاد" إن الهيئة قامت بعد إنجازها مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية في نوفمبر الماضي، بالربط آلياً مع بعض الدول العربية مثل الأردن وعُمان والبحرين، مؤكداً أن هذه الخطوة تقلل من نسبة الخطأ في نقل البيانات ما يسهم في تحقيق الأمن والسلامة والدقة.
ويعد مركز الشيخ زايد للمراقبة الجوية أكبر وأحدث مركز للمراقبة في منطقة الشرق الأوسط.
وبين السويدي أن إنشاء المركز جاء لاستيعاب النمو في الحركة الجوية بمطارات الدولة، والتي بدأت بالتصاعد منذ بداية العام الحالي ونمت بنسبة 12.7% في شهر فبراير، ما يؤكد ضرورة وجود مركز لديه القدرة الاستيعابية الكبيرة.
وتم تجهيز مركز الشيخ زايد للمراقبة الجوية بأحدث التقنيات المتطورة والمرافق التشغيلية التي تحتاجها الدولة للارتقاء إلى مستوى حجم ونوعية الحركة الجوية المتوقعة خلال السنوات العشرين المقبلة.
يعتبر هذا الصرح الحديث الذي بلغت تكلفته 300 مليون درهم من أكبر المنشآت التي تدير الحركـة الجـوية وأكثرهـا نشاطاً في الشرق الأوسط، وأحد أكثر المراكز المتقدمة فنياً والذي يضمن أعلى مستويات الكفاءة والأمان في إدارة الحركة الجوية للرحلات القادمة والمغادرة والعابرة، والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً على مدى السنوات الخمس الماضية. ويضم المركز مبنيين أحدهما هو مركز المراقبة الرئيسية والآخر هو مركز الطوارئ للمركز الرئيسي، وقد روعيت في تصميمهما المتطلبات التشغيلية لقطاع الطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة. ونمت حركة الملاحة الجوية في الدولة بنسبة تتراوح بين 11 و 12% خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، بحسب تصريح سابق للسويدي الذي أكد موقع الدولة الاستراتيجي ومستوى الخدمات التي تقدمها من خلال تطوير البنى التحتية وإقامة المشاريع التوسعية في مطاراتها ما يجعلها الخيار الأول للمسافر. وأنهت الحركة الجوية بمطارات دولة الإمارات عام 2009 بنمو 9.3 % متجاوزة تأثيرات الأزمة المالية العالمية، حيث سجلت 580 ألفاً و118 رحلة إقلاع وهبوط من مطارات الدولة، مقابل 530 ألفا و655 رحلة في عام 2008.