محمد حامد (دبي)
رغم أن جميع القطاعات على المستوى العالمي، تتكبد خسائر هائلة، منذ ظهور «فيروس كورونا» قبل 3 أشهر، وبالنظر إلى الخسائر الكبيرة في عالم الرياضة بشكل عام، وكرة القدم والدوريات الأوروبية الكبرى على وجه التحديد، فإن الأمر لا يتعلق بالمال فحسب، خاصة أن الجميع أصبحوا على قناعة، بأن إنقاذ العالم، وتجاوز الظرف الراهن بأقل خسائر بشرية، هو الهدف الأسمى، بل إن للأمر جانباً أخلاقياً، خاصة في العلاقة بين أندية «البريميرليج»، والقنوات المالكة لحقوق البث في إنجلترا، وهما «سكاي سبورتس»، و«بي تي».
ودفعت الشركتان 3 مليارات جنيه إسترليني، من أجل بث مباريات «البريميرليج» لمدة 3 سنوات، وتحصل «سكاي سبورتس» على 128 مباراة، فيما تبلغ حصة «بي تي» 52 مباراة، وفي الظرف الراهن، ومع توقف «البريميرليج» والصعوبات التي ربما تحول دون استكمال الموسم بسبب فيروس كورونا، ارتفعت حدة الجدل والصراع بين المال والأخلاق.
أندية البريميرليج قد تجد نفسها مطالبة بدفع 750 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 3.3 مليار درهم تعويضاً لـ «سكاي سبورتس» و«بي تي»، عن عدم استكمال الموسم، ما يعني أن كل ناد سوف يدفع ما يقرب من 37 مليون جنيه إسترليني.
ولم تتحرك الجهات المالكة لحقوق البث في إنجلترا، للمطالبة بحقوقها المالية حتى الآن، أو بالأحرى لم تطلب تعويضات حتى اللحظة، وسط توقعات بأن يتم التفاهم بين الجهات كافة، والتوصل إلى صيغة تفاهم أكثر إنسانية، بعيداً عن النزاعات والصراعات القانونية.