5 يناير 2011 19:30
كم نقطةٍ بيني وبينَكَ صغتُها
لكن عجزتُ بأنْ أكسّر غيرَها
فأحيلها والوهن ملء سرائري
لفواصلٍ، ما كنتُ أجهلُ سطرها
قلبي أحبَّكَ منذ أوّل شهقةٍ
بالرغم من نفسٍ تشدّدُ حذرها
إنّ الهوى في عرف قومي قطعةٌ
من نار “عيبٍ” لستُ أقوى جمرها
خبّأتُه، والبئرُ عطّلها الجوى
وأخافُ حيناً أن تبعثرَ سرَّها
قيدي يغطّي معصمي ومدامعي
لا تحسبنّ الروح ترضى كسرها
لكنّها من خشيةٍ قد تدّعي
أنّ الهوى ما كان يوماً أمرها
وتسير في لجج اصطباري قشَّةً
كان الرمادُ خيوطَها أو حبرَها
حريّتي محدودةٌ وحدودُها
قد رتّبوا قبل الولادةِ عمرها
مهما نطقت فكلُّ صوتٍ موقنٌ
أنّ المنى ضلّت – بقصدٍ – طيرَها
الحلمُ حقٌّ إنْ يوافق شرعَهم
ما خالفتْ أحلامُنا ما ضرّها
أحلامُنا مرفوضةٌ منبوذةٌ
حتّى وإن لم تُبدِ إلا عطرها
ضعْ نقطةً واترك فراغاً بعدها
ولتكفِني شرَّ الظروفِ وخيرَها
إنّي أحبُّكَ، إنّ حبَّكَ قاتلي
إن أبصروا يوماً حروفاً جرَّها
ما حيلتي / لا حيلةٌ / شُلّتْ يدي
كم يعشقوا خدَر اليدينِ وبتْرها
ضعْ نقطةً / رحماكَ / ناري شوكةٌ
محمومةٌ في الصدر تُذكي حرَّها
إنَّ الفواصلَ تستثير مواجعي
قدَرُ الحياةِ بأن أُجرَّعَ مرَّها
نضبتْ مرابعُ غيمنا من مائها
ودخاننا يرنو ليبلُغَ بحرَها
ودخاننا في المهدِ بعدُ، فلا ترُم
إضرامَه، لا شيءَ يبلغُ جبرَها
ضعْ نقطةً، وامحُ الفواصلَ، وانثني
واقبل من النفسِ الشقيَّةِ عذرها