اعتقال 5 لبنانيين متهمين بالتجسس لإسرائيل في الجنوب

اعتقلت قوات الأمن اللبنانية امس شبكة تجسس جديدة تعمل لصالح اسرائيل في جنوب لبنان تضم خمسة أشخاص. وذكر الموقع الإخباري الالكتروني «لبنان الآن» أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تمكنت من توقيف شخص يدعى «ش.عباس» بتهمة التعاون مع جهاز «الموساد» الاسرائيلي في قرية «بنت جبيل» الحدودية وتوقيف أخيه «ح. عباس» جاري التحقيق معهما في بيروت. وارتفع عدد الأشخاص المعتقلين امس إلى خمسة بعد توقيف شعبة المعلومات فجر امس الشقيقين حسن ومحمود شهاب وزوجة أحدهما في قرية الغازية بنفس التهمة. وأضاف الموقع الإخباري أن العناصر الأمنية ضبطت خلال تفتيش منزل عائلة شهاب تجهيزات ومعدات ووسائل اتصال متطورة بالإضافة إلى أسلحة حربية. واعترف المعتقلون خلال التحقيقات الأولية بحسب الموقع الإخباري بإجرائهم مسحا لمواقع «حزب الله» في الغازية وتسليم التقارير إلى شبكة العميد السابق في جهاز الأمن أديب أسعد العلم وزوجته حياة الصامولي المعتقلين حاليا. وارتفع بذلك عدد المعتقلين في قضايا تجسس لإسرائيل في الفترة الأخيرة إلى 18 شخصا. وتمكن «عملاء» اسرائيل في لبنان على مدى سنوات طويلة من ارسال معلومات بوسائل تقنية متطورة الى اسرائيل الساعية الى بناء «بنك اهداف» محوره «حزب الله» كما يقول الخبراء، قبل ان تبدأ شبكاتهم بالسقوط اخيرا الواحدة تلو الاخرى. وافاد مصدر امني ان شبكات التجسس التي كشفت منذ 2006 «كانت خلايا نائمة او محدودة الحركة. في بداية 2009 تحرك العملاء بشكل ملفت، فاعطونا مادة ساعدتنا في كشفهم». ويجمع المسؤولون الامنيون والمراقبون على ان اسرائيل تسعى الى بناء «بنك اهداف» لا سيما في اوساط «حزب الله» تستعين به في حرب او عملية عسكرية مستقبلية. وتقول الصحفية في جريدة «النهار» رندة حيدر المتخصصة في الشؤون الاسرائيلية ان الاسرائيليين ادركوا بعد حرب 2006 ان «ليس عندهم بنك اهداف يغذي عمليات القصف التي قاموا بها» خصوصا في الضاحية الجنوبية لبيروت. في المقابل يؤكد مصدر استخباراتي ان عددا من الموقوفين اقروا بارسال معلومات لمجنديهم الاسرائيليين عن اهداف طالها القصف خلال حرب 2006، وان مهمتهم كانت تقضي بجمع المعلومات عن مواقع تابعة للجيش والحزب وتحديدها على خرائط مع اعطاء مواصفات باكبر دقة ممكنة. ويقول الخبير العسكري الياس حنا ان «اختراق حزب الله صعب جدا، فهو تنظيم سري تحت الارض». ويضيف «تحاول اسرائيل ان تبني معلومات عن الحزب، عن توزع القيادات والصواريخ والاتصالات. من هنا، فان شخصا مقيما في الجنوب حيث يتمتع الحزب بنفوذ واسع ومندمج في المجتمع الجنوبي قد يكون قادرا على جمع مثل هذه المعلومات». ويلفت الى ان الحزب يساهم بشكل فعال في كشف الخلايا «عبر جهازه الامني المتطور جدا». وفي اسرائيل، رفض متحدث في رئاسة الحكومة التعليق على موضوع شبكات التجسس.