تحرير الأمير (دبي)
قضت محكمة الجنح في دبي أمس حكماً بالحبس عاماً، والإبعاد للمتهمين الثلاث في قضية الشابة المواطنة روضة المعيني، وهم الطبيب الجراح، وطبيب التخدير، وفني التخدير، وقضت بتغريم مركز جراحات اليوم الواحد الذي أجريت فيه الجراحة 300 ألف درهم. وتعود القضية إلى أبريل الماضي، حين لجأت المجني عليها إلى المتهم الأول «طبيب الأنف والأذن والحنجرة» بعد أن شعرت بصعوبة في التنفس وشخّص حالتها بأنها تعاني من إنحراف في الحاجز الأنفي وتحتاج إلى تدخل جراحي فوري وتجميل بالأنف، وحدد لها موعداً لإجراء الجراحة، ودخلت روضة المعيني، وهي طالبة ماجستير، إلى مركز جراحة اليوم الواحد في دبي لإجراء العملية التي استغرقت مدة ساعتين، انخفض خلالها ضغط دم المريضة الشابة لتتعرض بها لسكتة قلبية، بسبب عدم وصول الأوكسجين إلى الدماغ لمدة 7 دقائق، ما تسبب بتلف شديد فيه، ثم سقطت في غيبوبة تامة.
وانتهت النيابة في تحقيقاتها إلى ثبوت مسؤولية كل من الطبيب الجراح، وطبيب التخدير، وفني التخدير، بعد أن استمعت الشهود واستجوبت المتهمين وراجعت التقارير الطبية المختلفة، ما حدا بالنائب العام إلى إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، كما خلص تقرير اللجنة العليا للمسؤولية الطبية إلى أن الطبيب الجراح وطبيب التخدير ارتكبا خطأ جسيماً في حق المريضة، وهما يتحملان المسؤولية الكاملة عما حدث لها من أضرار صحية ومضاعفات جسيمة. وحاولت أسرة المعيني علاج ابنتهم في مستشفى بأميركا، لكن العلاج لم يسفر عن نتائج إيجابية، فحملوا ابنتهم عائدين إلى الإمارات وقد خرجت من المستشفى بعد إصابتها بالعمى وعدم القدرة على الكلام وتيبس في المفاصل، وشلل في الأطراف.