بغداد (الاتحاد، وكالات)
تسلمت القوات الأمنية العراقية، امس، قاعدة القائم العسكرية في الأنبار بعد انسحاب قوات التحالف الدولي منها، ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن قوات التحالف الدولي سلمت صباح امس قاعدة القائم العسكرية بالكامل إلى القوات الأمنية العراقية، وأكد المتحدث باسم العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، أن مهمة قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، انتهت في العراق، وأن القوات العراقية قادرة على القيام بمهمة حفظ الأمن والسلام في البلاد، فيما رجح الخطوة الثانية لانسحاب قوات التحالف.
وقال الخفاجي، إن «انسحاب تلك القوات، من القائم هو البداية، والخطوة التالية قد تكون الانسحاب من القيادة، بحسب جدولٍ زمني».
وأضاف الخفاجي، أن «السبب الحقيقي، وراء الانسحاب، هو أن المهمة انتهت وأصبحت القوات العراقية قادرة على مسك زمام الأمور، وهذه القوات ليست قتالية وإنما هي قوات لتقديم الخبرة والدعم اللوجستي وأعتقد أن هذه هي النتيجة المثالية لأن القوات العراقية هي من تحافظ على أمن وسلامة البلد، وقوات التحالف لا يمكنها أن تبقى إلى ما لا نهاية».
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، إنها لا تزال تبحث كيفية الرد على أي هجوم يستهدف القوات الأميركية، وذلك بعد أيام من إصابة ثلاثة جنود أميركيين في هجوم صاروخي على قاعدة عراقية شمالي بغداد.
وقال جوناثان هوفمان المتحدث باسم البنتاجون في إفادة صحفية «ما زلنا نبحث كيف سنرد على أي هجوم على القوات الأميركية في أي مكان في العالم. نحتفظ بحق الدفاع عن أنفسنا». من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان امس أنّها ستقوم بسحب جزء من قواتها العاملة ضمن بعثة تدريب في العراق على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت أنّ القوات المعنية سيتم سحبها بسبب تراجع وتيرة التدريبات في الأشهر الأخيرة، وبسبب «تعليق» برنامجي التحالف وحلف شمال الأطلسي للتدريب مدة ستين يوماً «كإجراء وقائي».
«التحالف» يوقف تدريب القوات العراقية
أعلن مسؤول عسكري كبير بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش امس تعليق تدريب القوات العراقية بسبب المخاوف من فيروس كورونا.
ويقول مسؤولو التحالف، إن خفض عدد القوات وإعادة توزيع الوحدات على عدد أقل من القواعد العراقية يرجع إلى أن القوات العراقية أصبحت شبه قادرة على احتواء التهديد الذي تمثله فلول داعش في بلدهم. وقال المسؤول العسكري بالتحالف الذي تحدث للصحفيين طالبا عدم نشر اسمه إنه كان من المقرر استئناف التدريب بشكل كامل لكن المخاوف من فيروس كورونا أوقفته مجدداً. وقال إن القوات العراقية أوقفت التدريب لأنها تتجنب التجمعات الكبيرة لمنع انتشار الفيروس.
إصابة 3 عراقيين بقذائف هاون جنوب كركوك
أصيب ثلاثة عراقيين أمس بسقوط 6 قذائف هاون وسط قضاء طوزخورماتو، جنوب كركوك امس. وقال عميد حسين علي، مدير الشرطة، إن «قذائف الهاون تم إطلاقها من خلف جبل، بحسب المعلومات الأولية، وأن تلك المنطقة تتواجد، فيها جيوب لتنظيم داعش»، مشيراً إلى أن القوات الأمنية باشرت بالانتشار، لملاحقة المنفذين، ووفقاً لمصدر طبي، فإن القذائف، أسفرت عن إصابة ثلاثة مدنيين».
وفي الأثناء، قال النائب التركماني السابق، فوزي اكرم ترزي، في منشور على موقع فيسبوك، إن «6 قذائف هاون سقطت على مدينة طوزخورماتو، ما أدى إلى جرح عدد من أبناء المدينة».
من جانب آخر، عثرت القوات الأمنية العراقية على عدد من العبوات الناسفة في سامراء. وذكر بيان لوزارة الدفاع «عثرت قوة من قيادة عمليات سامراء على 10 عبوات محلية الصنع».
وأضاف «من خلال التنسيق المشترك بين قسم استخبارات وأمن القيادة مع قسم استخبارات ومكافحة إرهاب الدجيل تم إلقاء القبض على أحد المطلوبين للقضاء».