أعلنت مجموعة فولكسفاجن الألمانية للسيارات الثلاثاء، عن إلغاء 5 آلاف إلى 7 آلاف وظيفة بحلول عام 2023 في إطار إجراءات تقشف تهدف إلى توفير تمويل انتقالها المكلف إلى السيارة الكهربائية والذاتية القيادة.
وقالت المجموعة في بيان "نظراً لمكننة المهام الروتينية، تعمل الشركة على أساس أن 5 آلاف إلى 7 آلاف وظيفة ستلغى بحلول عام 2023".
ويضاف تقليص الوظائف هذا إلى برنامج إعادة هيكلة قيد التنفيذ حالياً، ويتوقع بحلول عام 2020 إلغاء 21 ألف وظيفة حول العالم وتوفير ما يزيد عن 3 مليارات يورو.
وبموازاة ذلك، تستثمر أكبر مجموعة للسيارات في العالم 19 مليار يورو في "صناعات المستقبل"، خصوصاً تشغيل نماذجها الكهربائية وذاتية القيادة، مقابل 11 مليار أعلن عنها في نوفمبر.
وتسعى العلامة الألمانية أيضاً إلى خلق ألفي وظيفة في إطار التطوير البرمجي والإلكتروني. وتؤكد أيضاً ضمان الحفاظ على وظائف حتى عام 2025، تطبيقاً لاتفاق وقعته مع نقابات عمالية لا يزال ساري المفعول.
وأكد رئيس مجموعة فولكسفاجن هربرت دييس الاثنين على أنه "لن يجري تسريح عمال"، وذلك خلال تقديمه للبيانات السنوية للشركة.
وأشار مدير التخطيط في المجموعة رالف براندستاتر في بيان للشركة، إلى أن الخطة تقضي "وضع فولسكفاجن على مسار العصر الإلكتروني والرقمي".
وأعلنت المجموعة، التي خرجت للتو من فضيحة انبعاثات الديزل "ديزلغيت" وتواجه قيوداً حازمة بشأن انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون ابتداء من 2020، أنها تخطط إدخال 70 نموذج كهربائي بحلول عام 2028، أي بزيادة 20 نموذج عمّا كانت قد تنبأت به سابقاً.
ولتمويل هذه الاستثمارات الهائلة التي أثّرت سلباً على نتائج عام 2018، قررت المجموعة زيادة جهودها في تقليص التكاليف وهو ما يفترض أن يسمح لها بتحقيق ربحية نسبتها 6% "في عام 2022"، بحسب المدير المالي للمجموعة أرنو أنتليز، مقابل 3.8% في 2018، وفق البيان نفسه.
وأضاف "هذا التحسين هو قاعدة تمويل الاستثمارات وتحقيق هدفنا الاستراتيجي للعصر الكهربائي".