السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ندعو إيران للتجاوب مع مبادرات الإمارات لحل قضية الجزر المحتلة

ندعو إيران للتجاوب مع مبادرات الإمارات لحل قضية الجزر المحتلة
7 مايو 2009 01:57
أكد الناطق باسم الحكومة البريطانية مارتن داي حرص بلاده على تعزيز علاقاتها في مختلف المجالات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، نافيا أن تكون الصحف البريطانية قد شنت حملة منظمة ضد المسيرة الناجحة للإمارات والاقتصاد فيها، وقال إن اختيار دبي مقرا لاقامة المتحدث البريطاني والوفود الرسمية البريطانية التي تزور الإمارات تعد دليلا على ثقة رجال الاقتصاد في بلاده بالاقتصاد الإماراتي والفرص الواعدة التي يحملها. كما دعا في حوار مع عدد من الزملاء من أسرة تحرير « الاتحاد» إيران للتجاوب مع مبادرات الإمارات لتسوية قضية الاحتلال الإيراني لجزر الإمارات طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. وخلال اللقاء الذي تم بحضور راشد العريمي رئيس التحرير وعمر ربايعة رئيس القسم الاقتصادي وحسين الحمادي المحرر بالقسم دعا إيران للاستفادة من الانفتاح الأميركي والغربي للانخراط في حوار جاد لتسوية القضايا العالقة بين الجانبين وفي مقدمتها موضوع الملف النووي الإيراني. وقد جاء الحوار على النحو التالي: العلاقات مع الإمارات ما هي أسباب افتتاح مقر للناطق الرسمي البريطاني في دبي؟ - جاءت هذه الخطوة من أجل تحسين التواصل بين بريطانيا والعالم العربي. - لماذا الآن؟ - لماذا الآن، فذلك يعود، وكما قال وزير الخارجية البريطاني في خطابه هنا في أبوظبي العام الماضي، بأن العام 2009 هو عام جوهري بالنسبة لعملية السلام في الشرق الاوسط، وبالنسبة للملف النووي الإيراني، وهناك قضايا حساسة أخرى ، ومهمة جدا في الشرق الاوسط. - ما سبب اختيار دبي كمقر للمتحدث باسم الحكومة البريطانية؟ - الإمارات دولة مهمة جدا في المنطقة،وفي دبي مدينة إعلامية كبيرة، تضم العديد من الفضائيات المهمة، كما أنها أي مدينة دبي محطة يسهل منها السفر الى بقية بلدان العالم العربي. - إذا كان ذلك تقديركم ، لماذا شنت الصحافة البريطانية هذه الحملة الشرسة على دبي والإمارات إجمالا؟ في رأيي ليست هناك حملة منظمة في الصحافة البريطانية على دبي والإمارات، أو أي دولة في العالم من قبل الإعلام البريطاني ، وتعرفون أن وسائل الإعلام البريطانية لديها الحرية الكاملة لنشر أي أخبار وما تريد، ومن حين الى آخر تقوم بانتقاد الاوضاع في أي دولة، وفي الوقت الحالي فإن الازمة المالية العالمية تؤثر على كل دول العالم، ليس هناك أي دولة بما فيها بريطانيا معزولة عن آثار الازمة. والصحافة تعرضت الى تأثيرات هذه الازمة على كل بلدان العالم، بما في ذلك دبي أو الإمارات . والاقتصاد الإماراتي يسير في الطريق الصحيح، ونحن متفائلون جدا بمستقبل الاقتصاد في دبي والإمارات بصفة عامة، والدليل على ذلك الاهتمام الكبير من قبل الشركات البريطانية التي لديها ثقة كبيرة بالاقتصاد المحلي. وهناك الكثير من الشركات والبنوك البريطانية الكبرى التي تستثمر في الإمارات. وفي الوقت ذاته نرحب بالاستثمارات الإماراتية في بريطانيا، وهذا شيء مهم جدا بالنسبة لنا. - هل هناك علاقة بين الحملة والمستثمرين البريطانيين وفي القطاع العقاري خصوصا؟ - كما قلت ليس هناك أي حملة على دبي من قبل الصحف البريطانية، والشركات البريطانية لديها ثقة كبيرة بالاقتصاد المحلي. - ما هو عدد البريطانيين المقيمين في الإمارات؟ - تقريبا 120ألف مواطن بريطاني يقيمون في الإمارات. - هذا رقم كبير، والبعض منهم تورط في ممارسات تنم عن جهل بقوانين الإمارات. هل لكم دور توضيحي في هذا المجال؟ - أولا أريد القول بأنه على أي مواطن بريطاني أن يحترم القواعد والقوانين في أي دولة ثانية يقيم فيها أو يزورها، أما عن التوضيحات فعلى صفحات موقع وزارة الخارجية البريطانية لدينا نصائح للمسافرين الى الخارج. وعلى هذه الصفحات نقول للمواطنين البريطانيين عن القواعد والتقاليد والقوانين التي يجب أن يلتزموا بها. - وماذا عن الإماراتيين في بريطانيا ،هل لديكم أرقام عن عدد الطلاب والمستثمرين، وأرقام الاستثمارات الإماراتية هناك؟ -بحسب إحصائياتنا هناك نحو 2400 طالب إماراتي يدرسون في الجامعات البريطانية، أما عدد الزوار فلا يوجد إحصاء دقيق لهم. - هل تناقص عدد الزوار بعد الإجراءات الجديدة التي قمتم بتطبيقها بخصوص التأشيرات البريطانية؟ -بالعكس نظام البصمة الجديد سهل دخول الزوار، وسهل حصول المواطنين الإماراتيين على تأشيرات دخول إلـى بريطانيا طويلة الامد، تصل الى تأشيرات متعددة السفرات لعشر سنوات مما يسهل حركة سفرهم. وأكبر دليل على عدم تراجع حركة المسافرين ارتفاع عدد الرحلات الجوية التي تربط بين البلدين. - وحول موقف الحكومة البريطانية من الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث؟ هذا الملف مهم جدا، ونحن مع الموقف الإماراتي الذي يدعو الى إحالة الامر الى التحكيم الدولي الذي هو طريق دبلوماسي، ونحن دوما مع الطرق الدبلوماسية في حل مثل هذه النزاعات. - هل تأخر التعليق البريطاني على الممارسات الإيرانية على علاقة بوجودكم العسكري في جنوب العراق؟ - كما تعلمون إننا نقوم عن طريق مجموعة الست بمحاولة حلحلة قضية البرنامج النووي الايراني، ومن وجهة نظر الحكومة البريطانية فإننا نريد حل هذا الملف بالطرق الدبلوماسية، وعن طريق الحوار، ولذلك نرحب بالتركيز الاميركي على الحوار، ونريد أن تتمسك ايران بهذه الفرصة لحل هذا الملف. كما نقول بأن من حق ايران أن تطور برنامجا نوويا للأغراض السلمية والمدنية فقط، ولكن لدينا مخاوف من هذا البرنامج، وأعتقد أن دول الخليج تشاركنا في هذه المخاوف من البرنامج النووي الايراني، وعلى الحكومة الإيرانية أن تغتنم هذه الفرصة لفتح حوار جدي معنا من خلال مجموعة الست. الدور الإيراني - في مفاوضاتكم مع إيران ذات النفوذ الهائل حاليا في العراق، هل تضعون في اعتباركم دوما سلامة جنودكم هناك؟ - المفاوضات مع إيران بشأن الملف النووي تجري في إطار مجموعة الست، والموقف في هذه المجموعة واضح، ونريد حل هذا الملف عن طريق المفاوضات، أما القوات البريطانية فإنها ستنسحب من العراق، بعد شهرين تقريبا قبل نهاية شهر يوليو. والواقع إن هناك تصريحات من جانب في إيران تقول شيئا وتصريحات اخرى تقول شيئا آخر، ولكن نتمنى أن تقوم إيران بالمساهمة في إيجاد الحل. - هناك مخاوف عربية أن يكون الانفتاح الاميركي والغربي على إيران على حساب المصالح العربية؟ كيف تنظرون الى هذه المخاوف؟ - أن الانفتاح تجاه إيران، لن يكون ابدا على حساب العلاقات الثنائية مع دول الخليج العربية، هل العلاقات بين بريطانيا ودول الخليج، والدول العربية الاخرى هي جيدة ونحن ملتزمون بتعزيز وتطوير هذه العلاقات. - تدعو بريطانيا إلى زيادة عدد جنودها في أفغانستان، كيف تقيمون الحالة في أفغانستان، وهل تسير باتجاه الافضل أم الأسوأ؟ - في تقدير الحكومة البريطانية تم إحراز تقدم في بعض المجالات، فقد اجريت انتخابات، وأعداد الطلاب الذين يتوجهون الى المدارس في ارتفاع متزايد، ولكن لايزال هناك الكثير الذي يجب أن يتم، وفي المقدمة منها الاوضاع الامنية والاقتصادية، فنحن لا نستطيع حلحلة المشاكل الافغانية بدون حلحلة المشاكل في باكستان. اتفاق التجارة الحرة - ما سر التعنت الاوروبي في عدم إنجاز اتفاق التجارة الحرة مع دول التعاون الخليجي وما موقف الحكومة البريطانية تحديدا من ذلك؟ - من حيث المبدأ نرحب بمثل هذا الاتفاقية، نريد تعزيز وتوطيد هذه العلاقات، وسوف يستفيد الجانبان بالمزيد من التجارة والاستثمارات المتبادلة، ولذلك نظريا نرحب بمثل هذه الاتفاقيات. - ولكن الواقع أن الدول الاوروبية ومنها بريطانيا تضع إجراءات حمائية ضد الواردات من الامارات وغيرها من دول الخليج، وبالذات المنتجات البتروكيماوية. - بصراحة نحن في بريطانيا نسعى الى اقتصاد عالمي يستند الى مبادئ السوق الحرة، ولذلك نرحب بالتجارة المتبادلة بين بلادنا ودول الخليج وفي مقدمتها دولة الامارات، ونرحب بالصادرات الاماراتية لبريطانيا، ونرحب بالاستثمارات الاماراتية في بريطانيا، والسوق البريطانية مفتوحة، وما تتحدثون عنه من ضرائب يشمل جميع الواردات وليس على الاماراتية فقط. - وماذا عن تفشي القرصنة في خليج عدن والاوضاع المتفجرة في اليمن؟ البحرية البريطانية تساهم في الجهود الدولية للتصدي للقرصنة، وهي ظاهرة خطيرة وننسق جهودنا مع الدول الاخرى . أما الوضع الامني في اليمن فنريد يمناً آمناً يتمتع بالاستقرار، لذلك نرحب بالجهود الهادفة للسيطرة على الوضع الامني. الحوار مع «حزب اللـه» و«حماس» أكد مارتن داي أن فتح حوار مع حزب الله جاء في إطار التطورات الايجابية على الساحة اللبنانية. وقال أن موقفنا من الحوار مع «حماس» واضح، وهو ينسجم مع موقف المجتمع الدولي، الباب مفتوح للحوار اذا قبلت الحركة بمبادئ اللجنة الرباعية، و قد قلنا إن افضل حل لهذا الصراع هو في حل الدولتين، دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل، في حدود مبنية على حدود 67، والقدس عاصمة للدولتين، وحل عادل لقضية اللاجئين، وفي هذا السياق نرحب بمبادرة السلام العربية، وهذه المبادرة تنسجم كثيرا مع رؤيتنا لحل هذا الصراع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©