وقّعت جمعية أسواق عجمان التعاونية الاستهلاكية مع جمعية الاتحاد التعاونية بدبي مذكرة تفاهم لإدارة وتشغيل تعاونيات عجمان الاستهلاكية لمدة 7 سنوات قابلة للتجديد، ومن المتوقع أن تبدأ الانطلاقة الأولى لجمعيات عجمان بعد ثلاثة أشهر، بحيث يتم الانتهاء من عملية الاكتتاب التي ستبدأ في الأول من الشهر المقبل، حيث ستطرح للمواطنين لمختلف مناطق الدولة بميزانية لا تقل عن 150 مليون درهم·
ووقّع الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي رئيس مجلس المؤسسين لجمعية أسواق عجمان التعاونية الاستهلاكية مع ماجد الشامسي رئيس مجلس إدارة جمعية الاتحاد التعاونية مذكرة التفاهم لإدارة وتشغيل أسواق عجمان التعاونية، وذلك في المنطقة الحرة لميناء عجمان بحضور سعيد الشارد نائب رئيس جمعية دبي وعبدالرحمن يوسف النعيمي عضو مجلس التأسيس لجمعية عجمان·
وأشاد الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي رئيس مجلس المؤسسين لجمعية أسواق عجمان التعاونية الاستهلاكية بهذه الخطوة الرائدة التي أثمرت عن هذا التعاون الوثيق بين الجمعيتين، وذلك بفضل التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بتأسيس جمعية أسواق عجمان التعاونية والتعاون مع جمعية الاتحاد التعاونية لكي تقوم الأولى بدورها الفعال في خدمة المجتمع وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين والمقيمين في الدولة·
وأعرب عن سروره بهذا التعاون، حيث إنه سيفتح المجال أمام جمعية عجمان التعاونية لتعزيز وجودها والانتشار في جميع أنحاء الإمارة بسرعة وخلال فترة زمنية محددة، وقد خصصت الحكومة مواقع استراتيجية لها، وتوقع أن يؤثر هذا الاتفاق على توفير السلع والمنتجات الغذائية والاستهلاكية للمواطنين والمقيمين بسهولة، كما سيؤدي إلى ارتفاع حجم المبيعات·
وأشار إلى أن التعاونيات تعتبر بمثابة الدرع الواقية للحماية من موجات الغلاء التي تحدث دون مبرر معقول يسمح بذلك، والدور الذي تلعبه التعاونيات هو دور محوري على ساحة الاقتصاد القومي، وأن العالم يتجه الآن إلى عمل تكتلات اقتصادية لمواجهة التغيرات التي تطرأ على السوق العالمية المفتوحة للمنافسة أمام الجميع، ولذا نأمل أن يكون تعاوننا مع جمعية الاتحاد مثمراً ونكون مؤثرين في السوق لتكتمل الصورة التعاونية المثالية التي ندعم بها اقتصادنا القومي·
من جهة أخرى، أكّد ماجد الشامسي رئيس مجلس إدارة جمعية الاتحاد التعاونية أن ما يشهده العالم الآن من موجات الغلاء المتلاحقة وحالات التضخم التي تعاني منها أغلب دول العالم جعلت الاقتصاد العالمي يشهد حالة من عدم الاستقرار لم يسبق لها مثيل، مما جعل الحكومات وهيئات المال وكبريات المؤسسات الاقتصادية في حالة عمل دؤوب وترقب مستمر للخروج من هذه الأزمة·
وفي تجربة دولة الإمارات، تعتبر ''التعاونيات'' إحدى الأذرع التي تعتمد عليها وزارة الاقتصاد في عملية ضبط السوق والمحافظة على مستوى الأسعار، وكذلك حماية المستهلك·
وأضاف أنه برعاية صاحب السمو حاكم عجمان تأتي مذكرة التفاهم لإدارة وتشغيل جمعية أسواق عجمان التعاونية الاستهلاكية، وتعتبر هذه الخطوة في غاية الأهمية لتفعيل دور ''التعاونيات'' وتوسيع العمل التعاوني ونقل الخبرات التعاونية على مستوى الدولة خاصة في مثل هذه الظروف التي يمر بها العالم والتي يجب أن تتضافر فيها كل الجهود لمساندة الاقتصاد القومي، وقد أكدنا ذلك في الآونة الأخيرة من خلال توقيعنا اتفاقية تثبيت الأسعار أو قيامنا بالاستيراد المباشر دون وكلاء وكل هذا كان بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، وأردف قائلاً: إن عمل مخزون استراتيجي من السلع الغذائية الأساسية يعتبر خطوة مهمة لابد منها لمواجهة المتغيرات العالمية الطارئة وأضاف أننا نرحب بالتعاون مع جمعية أسواق عجمان التعاونية الاستهلاكية؛ لأن عملية نقل وتطوير الأعمال نظام مأخوذ به على مستوى العالم ولكنه على مستوى التعاونيات يتم تطبيقه لأول مرة في دولة الإمارات وربما على مستوى الوطن العربي، ونحن نؤكد أن جمعية أسواق عجمان التعاونية سوف تكون امتداداً لجمعية الاتحاد التعاونية، وسيحظى متسوقوها بنفس الخدمات والأسعار المميزة التي تقدمها جمعية الاتحاد في جميع فروعها·