دبي (الاتحاد)
قد لا يعرف البعض إن الأسطورة مايكل فيليبس الذي يعد أشهر رياضي أولمبي في التاريخ لحصوله على 23 ميدالية ذهبية أولمبية، كان يعاني أمراضاً ذهنية في طفولته، وتم تشخيص حالته رسمياً وهو في الخامسة من العمر بأنها حالة من عدم القدرة على الانتباه والتركيز، مع اضطراب إفراط في الحركة، وبدأت عائلته في منحه بعض الأدوية والعقاقير من أجل مساعدته على الشفاء والعودة للحياة الطبيعية، خاصة أن هذه الحالة لها تأثير سلبي في التعلم والتحصيل الدراسي، فضلاً عن تأثيرها الاجتماعي السلبي.
وخضع فيليبس للعلاج لمدة عامين، وفيما بعد لم يكن هناك علاج أفضل من توجهه بقوة إلى السباحة، ولأنه يملك الموهبة والقدرات الجسدية الجيدة المناسبة لهذه اللعبة، فقد حقق نجاحات أسطورية، واللافت في الأمر أن الرياضة ساعدته على التعافي من حالته المرضية، إلا أنه عاد فيما بعد، وخاصة عقب الحصول على الميداليات الأولمبية في أثينا وبكين ولندن والتي بلغ عددها 28 ميدالية، منها 23 ذهبية، إلى الاعتراف بأن فكرة الانتحار سيطرت عليه لفترات من الزمن، خاصة عقب كل بطولة أو دورة أولمبية يحقق خلالها نجاحاً أسطورياً، وتم تشخيص الحالة باعتبارها أقرب إلى الاكتئاب الذي يعقب تحقيق نجاح كبير.