أسماء الحسيني (القاهرة – الخرطوم)
انطلقت في جوبا عاصمة جنوب السودان مباحثات ملف الترتيبات الأمنية، بعد اتفاق الخرطوم وقادة مسار دارفور على ملف الثروة، بعد مباحثات استمرت 4 أيام. وأوضح محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة والمتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض أن الاتفاق عالج القضايا المرتبطة بجذور الأزمة في الجانب المتعلق بالتوزيع العادل للثروة، مشيراً إلى أن الاتفاق تضمن آليات للموارد وصناديق الإعمار، وأعلن عن انطلاق المحادثات حول ملف الترتيبات الأمنية الخاصة بمسار دارفور، والمقرر أن تستمر 10 أيام، حسب الجدول الذي حددته الوساطة.
ومن جانبه، أوضح توت قلواك رئيس فريق الوساطة الجنوب سودانية أن الطرفين ناقشا كل الأوراق الخاصة بإقليم دارفور، وتبقت القضايا ذات الطبيعة القومية، والتي من المقرر أن تناقشها فصائل الجبهة الثورية مجتمعة.
يأتي ذلك في وقت، أعرب وزير الدفاع السوداني الفريق أول جمال عمر عن أمله أن تستكمل دولة جنوب السودان عملية السلام والاستقرار، والتي اعتبرها سلاما واستقرارا للسودان. جاء ذلك خلال لقائه بوزيرة الدفاع بدولة جنوب السودان انجيلينا تيني في مكتبها بجوبا. وأكد أن محادثات السلام السودانية في جوبا تسير بثقة نحو التوقيع على اتفاق سلام شامل في الأيام القادمة.
على صعيد آخر، أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أمس، قرارا بتعيين محمد الفاتح زين العابدين محافظا لبنك السودان المركزي، ومحمد بشرى بدوي نائبا لمحافظ بنك السودان المركزي.
في الوقت نفسه، توسع السودان في قرار منع التجمعات بكافة أشكالها، وذلك بعد قرار السلطات إجلاء المواطنين السودانيين العالقين في مطارات العالم، وفتح مطار الخرطوم بصفة مؤقتة لمدة 48 ساعة لاستقبالهم، وتمكين المسافرين بالخرطوم من المغادرة.
وأبلغت وزارة الصحة السودانية رسميا منظمة الصحة العالمية عن تسجيل حالتي اشتباه جديدتين بفيروس «كورونا»، لتصبح جملة حالات الاشتباه 14 حالة. وأعلنت الوزارة خروج 29 شخصا من مركز العزل، في وقت بلغت فيه جملة حالات الاشتباه في الخرطوم والولايات 18 حالة، بجانب 3 حالات اشتباه بالعزل المنزلي.