18 فبراير 2011 22:29
دبي (الاتحاد) - بعد أن استهل دورينا مبارياته في رحلة الدور الثاني، انخفض مستوى أغلب الفرق، وذلك لعدة أسباب أهمها أزمة التوقفات الطويلة بالإضافة إلى الأخطاء التحكيمية. هذان السببان خلقا مظاهر الملل لدى الجماهير، التي بدأ أغلبها ينعزل بشكل حاد عن تشجيع فريقه، واكتفى بالمتابعة خلف شاشات التلفاز، وغير ذلك فإن بعض إدارات الأندية لم تستغل فترة الانتقالات الشتوية التي ربما كان يمكن أن تغير من الواقع شيئاً.
باستثناء فريق الأهلي الذي مزج خطوطه بأكثر من لاعب سيكون لهم أثر في تحسين وضع الفرسان الحمر في الفترة القادمة من بطولات هذا الموسم، وإذا ما اقتربنا من الحقائق لنرصد بعض التوقعات التي ستصل إليها فرق الدوري في نهاية الموسم الكروي، لا نخفي إعجابنا بعناكب الصدارة فريق الجزيرة الذي يخطو بثبات وتوازن مستمر في بلوغه نسبة 80 في المائة من إحراز لقب هذا الموسم بعد تنحي منافسه المباشر فريق بني ياس الذي عزف لحن الأوركسترا في بداية مشوار الدوري، ورقص به عشاق السماوي ولا يزال كذلك فربما يصل أبناء بني ياس للقمة وتحقيق اللقب.
أما الفرسان الحمر فإنهم يعودون نسبياً إلى المقدمة، بعد نجاحهم في ترتيب أوراقهم من جديد، لكن اللافت في الدور الثاني هو انتفاضة العميد وتوهج أمواجه على سواحل دورينا، بعد تراجعه الكبير في جدول المسابقة.
وفي دار السعادة قد طارت السعادة من البطل السابق، ولكن يبقى بريق العالمي حاضراً بنجومه، وعن الإمارة الباسمة يسعى الملك الشرقاوي لحجز مقعد متقدم يقوده لأحد الاستحقاقات في الموسم المقبل، بينما فرقة الجوارح تتطور يوماً بعد يوم لإعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية فهو قادر على ذلك برغبة الأوفياء في البيت الأخضر، والذهب متى يعود وتعود معه كما كانت، فلا تفسد غياب إثارة دورينا إلا بغياب الإمبراطور عن المنافسة.
وبالحديث عن الأمل فإن آمال الغربية في البقاء بين الكبار ربما تتساقط كأوراق الخريف فلابد من رجال الظفرة بأن يقهروا الظروف كي تتحقق لهم الحياة في عالم المحترفين والحديث ينطبق كذلك على أسود العوير الذين تمكنوا من الوصول الى منطقة شبه آمنة، فربما سيظل الأسود كذلك إلى نهاية المشوار ويفجر بذلك مفاجأة كبيرة بسقوط منافسه في البقاء فريق الزعيم العيناوي الذي لا حول له ولا قوة، فالخطر قادم يا أمة الزعيم وقبل ذلك جاء الخطر ليهدم ممثل الساحل الشرقي فريق نمور الاتحاد الذي أصبح “محطة ترانزيت” تعمل على راحة القادمين إليها.
خالد القصاب
دبي