السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حصة لوتاه: العقل والروح لا يشبعان من القراءة

حصة لوتاه: العقل والروح لا يشبعان من القراءة
17 مارس 2019 03:26

دبي (الاتحاد)

تنشط حركة القراءة في أوساط الباحثين والمفكرين والكتاب، الذين شيدوا صروحاً علمية ومعرفية، وقدموا أطروحاتهم الفكرية، والبحثية للإسهام في تطوير المجتمعات، فكل منهم يتمتع بتجربة غزيرة ومختلفة، مع القراءة، وتعتبر د. حصة لوتاه، باحثة أكاديمية، وواحدة من النخب الإماراتية، التي استطاعت أن تقدم الكثير في سبيل الارتقاء بالمجتمع المحلي، وكانت لها بعض الأبحاث والدراسات القيمة، ومن ثم نستعرض معها علاقتها بالقراءة.

إثراء العقل
تقول د. حصة لوتاه إن القراءة وسيلة لإثراء العقل البشري بالمعرفة والعلوم، وهي غذاء لا يشبع العقل والروح منه، وحتى يتمكن الفرد من الارتقاء بفكره ومستواه الثقافي فعليه أن يواظب على القراءة المفيدة في شتى مناحي الحياة، وأن يحدد هدفه وغايته من القراءة والتركيز على كل ما قد يمر عليه من كلمة أو معلومة قد تكون لها انعكاس وأثر هام على القارئ.
وتتابع: مما لاشك فيه أن القراءة إحدى الركائز الأساسية في بناء المجتمعات، ورقيها ونهضتها، والرافد الأساسي للمعرفة فمن خلالها يبني الإنسان شخصيته ويشكل بها فكرة ونظرياته في جوانب الحياة كافة، فبالقراءة ارتقت أمم وتطورت، وخرج الأدباء والكتاب والعلماء، فهي الخطوة الأولى في تأسيس جيل يمتلك من المقومات التي تأهله في ترك بصمة مشرفة في شتى مجالات الحياة.
وتشير د. لوتاه إلى أنها كانت محبة وشغوفة بالتعليم، ووجدت نفسها تلهث خلف القراءة التي كانت السبب المباشر في ارتقائها فكرياً وعلمياً ومعرفياً.
وتلفت قائلة: كان همي محصوراً في شراء الكتب والتزود بها، وأذكر وقتها كنت أتردد على مكتبة وحيدة في دبي اشتري احتياجاتي منها من الكتب والمجلات. وأثناء سفري أيضا مع العائلة لإحدى الدول العربية، كنت أحصل على مصروفي ليس لتبضع الهدايا والكماليات، وإنما لشراء الكتب وأقتني ما أستطيع حمله من المكتبات المنتشرة فيها. فكنت في كل يوم أقرأ كتاباً لأروي شغفي بالقراءة.

تغذية روحية
وتستكمل: لم تكن القراءة بالنسبة لي ترف، وإنما تغذية روحية بالعلوم والمعرفة، التي كانت تعوضني عن فترة انقطاعي عن الدراسة، ومن خلال الكتاب الذين أثروا المكتبة العربية في وقتها أمثال نجيب محفوظ، يوسف إدريس وبعض من الكتاب النساء، وهذا بخلاف الكتب الأجنبية أيضا التي تعتبر حصيلة علمية كبيرة تحتاج إلى ترجمة ونشرها، من خلال دور النشر المعروفة وقتها كدار الآداب.
وتتابع: عندما أرى ما حققته من إنجازات اليوم، فإنني أنسبه لتلك المرحلة من عمري التي أمضيتها مع الكتب والبحث عن المعرفة والعلوم، مما تكونت لدي حصيلة معلوماته وألفاظ لغوية ضخمة، هيأتني وبشكل قوي للعودة مجدداً إلى مقاعد الدراسة والحصول على شهادات عليا. وتضيف د. لوتاه: أمضي جل وقتي في مكتبتي الخاصة التي تضم عدداً لا بأس به من الكتب بمحتويات متنوعة، والعديد من الكتب التي قرأتها من روايات وكتب فلسفية كان فيها نوع من المتعة ككتب الروائي الأميركي آرنست همينجواي، ورواية «سدهارتا» فهي رحلة فلسفية روحية عميقة، تبحر في الفكر والعقل للروائي الألماني هيرمان هيسه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©