حسونة الطيب (أبوظبي)
بسرعة انتشار الفيروس ذاتها، تهافت الناس على الأسواق لتأمين حصصهم من الأقنعة الواقية خوفاً من الإصابة بكورونا، رغم أن البعض يرى أنها لا توفر الحماية التامة.
وفي ظل الإقبال الكبير على الشراء وزيادة عدد الدول التي دخلها الفيروس، بدأ يظهر شح في الأسواق، خاصة أن نسبة كبيرة من تلك الأقنعة الواقية يتم تصنيعها في الصين التي تقلص حجم الإنتاج في مصانعها. ومع تجاوز عدد الدول التي ينتشر فيها مرض كورونا الـ 100 دولة حول العالم، عجزت الشركات عن تلبية الطلب على الكمامات التي يحتاجها العاملون في قطاع الصحة، فضلاً عن الأشخاص العاديين، ما دفع أميركا لتخزينها وألمانيا وكوريا الجنوبية، إلى عدم تصديرها، بحسب بلومبيرج.
وحذر مسؤولون في الصحة العامة، من أنه ربما ينجم عن تدابير الحظر التجاري للإمدادات الطبية، المزيد من النقص وتعريض الدول الأكثر فقراً لانتشار المرض.وفي دول مثل اليابان وألمانيا، طُلب من الأطباء إعادة استخدام الكمامات في اليوم الواحد نظراً لعدم توافرها بكميات كافية. وفي غضون ذلك، بدأت الجهات المسؤولة في أميركا، مناقشة نقاط الضعف في سلاسل التوريد وضرورة تحويلها من الصين أو عودتها لأميركا مرة أخرى.
ويقول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم: «ينبغي على شركات تصنيع الكمامات، زيادة طاقة الإنتاج بنسبة 40% لتلبية الطلب المتصاعد.
وفي حين أرسلت المنظمة إمدادات طبية لنحو 47 بلداً حول العالم، ربما يتم سد بعض النقص خاصة لكمامات فيروس N95 التي تمنع وصول 95% من الجسيمات العالقة في الهواء للتصدي للفيروس الحالي». ويرى دكتور تيدروس، أنه من المهم للحكومات والشركات، العمل معاً لزيادة حجم الإنتاج وفك قيود التصدير وعدم اللجوء للتخزين والاحتكار.
وأنه ليس من الممكن وقف انتشار فيروس كورونا، دون حماية العاملين في قطاع الصحة أولاً.
ورغم مناشدة المدير العام للمنظمة، إلا أن بعض الدول بما فيها ألمانيا وكوريا الجنوبية وروسيا، أعلنت حظر تصدير الكمامات وبعض معدات الحماية الأخرى، لتنضم إليها فيما بعد دول مثل، تايلاند والهند وتايوان وكازاخستان. وقبل انتشار هذا الفيروس، كانت الصين تنتج ما يقارب نصف الإنتاج العالمي من الكمامات، بنحو 20 مليون وحدة يومياً، وفقاً لوكالة شينخوا الحكومية.
وضاعفت المصانع منذ ذلك الوقت، سعة إنتاجها بنحو خمس مرات.