عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
كلّف الرئيس العراقي برهم صالح، أمس رئيس كتلة النصر النيابية، عدنان الزرفي، بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفاً للمكلف السابق محمد توفيق علاوي، والذي قدم اعتذاراً رسمياً عن تشكيل الحكومة. وحسب مصادر من رئاسة الجمهورية، فإن التكليف جاء بحضور رئيس المحكمة الاتحادية، مدحت المحمود، وعدد من النواب في قصر السلام ببغداد.
وأصدرت رئاسة الجمهورية العراقية، المرسوم الجمهوري الخاص بتكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة المقبلة، والذي نص على تكليف عدنان عبد خضير عباس الزرفي بتشكيل مجلس الوزراء، ويتولى تسمية أعضاء وزارته، وتقديمهم إلى مجلس النواب لنيل الثقة، خلال مدة أقصاها ثلاثون يوماً من تاريخ صدور المرسوم.
وأعرب صالح، خلال مراسم التكليف التي جرت في قصر السلام ببغداد، عن «أمنياته لرئيس الوزراء المكلف بالتوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، وأن يعمل على إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة، ويحقق تطلعات العراقيين، ويلبي مطالب المتظاهرين السلميين المشروعة، من خلال إنجاز الإصلاحات المطلوبة، وأن يحافظ على سيادة واستقرار وأمن العراق».
وأضاف أن «العراق يستحق الأفضل وشعبه بذل التضحيات الجليلة، من أجل الحياة الحرة الكريمة والمستقبل الواعد لجميع أبنائه»، مشيراً إلى أن «الكثير من المهام والاستحقاقات التي ينتظرها الشعب العراقي بكافة مكوناته وأطيافه لا تزال أمامنا، وهي أمانة ومسؤولية في أعناقنا نسعى جميعاً لتحقيقها».
يذكر أن تكليف الزرفي جاء بعد مخاض طويل، ومباحثات فشل أغلبها في الاتفاق على أسماء شكلت جدلاً غير مسبوق بين الكتل السياسية والشارع العراقي، المنتفض منذ أكتوبر من العام الماضي، مطالباً بحكومة مستقلة تهيئ لانتخابات مبكرة، وجاء اختيار الزرفي بناء على مداولات لزعماء الكتل، وأبرزهم حيدر العبادي ونوري المالكي وهادي العامري، فيما ابتعدت كتلة سائرون وتيار الحكمة عن هذا التكليف، حسب مصادر لـ «الاتحاد». وعدنان الزرفي من مواليد عام 1966 وحاصل على ماجستير فقه /جامعة الكوفة، وماجستير أمن وتخطيط استراتيجي /كلية الأمن والدفاع، وهو عضو في البرلمان العراقي الحالي، والامين العام لحركة الوفاء العراقية.
وعمل الزرفي محافظا للنجف لدورتين منذ عام 2004 وحتى 2014، وتقلد منصب وكيل مساعد لوكالة المعلومات في وزارة الداخلية 2006 إلى 2009.
