31 ديسمبر 2007 01:32
وصفت مصادر مستقلة في صنعاء الوضع السياسي اليمني بأنه يتسم بالتفجر والتصعيد جراء استفحال الخلاف بين الأحزاب اليمنية سواء المشاركة في الحكم أو في المعارضة حول تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، بعد أن قدمت الحكومة مشروعها الى مجلس النواب لتشكيل اللجنة من القضاة ورفض أحزاب اللقاء المشترك هذا المشروع وهددت بالانسحاب المبكر من مجلس النواب·
وفيما سخر مصدر في حزب ''المؤتمر'' الحاكم من تناقضات أحزاب اللقاء المشترك حول تشكيل لجنة الانتخابات أعلن حزب رابطة أبناء اليمن ''رأي'' المعارض تأييده تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة، وقال رئيس الحزب عبد الرحمن الجفري: إن هذا الموضوع قد طرحناه من عدة سنوات ولكن لم يسمعنا أحد·· مجدداً مطالبة حزب الرابطة بتشكيل اللجنة إما من القضاة المشهود لهم بالنزاهة والمصداقية·· وإما بالتوافق الحزبي بين كافة الأحزاب المعترف بها وبالتساوي وليس بين الأحزاب الممثلة في البرلمان، لأن الدستور ينص على توافق الفرص ولذا يجب أن نمضي مع الدستور كما هو، فلا يمكن أن يكون توافقاً في الفرص للأحزاب فيما البعض لها تمثيل في البرلمان والأخرى ليس لها تمثيل·
وقالت مصادر سياسية مستقلة لـ''الاتحاد'' إن حزب الرابطة بهذا الرأي قد اضاف تحدياً آخر للخلافات التي تعصف بالعلاقة بين الأحزاب اليمنية في السلطة والمعارضة وهو تكافؤ الفرص ومنح الأحزاب غير الممثلة في البرلمان حق العضوية في اللجنة العليا للانتخابات وله ما يبرره من الناحية الدستورية ولجهة التأكيد على شمولية تشكيل اللجنة من كافة الأطياف الحزبية·
المصدر: صنعاء