25 ديسمبر 2007 02:22
أكد سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، في لقاء مع ''الاتحاد'' على النجاح الكبير الذي حققه شاعر المليون في موسمه الأول· وتناول هذه التجربة الرائدة وغير المسبوقة في مجال الشعر النبطي، والتي عملت على توسيع قاعدة الشعر النبطي والتراث الأصيل في المنطقة العربية من خلال أهم الوسائط الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، وقامت بتقريب الشعر الشعبي من جديد في نفوس الجمهور والمحبين المتابعين للشعر، والإقبال العريض من المشاركين والشعراء للمشاركة في البرنامج، ومدى الترقب الكبير لموسمه الثاني، حتى وصلت أصداء هذه المسابقة المبتكرة إلى مختلف قارات العالم التي أبهرت بما تمّ تحقيقه في مجال إعادة إحياء الاهتمام الشعبي بالشعر، جعل من شاعر المليون ظاهرة ارتأى نتيجة لها بعض المؤرخين والنقاد لأن يصنفوا تاريخ الشعر النبطي لمرحلتين أساسيتين الأولى مرحلة ما قبل شاعر المليون ، والمرحلة الثانية هي مرحلة ما بعد شاعر المليون، وذلك نظراً لما حققه البرنامج من ثورة شعرية هامة وتطور نوعي وجذري على صعيد الشاعر والمتلقي·
ترجمة القصائد إلى الإنجليزية
و قال المزروعي: كما يسعدني هنا أن أكشف ولأول مرة أن العديد من الأكاديميين العرب باتوا يحضرون اليوم لرسائل أكاديمية في الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه تتناول ظاهرة شاعر المليون كفكرة ومشروع ناجح أعاد الاهتمام الشعبي للشعر العربي·
كذلك فقد تلقينا عدة مبادرات، نكشف عنها لاحقاً، بخصوص مبادرة أهم الدوريات الأدبية والثقافية المختصة في أوروبا لنشر أهم قصائد مسابقتي شاعر المليون وأمير الشعراء باللغة الإنجليزية، وتقديمها لمتذوقي الشعر في مختلف دول العالم بلغة يفهمها، بعد أن عمّت أصداء المسابقتين جميع تلك الدول ·
إبداعات جديدة
وبسؤاله حول الانطلاقة المرتقبة للموسم الثاني من شاعر المليون، وبعد النجاح الكبير الذي حققه في موسمه الأول، ما الذي سيقدمه البرنامج من جديد يضاف إلى السبق الذي انفرد فيه في جميع مجالات الشعر الشعبي النبطي؟ قال مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إنه بالرغم من أن هذا هو الموسم الثاني لبرنامج شاعر المليون، فإنه سيكون مختلفاً عن موسمه الأول، وذلك بسبب طبيعة البرنامج الذي يقدم في كل دورة أصواتاً شعرية جديدة، ويكشف عن مواهب وطاقات غير معروفة، والملفت في الدورة الثانية أن هناك العديد من الشعراء المعروفين سينافسون بشدة على اللقب بعد أن لمسوا مدى النجاح الضخم للبرنامج في دورته الأولى وما حققه من أصداء إعلامية إقليمية وعالمية واسعة·
هذا بالإضافة إلى أن التجربة التي راكمها البرنامج خلال دورته الأولى ستؤتي ثمارها، وتنعكس بشكل إيجابي على الدورة الحالية وهذا ما سوف يلمسه متابعوا البرنامج ، وهناك مزيد من الإبداعات التي ستظهر بأسلوب شيق، وممتع، ويضاف لذلك ما ستضيفه لجنة التحكيم من لمسات تبعدها عن تكرار نفسها·
هيئة أبوظبي للثقافة
وحول كيفية محافظة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على ما حققته من نجاح عريض في الموسم الماضي لبرنامج شاعر المليون، في ظل الترقب والترصد الذي يشغل الجميع مع البداية الجديدة الثانية للبرنامج، قال المزروعي إنه لا شك أن النجاح الذي تحقق يحملنا مسؤولية إضافية، وسنعمل بكل إخلاص في سبيل المحافظة على هذا النجاح ودفعه نحو مزيد من التميز، وذلك بالتزامنا للمعاييرالإبداعية في اختيار الشعراء، وفي دعمنا المتواصل للبرنامج لإظهاره بأفضل صورة ممكنة تقنياً وفنياً، وبتوفير كافة التفاصيل لوسائل الإعلام، باختصار سنواصل العمل على ترسيخ عناصر ومقومات النجاح، ونتمنى من الله تعالى التوفيق ·
تهنئة للشعراء المرشحين وشكر للجمهور والإعلام
وجه سعادة محمد خلف المزروعي في ختام لقائه كلمة للجمهور والشعراء والإعلاميين المراقبين للبرنامج، قال فيها: بداية نهنئ جميع الشعراء الذين ترشحوا للتصفيات النهائية ونتمنى لهم المزيد من التقدم، كما نبارك جهود وإبداعات كافة الشعراء الذين تقدموا للبرنامج ولم يحالفهم الحظ، ونتوجه إلى جميع الشعراء بالدعوة لمتابعة البرنامج والاستفادة من ملاحظات لجنة التحكيم وتعليقاتها، والإطلاع على إبداعات زملائهم، ولجمهور البرنامج نقول: نتمنى أن نكون عند حسن ظنكم، ونقدم ما يمتعكم ويرضيكم دائماً·
وبالنسبة لوسائل الإعلام فإننا نتوجه لها بخالص الشكر والتقدير على ما منحونا من مساحات إعلامية واسعة أسهبت في الحديث حول شاعر المليون كبرنامج رائد وناجح يستحق هذا التقدير·