الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أفريقيا تتسلح بخبرتها مع "الإيبولا" لصد "الكورونا"

أفريقيا تتسلح بخبرتها مع "الإيبولا" لصد "الكورونا"
18 مارس 2020 09:39

تأمل الكاميرون وبلدان أخرى في القارة الأفريقية، أن تساعد خبرتها في التعامل مع الإيبولا وغيرها من الأوبئة نظامها الصحي على التعامل مع جائحة قد تنتشر فيها بسرعة.

وأودت الإيبولا بحياة أكثر من 11 ألف شخص في غرب أفريقيا بين عامي 2013 و2016، معظمهم في غينيا وليبيريا وسيراليون. ودمر المرض مجتمعات لكنه قدم دروساً قيمة.

وتتعاون المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التي أنشأها الاتحاد الأفريقي في 2017، مع منظمة الصحة العالمية لتعزيز التنسيق في مواجهة الطوارئ وتحسين الفحص والمراقبة وتجهيز مراكز العلاج.

وزاد عدد الدول التي لديها مراكز قادرة على تشخيص مرض كوفيد-19 في المنطقة الأفريقية وفقاً لمنظمة الصحة العالمية من مركزين إلى 39 مركزاً في فترة تزيد قليلاً عن شهر.

ويقول مسؤولو الصحة في الكاميرون إنه عندما تبين ارتفاع درجة حرارة راكب قادم من بروكسل لدى وصوله إلى مطار نسيمالين في ياوندي عاصمة الكاميرون، نُقل بسرعة إلى المستشفى وبعد أربع ساعات جرى تشخيص إصابته بفيروس كورونا المستجد ليصبح بذلك رابع حالة إصابة في البلاد.

وتجري الكاميرون الواقعة في وسط أفريقيا فحصا طبيا أشمل منذ وقت طويل قبل كشف الصين عن الفيروس الجديد الذي قتل أكثر من 7500 شخص على مستوى العالم.


وقال جورج ألن إيتوندي مبالا، الذي يدير وحدة الاستجابة في وزارة الصحة بالكاميرون،"لدينا حالات لم تكتشفها التدابير في فرنسا وإيطاليا اكتُشفت هنا" واصفاً عملية الفحص "بشبكة التجسس". ومضى يقول "الأوبئة تأتي وتذهب، لكننا نستمر في المراقبة".

وقررت الكاميرون إغلاق حدودها البرية والجوية والبحرية إلى أجل غير مسمى وهي خطوة غير مألوفة في قارة تخشى منظمة الصحة العالمية من أن الحدود غير المحكمة بين دولها تعني أن حركة التنقل قد تستمر دون رقابة.

والدول التي لا توجد فيها حالات إصابة بفيروس كورونا تتحرك. وقالت حكومة مالي يوم الثلاثاء إنها قررت تعليق الرحلات الجوية القادمة من بلدان ظهر فيها الفيروس بينما قال محمد إيسوفو رئيس النيجر في بيان إن بلاده قررت وقف الرحلات الدولية وإغلاق الحدود البرية لمدة أسبوعين اعتباراً من يوم الخميس.

وقال جون نكنجاسونج، رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يوم 11 مارس "على أفريقيا أن تستعد لتحد كبير".

وأضاف "ما زلت أعتقد أن احتواء التفشي ممكن، لكن من خلال توسيع الفحص والمراقبة".

لكن الاحتواء مستحيل على ما يبدو في بعض المناطق. ففي جنوب السودان، الذي دمرته حرب أهلية استمرت لمدة خمس سنوات، قال الدكتور أنجوك جوردون كول، مدير حوادث التفشي في وزارة الصحة إنه لا يوجد لدى الحكومة سوى 24 سريرا لعزل المرضى.

وفي بوركينا فاسو، قالت وزارة الصحة في تقرير إن البلاد لا تملك الموارد للتعامل مع تفشي الفيروس.

وتكافح نيجيريا، الدولة الأفريقية الأكبر من حيث عدد السكان والتي ظهرت فيها ثلاث حالات إصابة مؤكدة، لزيادة عدد أسرة العزل وتوفير تدريب طبي واستعدادات أكثر تخصصا في مستشفيات الدولة.

قال تشيكوي إيهيكويزي، رئيس مركز مكافحة الأمراض في نيجيريا "نظامنا الطبي ليس قويا على النحو الذي نتمنى". ومضي يقول "ولأننا قلقون إلى حد ما من قدرتنا على التعامل مع تفش كبير فإننا نركز بشدة على الوقاية والاكتشاف المبكر".

في العاصمة السنغالية دكار، تدوي إعلانات عبر مكبرات صوت على سيارات تجوب الشوارع لحث الناس على غسل أيديهم. وينقل بعض تلاميذ المدارس أبرز النقاط من درس تلقوه مؤخرا وهو دورة دراسية سريعة عن الوقاية من كوفيد-19.

وقال عثمان جاي، رئيس وحدة الأزمات في وزارة الصحة في السنغال، إن الحكومة توزع تجهيزات للوقاية على المنشآت التي تحتاجها.

يقول مسؤولو الصحة إن هناك مخزوناً وافراً من الكمامات والقفازات والأسرة التي تكفي لاستقبال عشرات أخرى من المرضى. لكن لا توجد احتياطيات من أجهزة التنفس.

وفي جنوب أفريقيا، حيث يوجد 62 حالة إصابة مسجلة بالفيروس، قالت سوزان كليري، أستاذة اقتصاديات الصحة في جامعة كيب تاون، إن الخدمات الطبية قد "تقف عاجزة" إذا انتشر الفيروس في الأحياء العشوائية الكبيرة في أنحاء البلاد.

 

 

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©