3 مايو 2009 03:05
دعت شركة مرافئ أبوظبي أصحاب قوارب النزهة واليخوت إلى إبلاغها عن وجود أي إشارة إرشادية مائية موضوعة بطريقة خاطئة في قنوات أبوظبي وممراتها المائية، وضمن مياه الإمارة الإقليمية، في وقت نبّهت فيه شركات التطوير العقاري من عدم المس بهذه الإشارات قبل الرجوع إليها• وكشف المدير التنفيذي لشركة موانئ أبوظبي محمد المناعي لـ''الاتحاد''، عن تجهيز الشركة مركزاً لتلقي شكاوى أصحاب القوارب واليخوت وملاحظاتهم المتعلقة بحالة الإشارات الإرشادية المائية، وخاصة العوامات أو ''البويات''، وكذلك بلاغاتهم المتعلقة بالحوادث البحرية• وكان أصحاب قوارب نزهة ويخوت في أبوظبي دعوا قبل أيام عبر ''الاتحاد'' الجهات المسؤولة عن الممرات المائية في الإمارة إلى تحمل مسؤولياتها لجهة توفير السلامة المرورية البحرية وحماية أرواح وممتلكات مرتادي البحر، في ظل تنامي عدد حوادث القوارب في هذه الممرات التي قدرت بما يزيد على 200 حادث منذ بداية العام• ممارسات خاطئة وقال المناعي إن بعض المطورين العقاريين قاموا في الآونة الأخيرة بتغيير مواقع العوامات المائية ''البويات'' ووضعها في أماكن أخرى بشكل عشـــوائي دون الرجوع إلى شركة مرافئ أبوظبي، ما أدى إلى تزايد الحوادث البحرية في ممرات أبوظبي المائية وبالتالي ارتفاع عدد شكاوى أصحاب القوارب• وأضاف المناعي أن مرافئ أبوظبي رفعت تقريرا إلى شركة أبوظبي للموانئ عن ممارسات شركات التطوير العقاري هذه لاتخاذ الإجراء المناسب بحقها، نظراً لخطورة تغيير مواقع ''البويات'' على قطاع النقل البحري والسلامة العامة• وأوضح المناعي أن حكومة أبوظبي الموقرة أوكلت لشركة مرافئ أبوظبي منذ العام 2006 مهام إدارة الموانئ التجارية في الإمارة والحركة الملاحية في القنوات والممرات المائية بما فيها الإشراف والتحكم بالإشارات الإرشادية المائية، وتطبيق القوانين التي تقرها دائرة النقل في أبوظبي باعتبارها الجهة المسؤولة عن الرقابة والإشراف على قطاع النقل البحري ككل في الإمارة• وأكد المناعي أنه انطلاقاً من مسؤولية مرافئ أبوظبي عن تأمين السلامة المرورية البحرية، تنبه مرافئ أبوظبي شركات التطوير العقاري إلى عدم المس بالعوامات المائية قبل الرجوع إليها تلافياً لمساءلتها ومحاسبتها قانونياً، معلنا عن استعداد مرافئ أبوظبي للتعاون الكامل معهم في حال الحاجة إلى نقل هذه العوامات من مكان إلى آخر عند قيامها بعمليات الحفر والردم• ونبه المناعي أنه لا يجوز تغيير مواقع ''البويات'' وطريقة توزيعها، بدون أسباب جوهرية ''لأن تغييرها بشكل عشوائي وغير مدروس يؤثر على الحركة الملاحية ويهدد سلامة وأمن قطاع النقل البحري والبيئة في حال حدوث أي حادث''، موضحا أن عملية تثبيت ''البويات'' يخضع لمعايير عالية الدقة وتتبع نظام ''إيالا'' العالمي• وذكّر المناعي أن إحدى شركات التطوير العقاري قامت قبل مدة بإحاطة 10 عوامات بالردم من دون إخبارنا، مؤكداً أن مرافئ أبوظبي ستأخد الإجراء القانوني المناسب بحقها لتعريضها سلامة النقل البحري للخطر• وفي هذا الإطار، دعا المناعي أصحاب القوارب إلى إبلاغ مرافئ أبوظبي بشكل فوري في حال صادفهم وجود أي عوامة غارقة أو متضررة أو موضوعة بطريقة خاطئة، وكذلك في حال مشاهدتهم أي جهة غير حكومية تحاول تغيير موقع أو طريقة توزيع هذه العوامات، كما دعاهم لإبلاغ مرافئ أبوظبي في حال تعرضهم لحادث بحري• جهوزية تامة وتدير مرافئ أبوظبي وفقاً للمناعي، ما يزيد على 908 عوامات بحرية ''بويات'' حالياً، ثابتة ومتحركة، موزعة في القنوات والممرات المائية الرئيسية والفرعية في الإمارة، وتتولى الإشراف عليها وصيانتها بشكل دوري، مضيفاً أن جميع هذه العوامات مثبتة على الخرائط العالمية بالتنسيق مع مكتب المسح البحري في المملكة المتحدة البريطانية• وأكد المدير التنفيذي لشركة موانىء أبوظبي جهوزية الشركة للتحرك فور تلقيها أي بلاغ يفيد بوجود إشارات إرشادية مائية أو عوامات ''بويات'' موضوعة بطريقة خاطئة أو غارقة أو متضررة، للكشف عليها ومعالجة موضوع الشكوى في غضون يوم واحد، عبر فريق عمل متخصص في هذا المجال• وأشار إلى أن الشركة تملك قطعا ورافعات بحرية مجهزة لصيانة العوامات وفقاً لجداول الصيانة الدورية والطارئة، وكذلك للتعامل مع الحوادث المائية بمختلف أشكالها، بما فيها حوادث قوارب النزهة واليخوت• وتختلف أحجام العوامات المائية وأشكالها، وتتراوح تكلفة العوامة الواحدة ما بين 120 إلى 180 ألف درهم، وتحمل كل عوامة رقماً محدداً يشير إلى موقعها على خارطة الملاحة العالمية• ولفت المناعي إلى أنه بإمكان أصحاب القوارب واليخوت الاتصال بمركز الشكاوى التابع لمرافئ أبوظبي على الأرقام التالية، 026731892 في ميناء زايد، وعلى الرقم 026730742 في الميناء الحر وميناء البلدية، وعلى الرقم 025552423 في ميناء مصفح• الإبحار الآمن من جانب آخر، دعا المناعي أصحاب القوارب إلى تحصيل ثقافة الوعي بالإبحار الآمن والسلامة المرورية البحرية والحفاظ على البيئة، وتجنب الحوادث البحرية بعدم المخاطرة والالتزام بالقوانين وقواعد السلامة ومنع التصادم وإرشادات الإبحار الآمن وكيفية التعامل بسلامة أثناء أحوال الطقس المختلفة وحالات الطوارئ، وكذلك الإلمام بقواعد التخاطب والاتصال عبر الأنوار الملاحية والإشارات الصوتية والعلامات الملاحية• ودعا أصحاب القوارب للتأكد من وجود معدات السلامة قبل إبحارهـــم، والانتباه أثناء الإبحار لحركة المد والجزر، وللتغييرات الطارئة في بعض الممرات المائية بفعل عمليات الردم والحفر التي تنفذها شركات التطوير العقاري•
المصدر: أبوظبي