14 ابريل 2008 01:27
كشفت دراسة ميدانية أجرتها جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز بهدف رصد وتحليل أثرها في رفع مستوى الأداء داخل الدولة، أن الجائزة ساهمت في الارتقاء بمستوى الأداء في مجال التنمية الذاتية بنسبة 21,7%·
كما تحققت آثار إيجابية للجائزة في الميدان التربوي بمعدل يصل إلى 90,68%، مؤكدة أن المردود الإيجابي المباشر للجوائز التربوية على تطوير العملية التربوية بلغ 89,02%·
وتهدف الدراسة، التي تزامنت مع احتفالات الجائزة بمرور عشر سنوات على إطلاقها وحصلت ''الاتحاد'' على نسخة منها، إلى الكشف عن مواطن النقص في عمل الجائزة، والتحقق من مصداقية دلالة الفوز بالجائزة على التميز بالفعل· واستهدفت عينة الدراسة جميع الفائزين بالجائزة في دوراتها الأربع السابقة وعددهم 51 فائزاً في مختلف المناطق التعليمية، لكن 26 استبانة فقط تمثل 50% من العينة هي التي شاركت فعلياً في الدراسة·
وذكرت الدراسة أن الجائزة ساهمت في تطبيق نظام التقويم المؤسسي بالنسبة للفئات المشاركة وغير الفائزة بنسبة عامة بلغت 72,2%، مما لعب دوراً في وضع الإدارة المدرسية سياسة واضحة وموثقة لتقويم أداء العاملين بشكل دوري ووفق معايير محددة ومقننة وتعميمها على العاملين·
وأوصت الدراسة بإعادة الجائزة النظر في القيمة المادية للفائزين بعد مرور زمن غير قليل على وجودها في الميدان التربوي، والسعي بوتيرة أوضح وأكثر فاعلية إلى إقامة دورات تأهيلية للراغبين في المشاركة بالجائزة، وفتح قناة اتصال بين المرشحين وإدارة الجائزة عن طريق الإنترنت للإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم، وتكريم جميع المشاركين وتفادي اللجوء إلى حجب الجائزة عن أية فئة منهم·
كما أوصت الدراسة بمراعاة الفوارق بين الفئات المشاركة ''نموذجية، نائية، حكومية، خاصة''، ودراسة إمكانية إضافة فئات أخرى للجائزة، كفئة أمين المكتبة وأمين المختبر، والسعي إلى إيجاد آلية لمتابعة الفائزين بعد الفوز، بالتنسيق بين الجهات التي يعملون فيها لضمان حفاظهم على التميز·
وطالبت الدراسة بإفساح المجال أمام مشاركة المزيد من فئات الميدان في منافسات الجائزة، وزيادة أعداد الفائزين في كل فئة من الفئات المعتمدة·
وكانت جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز مع إطلاقها في عام 1998 اقتصرت على مدارس منطقة دبي التعليمية، وذلك من خلال 8 فئات·
ومع مرور السنوات، واصلت الجائزة زيادة أعداد فئات الجائزة إلى أن وصلت مع نهاية الدورة العاشرة إلى 18 فئة محلية وعربية وعالمية·
وشهدت الجائزة محطات مهمة على مدار 10 سنوات، منها تعميم الجائزة على دول مجلس التعاون الخليجي للمرة الأولى في مارس ،2003 حيث شارك في دورة 2003-2004 (48) مشاركاً، وحصل الفائزون على 25 جائزة·
وفي مقارنة بين أعداد الفائزين بالدورة الأولى للجائزة وبين الدورة العاشرة في إطار المنافسات المحلية، فاز بالدورة الأولى 42 متميزاً، فيما فاز بالدورة العاشرة 139 متميزاً بما يعادل 41% من إجمالي المشاركات التي بلغت 341 مشاركة محلية·
المصدر: دبي