16 فبراير 2011 21:16
يوسف العربي (دبي) - يرتفع حجم الإنفاق المتوقع على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة بنسبة 15,1% خلال عام 2011 ليصل إلى 18,4 مليار درهم (5,037 مليار دولار) مقابل 16,1 مليار درهم (4,39 مليار دولار) خلال عام 2010، بحسب دراسة مؤسسة “أي دي سي” العالمية المتخصصة في بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأظهرت الدراسة التي كشفت عنها الشركة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي أمس للإعلان عن قمة المديرين التنفيذين لتكنولوجيا المعلومات، أن إجمالي إنفاق المملكة العربية السعودية على تقنية المعلومات سيرتفع خلال العام الحالي بنسبة 15,5% ليصل 6,455 مليار دولار فيما يتراجع الإنفاق في مصر التي تحتل المرتبة الثالثة عربيا من حيث حجم الإنفاق على التكنولوجيا بنسبة 10% لتصل إلى 1,688 مليار دولار خلال 2011.
واحتلت الكويت المرتبة الرابعة عربيا بإجمالي إنفاق متوقع على التكنولوجيا يبلغ نحو 1,134 مليار دولار تلتها قطر بحجم إنفاق متوقع يبلغ حوالي 767 مليون دولار ثم عمان بإنفاق يقدر بنحو 408 مليون دولار والبحرين بإنفاق بلغ نحو 383 مليون دولار وفق دراسة أي دي سي.
ويبلغ إجمالي إنفاق منطقة الشرق الأوسط على تكنولوجيا المعلومات خلال العام الحالي نحو 19,793 مليار دولار مسجلا زيادة تقدر بنحو 10,3% مقارنة بإنفاق المنطقة خلال عام 2010 والبالغ نحو 17,9 مليار دولار.
وتوقعت اي دي سي أن تنمو معدلات الإنفاق على تقنية المعلومات في الأسواق الناشئة بوتيرة تفوق كثيرا معدلات النمو في الدول المتقدمة مرجحة أن يصل نمو الإنفاق على تقنية المعلومات في الأسواق الناشئة الى 12% خلال عام 2011 مقارنة بـ 2,5% للأسواق المتقدمة.
وقالت المؤسسة إن التعافي في أسواق الشرق الأوسط لتكنولوجيا الاتصالات أسرع مما كان متوقعاً في عام 2011، مؤكدة أن الطريق أمام المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر مفتوح لتحقيق المزيد من النمو في هذا القطاع، وفقاً لأحدث التوقعات من شركة البيانات الدولية.
وسجل الإنفاق على تقنية المعلومات في الشرق الأوسط نمواً بنحو 11% في عام 2010، مقابل 9,1% لأوروبا الوسطى والشرقية، و6,3% لأميركا اللاتينية، و4,4% لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، و1,2% فقط بالنسبة لأوروبا الغربية.
واكد مديرون تنفيذيون لشركات التقنية العالمية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي امس للإعلان عن القمة التي تنظمها “اي دي سي” يوم الأحد المقبل بدبي، أن الأسواق الناشئة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط ستقود العالم في مجال الإنفاق على تقنية المعلومات في السنوات المقبلة.
وأكد جيوتي لالشانداني نائب الرئيس والمدير العام الإقليمي لشركة (ايه دي سي) في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا أن الشعور السائد في الأسواق الناشئة في العالم ومنها السوق المحلية في الإمارات تحول من الترقب الحذر الى مرحلة التفاؤل حيث يعتقد الجميع أن الأسوق بدأت في التعافي من اثار الأزمة المالية العالمية ومن ثم بدأت الشركات في معاودة الاستثمار في تحديث البنية التحتية والتكنولوجية.
وأوضح أن 56% من مؤسسات المنطقة التي تعاني من تزايد نشاطات المبيعات مقابل 2% فقط لاستمرار في معاناة الانخفاض، الأمر الذي عزز الرأي القائل بأن الانتعاش الاقتصادي على قدم وساق في الشرق الأوسط بعد بضع سنوات مضطربة.
وأضاف: لاتزال هناك ملاحظات مهمة مع ما تبقى من 42% من المنظمات التي شملها الإحصاء عن التوسع حيث بدا أن هناك حذرا للاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة مقارنة باستراتيجية الشركات قب بداية الأزمة.
وقال لالشانداني إن السعي إلى خفض التكاليف ودفع الكفاءة التشغيلية لاتزال غالبة، في حين لايزال هناك تركيز قوي على إقامة مواءمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع أهداف أوسع متمشياً مع هذه الأهداف والمعلومات التجارية الافتراضية وسوف يكون هناك تحليلات للاستثمار التكنولوجي للمعلومات والاتصالات في جميع أنحاء المناطق الرئيسي عام 2011.
وبالنسبة لتقويم أثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتوجهات الجارية في الشرق الأوسط، توقع لالشانداني نمو الحلول الافتراضية خلال 2011، متوقعا ان تزيد المشاريع الحكومية من حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في دول مجلس التعاون الخليجي ومشغلي الاتصالات في المنطقة. وأكد ستيفن فرانتزن رئيس شركة اي دي سي للابحاث في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا الأهمية المتزايدة للأسواق الناشئة، التي من المتوقع أن تتفوق على نظيراتها الأكثر نمواً خلال السنوات المقبلة لترتفع حصتها في الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في العالم من من 20,8% في 2008 إلى 26,7% في 2012.
من جانبه قال اياد الشهباني مدير التسويق بشركة اتش بي الشرق الأوسط إن هناك زيادة في الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات خلال عام 2010 بعد تراجعه في عام 2009، مشيرا الى النتائج المالية الأخيرة لشركات التقنية أظهرت نمو المبيعات في منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الأخير من 2010 مقارنة بمبيعاتها خلال الربع الثالث من العام ذاته ما يؤكد استمرار حالة التحسن والنمو التدريجي.
واضاف أن الحلول الافتراضية شهدت نموا استثنائيا خلال عام 2010 تراوح بين 30 و40% خلال عام 2010 مقارنة بعام 2009 بسبب اتجاه الشركات الخاصة للاعتماد على هذه الحلول التي تحقق وفرا ماليا في المصاريف التشغيلية لا يقل عن 30%.