عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
خدمتهم المعنى الحقيقي للسعادة وصحبتهم عنوان الرضا، معهم لا تشعر بالملل ولا ينتابك حزن فقط الرضا يتملكك من الداخل والخارج، ابتسامتك منهم لأنها لا تفارق وجوههم، ابتسامتك على وجهك لكنها بالفعل من قلبك لأنك في ضيافة أصحاب الهمم حتى وإن كنت أنت من تخدمهم.
في ملاعب كرة الطائرة بأرض المعارض أمس وجدنا شخصاً متحمساً للغاية يشجع منتخب جامايكا من القلب ينادي على لاعبيه كأنه على معرفة بهم منذ سنوات لا أيام، يرتدي ملابس المتطوعين فاعتقدنا أنه شاب من شباب الوطن الذين جاءوا لخدمة الحدث، ملامحه لا تظهر من بعيد وبعد أن اقتربنا أكثر وجدنا أنه بالفعل شاب من شباب الوطن الذين يخدمون الألعاب العالمية، لكنه لم يكن ذلك الشخص الذي جاء ليقضي وقت فراغ أو أنه أراد أن يتواجد لمجرد الحضور، بل إنه جاء ليضرب مثالاً حياً لتفاعل الجميع مع الحدث من الصغير إلى الكبير من المسؤول إلى الطالب، إنه حميد الشمري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون المؤسسية بمبادلة، الذي تطوع لخدمة منتخب جامايكا في البطولة العالمية الكبيرة.
جاء ليضرب المثل في التفاني وخدمة الوطن ليس لأنه يخدم الحدث فقط، لكن لأنه يقدم خدماته من القلب بحماس لم نره وبحب كامل من دون مبالغة.
وضع الشمري منصبه بعيداً لأن المهمة التي جاء إليها، وقدم كل ما في وسعه لخدمة الألعاب العالمية ليؤكد أن عيال زايد رمز الخير والسعادة، وأن أصحاب الهمم في دار الأمن والأمان يخدمهم الكبير والصغير برضا وحب وسعادة لهم ومنهم ومعهم فقط. يقدم لهم زجاجات الماء وقت الراحة يجري عليهم ويفرح معهم وقت التسجيل، علاقته بهم توطدت بسرعة رغم قلة الزمن في صحبتهم، لكن لأنها من القلب وصلت إلى القلب.
الشمري تحدث لـ«الاتحاد»، وأكد أن خدمة الألعاب العالمية واجب وطني على الجميع، لاسيما أنها رسالة إنسانية بالمعنى الحقيقي، ويجب على كل شخص أن يشارك في كتابتها حتى ولو بحرف واحد ضمن سطورها. وقال: جئت لخدمة بلادي وخدمة أصحاب الهمم، وللتأكيد على أن وطن زايد هو وطن الخير والمحبة وطن الألفة والتآلف.. أرض السلام والوئام.. البيت الكبير الذي يجمع كل أطياف المجتمع، الراية التي يتوحد تحتها كل إنسان من أصحاب الهمم والأصحاء.
