4 مايو 2009 02:42
يستعد الباحثون في اثنين من المختبرات الأميركية لاستقبال عينات دم لمكسيكيين من ضحايا الانفلونزا وذلك لانتاج مصل ربما يوفر بعض الحماية من فيروس انفلونزا الخنازير بالغ الخطورة. وقال باتريك ويلسون من جامعة شيكاجو في حديث أجري معه عبر الهاتف «انه علم حالات الطوارئ». ويأمل ويلسون وزميله رافي أحمد وهو خبير أمصال في جامعة ايموري في اتلانتا، في تطوير طريقة جديدة لانتاج بروتينات موجهة تحارب العدوى تعرف بالأجسام المضادة المستنسخة اصطناعيا من خلية واحدة. وفي دراسة نشرت العام الماضي في دورية «نيتشر»، أوضح ويلسون واحمد انهما تمكنا باستخدام بضع ملاعق من الدم، انتاج أجسام مضادة للانفلونزا خلال شهر. وأشارا إلى ان هذه الأجسام المضادة المستنسخة (أجسام مضادة مصممة بحيث تهاجم بروتينا بعينه)، ربما تبرهن على انها مفيدة في مواجهة وباء الانفلونزا للمساعدة في حماية مسؤولي الصحة لحين انتاج لقاح. وقبل نحو أسبوع، طلب باحثون في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والذين يواجهون انتشارا لسلالة جديدة وغريبة من فيروس انفلونزا ايه «اتش 1 ان 1»، من الباحثين وضع طريقتهما الجديدة تحت الاختبار. ومنذ الأسبوع الماضي تقوم الفرق الطبية في شيكاجو واتلانتا بتخزين امدادات وينتظرون ان ترسل لهم المراكز الأميركية قنينات من دم مرضى مكسيكيين أصيبوا بالسلالة الجديدة لفيروس «اتش 1 ان 1» والتي تعرف على نطاق واسع باسم انفلونزا الخنازير. وستقوم الفرق الطبية بعزل نوع من خلية نظام المناعة تعرف بـ»خلايا البلازما المفرزة للأجسام المضادة» والتي تنتج كميات كبيرة من الأجسام المضادة كجزء من استجابة مبدئية للعدوى. وباستخدام هذه الخلايا، سيشرع الباحثون في العمل على انتاج أجسام مضادة موجهة بدرجة عالية ضد السلالة الجديدة من الانفلونزا. وقال ويلسون «خلال بضعة أسابيع من لحظة حصولنا على عينات الدم سيكون لدينا على الأرجح شيء ذو قيمة». مضيفا انه سيتم ارسال الأجسام المضادة إلى المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لاجراء اختبارات لمعرفة ما إذا كانت تعوق الفيروس عن إصابة خلايا جرت تنميتها في المختبر. ويأمل الباحثان في انتاج أجسام مضادة يمكن حقنها في جسم الأشخاص المعرضين للعدوى بالفيروس. وقال ويلسون «إذا وجدوا ان بعض هذه الأجسام المضادة تعمل بكفاءة حقيقية في تحييد هذه الانفلونزا فستكون هناك امكانية لاستخدامها كعلاج».
المصدر: شيكاجو