مصطفى عبد العظيم (دبي)
دعا مجلس المطارات العالمي أن تشمل الحزم التحفيزية التي تطرحها حكومات العالم المختلفة لمواجهة آثار تفشي فيروس كورونا المستجد«كوفيد-19» صناعة المطارات التي تأثرت بشدة جراء توقف حركة الطيران وفرض قيود على السفر.
وقالت مديرة مجلس المطارات العالمي، أنجيلا جيتينز، إن التقديرات الحالية تشير إلى أن خسارة صناعة المطارات هذا العام ستتراوح بين 20 إلى 25 مليار دولار، بسبب الانتشار السريع للفيروس وقيود السفر والانكماش التي تتعرض لها صناعة السفر والذي شكل صدمة كبيرة أدت إلى انخفاض حاد في حركة المطارات والنشاط الاقتصادي المرتبط بها.
وأوضحت أنه في الوقت الذي يتأثر فيه قطاع الطيران بشدة بهذه الأزمة، يظل مشغلو المطارات معنيين أولاً وقبل كل شيء بحماية صحة وسلامة المسافرين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أنشطة المطارات هي أنشطة تجارية في حد ذاتها ولديها تكاليف تشغيلية كبيرة تتحملها المطارات والتزامات مالية يتوجب عليها الوفاء بها خلال تلك الأزمة، الأمر الذي يتطلب اتخاذ تدابير عاجلة لدعم المطارات.
وأوصى مجلس المطارات العالمي الحكومات عند اتخاذ قرارات بشأن التحفيز الاقتصادي، بضرورة الأخذ بعين الاعتبار عدد من التدابير من أجل تخفيف النقص في المطارات، أبرزها حماية إيرادات المطارات لاسيما وأنها تعتمد في المقام الأول على الإيرادات من الرسوم المفروضة على شركات الطيران والركاب والأنشطة التجارية (التي تلعب دورًا رئيسيًا في سد الفجوة بين تكاليف المطار وإيرادات الطيران)، وبالتالي، فإن أي تراجع عالمي لرسوم المطار أو إدخال خصومات شاملة سيضع مشغلي المطارات في ضائقة مالية أكبر.
وشدد على ضرورة إعادة الحكومات النظر في مدفوعات رسوم الامتياز للحكومات على أساس كل حالة على حدة، ودراسة التنازل عن إيجارات المطار ورسوم الامتياز المطبقة على مشغلي المطارات، بغض النظر عن وضع ملكيتها، نظرًا للضغوط المالية التي يعانون منها.
وشملت التوصيات كذلك النظر في منح قطاع الطيران إعفاءات ضريبية لضمان استدامة منظومة الطيران بالكامل من خلال منح الإعفاء من الضرائب على المطارات والضرائب على الركاب والضرائب على النقل الجوي بشكل عام لتحفيز عودة ثقة الركاب للسفر.
كما أوصى المجلس كذلك بإمكانية حصول بعض المطارات على مساعدات حكومية في بعض الحالات، للمساعدة في تعويض الخسائر الناجمة عن الانخفاض الحاد في السفر بسبب استمرار تفشي المرض إجراءً مناسبًا.