حسام عبد النبي (دبي)
توجهت بنوك محلية لاستخدام الصراف الآلي التفاعلي، وخدمات التواصل عبر الفيديو، كوسيلة لتقديم الخدمات المصرفية المختلفة، بلمسة بشرية تتيح للعملاء التواصل مع الموظفين المختصين في البنك بالصوت والصورة من دون الحاجة إلى الاتصال المباشر بينهم.
وتستهدف هذه الخطوة حماية الموظفين وعملاء البنوك من فيروس كورونا المطور، والمساعدة في تنفيذ الخطط الوقائية التي تنفذها البنوك في هذا الشأن، وتشمل تقليل عدد الموظفين في الفروع قدر الإمكان، دون التأثير على مستوى وسهولة أداء الخدمات المصرفية.
وأظهرت دراسة بحثية أجرتها شركة إن سي آر للخدمات المالية، أن نحو 80% من التعاملات التي يتم تنفيذها داخل المصرف، يمكن إتمامها من خلال الخدمة المصرفية عبر الفيديو في أجهزة الصراف الآلي.
ووفقاً لبيانات المصرف المركزي، يبلغ عدد أجهزة الصراف الآلي في الدولة 5076 جهازاً، تقدم خدماتها على مدار الساعة لنحو 6.9 مليون حساب مصرفي محلي وأكثر من 22 مليون سائح.
وحسب حبيب حنا، نائب الرئيس، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة ديبولد، فإن الجيل الجديد من جهاز الصراف الآلي يؤدي وظائف الأجهزة التقليدية، ويُقدم المعاملات بطريقة تفاعلية بصرية، منها خدمات الاستقبال والإرشاد لعملاء البنوك.
بالصوت والصورة
من جهته، قال فريد الملا، نائب رئيس الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في «الإمارات الإسلامي»: «إن البنك افتتح قبل أيام فرعه الأول المزود بأجهزة الصراف الآلي التفاعلية ( ATM interactive machine)».
وأضاف أنه تم تزويد هذا الفرع بجهازي صراف آلي تفاعلي، ليقدما للمتعاملين تجربة مصرفية مخصصة عبر التواصل بالصوت والصورة مع الصرّاف الشخصي، مشيراً إلى أن أجهزة الصراف الآلي التفاعلية توفر حلولاً مريحة للعمليات المصرفية والمدفوعات، وتمكن المتعاملين من إجراء مجموعة واسعة من المعاملات بسهولة وسلاسة.
وأكد الملا، أن أجهزة الصراف الآلي التفاعلية تقدم خدمات مصرفية وساعات عمل أطول في فروع البنوك، منوهاً بأنه علاوة على ذلك، تقدم الأجهزة خدمات أفضل بلمسة إنسانية، بما في ذلك خيار استخدام الهوية الإماراتية لإجراء المعاملات، مثل صرف أو إيداع الشيكات والاستفسارات حول الحسابات، علاوة على الإيداع والسحب النقدي.
واختتم الملا، بالتأكيد أن البنوك من خلال الفروع الجديدة المزودة بأجهزة الصراف الآلي التفاعلية التي تقدم خيارات الخدمة الذاتية، وخدمات الصراف عبر الفيديو، وساعات عمل أطول، ستكون قادرة على تلبية احتياجات عدد أكبر من المتعاملين بمزيد من الكفاءة وتوفير الخدمات الأفضل في فئتها.
خدمة ذاتية
وقال سوبروتو سوم، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في بنك المشرق: «إن النموذج الجديد لفروع البنوك يدمج الابتكار الرقمي مع خدمات الفروع التقليدية، ما يوفر للعملاء تفاعلاً سريعاً وسلساً»، مؤكداً أن هذا المفهوم الجديد، يقدم مجموعة كاملة من الوظائف المصرفية، فضلاً عن منطقة خدمة ذاتية متكاملة، وأجهزة صراف آلي، وأجهزة إيداع شيكات، وإيداع مبالغ نقدية كبيرة حتى 300 ورقة مالية.
خطة استباقية
في الإطار ذاته، أضاف بنك الإمارات دبي الوطني خدمات جديدة إلى أجهزة الصراف الآلي التفاعلي، منها توفير خيار التحويل الديناميكي للعملات (أكثر من 130 عملة أجنبية) عبر أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنك في جميع أنحاء الدولة.
وبات بإمكان زوار الدولة من حاملي البطاقات الإلكترونية، الصادرة خارج الإمارات، معرفة قيمة المبالغ التي يسحبونها بعملة بلادهم قبل إتمام عملية السحب النقدي من الصراف الآلي، إضافة إلى رؤية المبلغ الناتج عن التحويل والرسوم المترتبة عليه بدقة وبعملة بلادهم، قبل إجراء أي سحب نقدي.
وقال متحدث باسم الإمارات دبي الوطني، إن البنك تمكن منذ سنوات عدّة من بناء بنية تحتية رقمية متطورة، حيث تعمل المنصات الرقمية على مدار الساعة لتلبية مختلف الاحتياجات المصرفية، داعياً العملاء لاستخدام تطبيقات الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهواتف المتحركة بكل سلامة من منازلهم، فضلاً عن أجهزة الصراف الآلي التفاعلي.
ولفت إلى أن البنك نشر مقطع فيديو تفاعلياً عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتعريف العملاء بالخدمات المصرفية والمدفوعات اللاتلامسية، وتشجيعهم على استخدامها، مؤكداً أن الفروع تواصل استقبال العملاء.