أهالي «الغربية» يطالبون بالرقابة على محال تأجير الدراجات النارية

طالب أهالي المنطقة الغربية بدور أكثر فعالية وآليات أكثر رقابية على محال تأجير الدرجات النارية التي تقوم بإعطاء تلك الدراجات الى المراهقين وصغار السن بصرف النظر عن أهليتهم لقيادتها من عدمه. كما دعو إلى حماية الأهالي والسكان من تهور المراهقين ومستخدمي الدرجات النارية وسط الأحياء السكنية خاصة مع اقتراب عطلة الربيع وتوافر أوقات الفراغ لدى الشباب وطلاب المدارس مما يجعل الشوارع والأحياء السكنية مرتعا لالعابهم البهلوانية بهذه الدرجات مما يشكل خطورة حقيقية على حياة الأبرياء والأهالي والأطفال ومستخدمي الطرقات. ورغم الجهود القوية التي تبذلها مديرية شرطة المنطقة الغربية للحد من هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطورة حقيقية سواء على حياة قائدي الدرجات من المراهقين وصغار السن والمتهورين أو مستخدمي الطريق والأهالي، إلا أن عدم التنسيق وغياب دور أولياء الأمور في التعامل مع هذه الظاهرة أدى لتفاقم المشكلة بشكل واضح. ويؤكد أحمد المزروعي أحد أهالي المنطقة الغربية أن غياب الدور الرقابي على محال تأجير الدراجات وكذلك غياب دوريات الشرطة بشكل متواصل في معظم الأحياء السكنية ساهم في زيادة انتشار ظاهرة ركوب الدرجات من قبل صغار السن والقيام بحركات استعراضية وسط المناطق السكنية دون الاكتراث لوجود أطفال من عدمه خاصة. ويطالب سالم المنصوري بتشديد القوانين والعقوبات سواء على قائدي الدرجات دون السن القانوني أو أصحاب محال تأجير الدرجات وان تكون هناك عقوبات بحق أولياء أمور الأطفال والمراهقين الذين يتم ضبطهم يستخدمون هذه الدرجات دون المناطق المصرح لهم باستخدامها. ويقترح المنصوري أن يتم ترخيص جميع الدرجات المملوكة لمكاتب التأجير ويتم تركيب لوحات مرورية عليها حتى يتسنى للأهالي الإبلاغ عن رقم الدراجة التي تضر بهم وتعبث بمناطق سكنهم. ويؤكد محمد عودة أحد السكان في مدينة زايد أن المنطقة السكنية التي يقطنها أصبحت ملاذا أمنا لهؤلاء الشباب المتهور وذلك بسبب قلة الدوريات المرورية بها وعندما يتم الإبلاغ عنهم ويشعرون بقدوم سيارات الشرطة يسارعون بالهرب وسط الصحراء حتى لا يتمكن رجال الشرطة من ملاحقتهم خاصة وانهم يحرصون على التلفح بغطاء الرأس حتى لا يرى أحد وجوههم. من جانبه يؤكد عبدالله بطي القبيسي مدير عام نادي أبوظبي للسيارات والدراجات أن استخدام الدراجات النارية وسط المناطق السكنية يمثل خطورة كبيرة على حياة الآخرين إذا كان مستخدم الدراجة كبيرا في السن فما بالنا بالخطورة الاكبر المتمثلة في قيادة صغار السن والمراهقين لهذه الدرجات. ويؤكد القبيسي أن نادي أبوظبي للسيارات والدرجات حرص على تنظيم البطولات المختلفة وتخصيص أماكن مجهزة لممارسة هذه الرياضة وسط الاستعدادات الكافية لضمان أمن وسلامة قائدي الدرجات إلا أن بعض صغار السن يصر على ممارسة هذه الرياضة وسط الأحياء السكنية لجذب انتباه الأهالي إليه وهو ما يجعل الخطورة مضاعفة على حياته وحياة الآخرين. ومن جانبه أكد العقيد حمد سعيد الظاهري مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية إن قسم المرور وفروعه يبذل جهودا كبيرة من خلال شن حملات مصادرة لكافة الدراجات المخالفة، خاصة تلك التي يستخدمها الموزعون في توصيل الطلبات، والتي هي في أكثرها غير مرخصّة ويعمل على قيادتها أشخاص غير مصرّح لهم بقيادتها ولا يمتلكون رخص قيادة لها، وهو أمر يؤدي لكثير من المخاطر حيث صادرت “المديرية” أكثر من 531 دراجة، وتمّ منع قيادة أي درّاجة غير مرخصة وبقيادة من يحمل الرخصة بعد حصوله عليها من السلطات المخولة بذلك، والتأكّد من قدرته على قيادتها بطريقة آمنة تضمن سلامته وسلامة الجميع. وحذر الظاهري من سلبيات استخدام الدراجات النارية بصورة خطرة من قبل الأطفال والمراهقين، إذ تشكّل خطراً على بقية المركبات في الطرقات وعلى المارة والمشاة خاصة بما تسببه من حوادث دهس وإصابتهم بحالات خطرة وهو ما واجهته المديرية والجهات المعنية بها بالمصادرة الفورية لها واستدعاء أولياء الأمور وأخذ تعهّد منهم بعدم تمكين المراهقين من قيادتها على الطرق أو داخل الأماكن المزدحمة خاصة في المناطق السكنية. وناشد أفراد المجتمع وخاصة أولياء الأمور وقاية الأبناء من المخاطر السلبية الناجمة عن استخدام الدراجات عند قيادتها في أماكن غير مخصصة لها خاصة في الطرق المستخدمة من طرف السيارات أو في الأزقة و التجمعات السكنية حيث تشكل خطراً على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطرقات. ودعا أصحاب محال الدراجات النارية بضرورة الالتزام بالقانون الخاص بالتوريد والتوصيل والذي يستدعي حصول هذه الدراجات النارية على ترخيص أولاً وحصول قائدها على رخصة قيادة لها إضافة لتوفير مستلزمات الأمان بما يحمي سائقها من الإصابة في حالات الحوادث، مشددا بان الأجهزة الشرطية تكثف جهودها لضبط المتجاوزين من مرتكبي المخالفات التي تمس حياة وسلامة السكان.