عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
هل المشاكل هي من تطارد التوجولي إيمانويل أديبايور أم هو من يبحث عنها دائماً؟، سؤال من الصعب الإجابة عنه، لكن بكل الأحوال هناك دائماً ما يؤكد أن اللاعب «فتى مشاغب»، بعدما تصدرت أخبار خروجه عن النص المشهد مجدداً، وهذه المرة بعدما قام بحركة فنون قتالية على غرار الكاراتيه تجاه منافسه في بطولة كوبا ليبرتادوريس، حيث يلعب حالياً في قارة أميركا الجنوبية.
وانضم أديبايور مؤخراً إلى فريق أولمبيا في الباراجواي، ولم ينتظر طويلاً ليحصل على بطاقة حمراء، إثر تعديه على منافسه بطريقة قتالية تعيد للأذهان سلسلة المشاكل المتعددة التي وقع فيها اللاعب خلال مسيرته، ورغم ذلك اختار اللاعب التعليق على ما حصل بأسلوب فكاهي، وقال: إنها حركة على طريقة «جاكي شان»، لكن لم أقصد التسبب بأذى اللاعب المنافس، للأسف اضطررت لمغادرة الملعب بالبطاقة الحمراء، لكن لم أقصد أبداً القيام بذلك، سعيد للغاية بتحقيق فريقي الفوز في نهاية المطاف.
وتفوق أولمبيا على فريق ديفنسيا الأرجنتيني بنتيجة 2-1، ليمضي خطوة جيدة في طريقه في بطولة كأس ليبرتادوريس، وسط محاولات من أديبايور لاختتام مسيرته بشكل جيد في الملاعب، وهو البالغ من العمر 36 سنة، وسبق له اللعب مع عدة أندية عالمية أبرزها آرسنال وتوتنهام ومانشستر سيتي وكريستال بالاس في إنجلترا، وريال مدريد الإسباني وموناكو الفرنسي وغيرها.
وتصدرت تعليقات اللاعب الذي وصف حركة طرده بأسلوب «جاكي شان» عناوين وسائل الإعلام، لتعيد للأذهان العديد من المشاكل التي وقع فيها اللاعب، ومنها تحديداً قبل نحو 10 سنوات، حينما انتقل من صفوف آرسنال، وتسببت تصريحاته في خلق المشاكل للفريق، إلى جانب احتفاليته المستفزة بعدما جرى في الملعب، وصولاً إلى موقع جماهير «المدفعجية» للاحتفال أمامهم، إلى جانب المشاكل التي قام بها مع الفرق التي لعب معها وفي كل مرة تضطر للتخلي عن خدماته، حتى أصبح عنصراً غير مرغوب به من أكثر من مدرب، كما تعثرت عملية انتقاله إلى أكثر من فريق آخرها ليون الفرنسي بسبب عدم اقتناعهم بالتزام اللاعب، لينال بعدها فرصة اللعب في صفوف أولمبيا الباراجوياني في محطة تبدو الأخيرة في مسيرته.
وعلى الجانب الآخر، ما زال أديبايور يعتبر رمزاً في بلاده توجو، وهو الذي قاد المنتخب للتأهل إلى كأس العالم عام 2006، ولطالما حاول الانضمام لصفوف المنتخب رغم الظروف التي لازمت مسيرته، لكنه أكد أن المنتخب هو الأولوية في مسيرته، وهو ما جعله يكشف أن تعثر انتقاله لبعض الأندية كان بسبب رفضه بند الاعتزال الدولي.
