عدد اليوم
خولة علي (دبي)
صالة المعيشة نقطة التقاء أفراد الأسرة، فهي الحضن الذي تتلخص فيه مواقف الحياة اليومية وتدار فيه النقاشات والحوارات، ولا بد أن يحتوي على مفردات وقطع أثاث قادرة على تحقيق أجواء مريحة وهادئة لساعات من دون أن يتخللها الملل أو التعب. ومن المهم أن يتحقق فيه التوازن والتناغم بين عناصر الديكور الداخلي بأسلوب بسيط وأنيق بعيدا عن البهرجة.
تحقيق التناغم
ولتحقيق تلك الرؤية، قدم خبراء تصميم في «هوم سنتر» للمفروشات، الكثير من الأفكار لتصميم ردهات وصالة المعيشة تتسم بصفات قادرة على توفير أجواء هانئة، وأكثر أناقة، حيث يؤكدون ضرورة انتقاء القطع أو المفروشات التي تناسب طبيعة الوحدة السكنية، ومساحتها الداخلية، لتحقيق التناغم بين عناصر الديكور الداخلي كطلاء الجدران الذي يفضل دائما أن تكون بألوان الباستيل الهادئة، فهي تعطي إحساسا بالانتعاش والانشراح. كما يمكن انتقاء السجاد الملون والذي يتناسب مع الستائر وقطع الأثاث، والمتناسق أيضا مع اللوحات الجدارية، والإضاءات المريحة للعين لإبراز تفاصيل الديكور الداخلي.
فراغ متوازن
ولخلق ردهة معيشية أكثر توازنا وراحة، أوضحوا أنه لا بد من مراعاة توزيع وحدات الأثاث بطريقة توفر بيئة ملائمة للأفراد، وطبيعة أنشطتهم فيها، بحيث توضع قطع الأثاث الكبيرة في خط مواز للجدار، لتنسجم أكثر مع خطوط الغرفة. في حين تتوزع القطع الصغيرة حولها، وعادة ما ترتب قطع الأثاث الرئيسة بحيث تكون هي المحور، ثم توزع على إثرها مفردات الأثاث الأخرى، ويساعد ترتيب الأثاث على تحقيق طابع عام متناسق ومريح. ويمكن أن توزع قطع أخرى في صالة المعيشة كموقد منزو في ركن ما لممارسة نشاط القراءة، ويتوفر فيها كافة العناصر التي تهيئ للقراءة أجواء مثالية للقراءة، كالإضاءة الجيدة، والمقعد الوثير، وطاولة جانبية لوضع الكتب أو وضع فنجان القهوة.
اكتمال الصورة
لاكتمال الصورة، لا بد من النظر إلى غرف المعيشة كفراغ يضم العناصر كافة كوحدة واحدة، من دون أن يظهر بصورة مبالغ فيها، أو أن يفتقد عنصرا ما، فيختل توازن الفراغ ويفقد أناقته ويتحول إلى بيئة منفرة.
خيارات لونية
من الألوان المناسبة لصالات المعيشة، ينصح خبراء تصميم في «هوم سنتر» للمفروشات بالأزرق البحري الذي يصب في منظومة الهدوء والراحة، والبيج الذي يرسم مساحات فسيحة وواسعة، والأخضر الزيتي الذي تأنس العين به.
