السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هـل انتهت قصة الحب الكبير بين رونالدينهو والبارسا؟

هـل انتهت قصة الحب الكبير بين رونالدينهو والبارسا؟
19 ديسمبر 2007 23:42
برغم إعلان خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة في بيان رسمي أن النجم البرازيلي الكبير رونالدينهو ليس للبيع ولا مجال للتفريط فيه تحت أي ظرف حتى نهاية عقده، بل وربما التجديد له أيضاً·· ورغم الفوز الذي حققه برشلونة على مضيفه ديبورتيفو في الدوري الإسباني 2/1 بهدف سجله النجم رونالدينهو من ضربة جزاء بعد عودته من غياب عن اللعب استمر مباراتين متتاليتين· ورغم ان القمة التقليدية بين الغريمين برشلونة وريال مدريد ستقام يوم 23 ديسمبر الحالي وهناك فرصة لرونالدينهو - لو لعب - ان يصالح جماهيره وعشاقه، ويرد على كل من تطاول عليه بالهجوم والانتقاد سواء من الصحافة أو من حتى زملائه· ورغم·· ورغم·· ورغم·· إلا ان التساؤلات وعلامات الاستفهام حول هذا النجم البرازيلي الكبير لا تتوقف عن الظهور في كل مناسبة·· تساؤلات من نوعية: هل اقتربت لحظة رحيل رونالدينهو من النادي الإسباني؟ وهل المسألة مجرد وقت وربما تحسم خلال الانتقالات الشتوية أو على أقصى تقدير في نهاية الموسم؟ وهل استنفد هذا الساحر البرازيلي الحائز على لقب أفضل لاعب في العالم مرتين عامي 2004 و،2005 والكرة الذهبية للفرانس فوتبول عام ،2005 أقول هل استنفد أغراضه وبات كارتاً محروقاً في برشلونة؟ وهل أصبحت مسألة بيعه هي الأفضل لكي يدر على النادي مبلغاً ضخماً من المال قبل ان يتحول الى صفقة خاسرة لو استمر حاله على ما هو عليه أو تحديداً على ما كان عليه في الآونة الأخيرة؟ وهل، وهل، وهل·· أسئلة كثيرة تثير قلق عشاق ساحر السامبا الكبير والذي كان حتى وقت قريب أفضل لاعب في العالم بلا منازع، وأكثر راقصي السامبا موهبة ومهارة خلال السنوات العشر الأخيرة· أداء باهت لقد خسر برشلونة في الموسم الماضي كل الألقاب ''دوري وكأس ودوري الأبطال الأوروبي وكأس السوبر الإسبانية'' وتراجع مستوى أغلب نجومه وفي مقدمتهم رونالدينهو·· ولم يكن الحال أفضل هذا الموسم منذ بدايته حيث زاد وزن نجمنا بشكل لافت للأنظار وأصبح لا يتدرب كثيراً مع زملائه واستبعده فرانك ريكارد المدير الفني للبارسا من اللعب أكثر من مرة وأشركه في بعض المباريات لدقائق معدودة منها مباراة ليون في دوري الأبطال الأوروبي ''2/''2 حيث لم يلعب سوى 8 دقائق فقط· ولم يكن صعباً على أغلب عشاق رونالدينهو ان يلاحظوا التدهور الكبير في مستواه وان مستوى أدائه أصبح باهتاً بدرجة أو بأخرى، وانه لم يعد هو رونالدينهو الذي يعرفونه ويبدون اعجابهم به وأيضاً لم يعد قادراً على ان يخلب عقول وقلوب محبيه مثلما كان يفعل خلال الموسمين الأولين له مع البارسا وبتحديد أكثر عامي 2004 و2005 اللذين فاز خلالهما بكل الألقاب على المستويين الشخصي والجماعي مع فريقه الإسباني·· تراجع وتدهور أثار حيرة ودهشة الجماهير قبل المراقبين، زملاء الملعب قبل النقاد والصحفيين واستمرت علامات الاستفهام قائمة· اتهامات وكان رونالدينهو هدفاً لانتقادات الصحف خلال الأشهر الأخيرة ووجهت اليه اتهامات بأنه يعيش حياة خاصة صاخبة ويخرج ليلاً كثيراً، فضلاً عن زيادة وزنه بشكل لافت، وتأثيره السلبي على بعض لاعبي الفريق الشباب مثل ميسي الأرجنتيني وانعكاس كل ذلك على نتائج الفريق الباهتة وخاصة خارج أرضه، ووصل الأمر الى حد ان تبنت بعض الصحف الموالية للنادي الكاتالوني حملة للهجوم عليه· وعاش النجم البرازيلي الذي كان مبتسماً دائماً في الملعب، أياماً صعبة وتعيسة بعد ان أصبحت حياته الخاصة مستباحة وهدفاً للانتقادات على صفحات الجرائد·· وضاعت البسمة واختفت من وجهه وبدأ يفقد تدريجياً متعة اللعب وزاد توتره بعد ان وصل الأمر الى حد ان بات يسمع صفافير الاستهجان من الجماهير ضده لتراجع مستواه أو تذبذبه وهو ما لم تعتاد عليه الجماهير منه· محطة النهاية وبدأت الصحف والمجلات الرياضية العالمية - ومنها صحيفة ليكيب ومجلة فرانس فوتبول -تتحدث عن قصة الحب العظيمة التي في طريقها الى محطة النهاية بين هذا النجم البرازيلي الذي لطالما اسعد الملايين بفنه وبين فريق البارسا الذي بدأ مسؤولوه يبحثون عن المخرج الملائم والمناسب لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من وراء بيعه·· واذا كان خوان لابورتا رئيس النادي وفيران سوريانو مديره الحالي يران ضرورة بقاء رونالدينهو، فإن كثيرين من المسؤولين الآخرين يرون ضرورة التخلص منه سريعاً ودفعه للرحيل ويستندون في ذلك الى حقيقة ان رحيل رونالدينيو هذا الشتاء سيتيح للبارسا الحصول على مبلغ ضخم، وكون اللاعب حصل على الجنسية الإسبانية مؤخراً، فإن ذلك معناه انه لم يعد يشغل مكان لاعب أجنبي وتلك ميزة قد تعجب الأندية التي تتطلع إلى شرائه لأنه أصبح لاعباً أوروبياً مسموحاً له بالانتقال بين الدول الأوروبية المختلفة، وليس لاعباً أجنبياً محسوباً على العدد المحدد للاعبين الأجانب·· ومن بين هذه الأندية ايه سي ميلان الإيطالي الذي ما زال رئيسه سيلفيو بيرلسكوني يحلم بضمه الى صفوف الفريق ليلعب الى جوار مواطنيه كاكا ورونالدو·· بيرلسكوني كان قد عرض من قبل مبلغاً يتراوح بين 60 و70 مليون يورو وهو ما زال مستعداً للمزايدة أكثر لو وجد استجابة أو ضوءا أخضر من خوان لابورتا رئيس برشلونة·· وفي المقابل وصل عرض الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش صاحب نادي تشيلسي الى مائة مليون يورو بالتمام والكمال· دراسة كل العروض واذا كانت صحيفة ليكيب الفرنسية ترى ان فرصة انتقال رونالدينهو خلال فترة الانتقالات الشتوية ضعيفة بعض الشيء، فإن إدارة برشلونة كانت قد ألمحت مؤخراً على لسان مديرها المالي ونائب رئيس النادي فيران سوريانو الى انها ستدرس كل العروض التي ستقدم لها نظير الاستغناء عن هذا النجم البرازيلي الذي كان برشلونة قد اشتراه عام 2003 بمبلغ 27,5مليون يورو وهو مبلغ غطاه النادي تماماً بعد فوزه بلقب بطولة الدوري الإسباني مرتين 2005 و2006 ودوري الأبطال الأوروبي مرة 2006 علاوة على ان وجود رونالدينهو في برشلونة منح هذا النادي أموالاً طائلة من وراء استغلال صورته وتحديداً ابتسامته المتميزة وفانلته ويكفي ان نعرف ان مباراة ودية واحدة في الشرق الأقصى تدر على النادي مبلغ أربعة ملايين يورو طالما ان رونالدينهو موجود ضمن الأحد عشر لاعباً الذين يبدأون المباراة· مشاكل غرفة الملابس وعلى جانب آخر تفاقمت المشاكل داخل غرفة ملابس فريق برشلونة في الآونة الأخيرة بسبب كثرة الحديث في موضوع رنالدينهو وتراجع مستواه وحياته الخاصة·· وزعم البعض ان بيول كابتن الفريق طلب من المدير الفني الهولندي فرانك ريكارد عدم اشراك رونالدينهو في المباريات وان كان بيول قد نفى هذه الشائعة·· أما اللطمة القوية فقد جاءت لرونالدينهو من مواطنه البرازيلي ادميلسون الذي استهدف النجم الكبير بكلامه عندما تحدث عن ''الخرفان السوداء'' في الفريق والتي لا تفكر الا في الفلوس والدعاية· وفي ظل هذه الانتقادات والهجمات التي يتعرض لها النجم البرازيلي رونالدينهو حتى من أقرب المقربين له - أو هكذا يفترض ان يكون مواطنه ادميلسون - بات الحديث علانية وصراحة عن قرب رحيل رونالدينهو من برشلونة ووضع نهاية لقصة الحب الكبير الذي كان يربط بينه وبين البارسا· ويبقى ان الاسابيع المقبلة ستجيب على كل الأسئلة التي طرحناها في بداية هذا التحقيق·· دعونا ننتظر لنرى ما سيؤول اليه مصير النجم البرازيلي الذي ما زال يحتفظ - رغم كل شيء - بحب وإعجاب الملايين في كل أنحاء العالم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©