14 فبراير 2011 23:47
دبي (الاتحاد) - تبنى المجلس الأعلى للأمن الوطني تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، فكرة مشروع صفحات الغلاف الداخلي للكتب المدرسية.
ويهدف المشروع إلى تضمين محتوى وأغلفة الكتب المدرسية لمواد العلوم الإنسانية رسائل توعية موجهة لطلبة الصفوف من الأول إلى السادس، بهدف تأصيل منظومة القيم التي يتميز بها مجتمع الإمارات في فكر طلبتنا، وترسيخ مفاهيم ومبادئ الانتماء الوطني والأمن والسلامة والعمل التطوعي في نفوسهم.
جاء ذلك بتعاون مثمر بين إدارة شؤون المجتمع في المجلس الأعلى للأمن الوطني وإدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، حيث تم تشكيل لجنة ضمت في عضويتها ممثلين من المجلس الأعلى للأمن الوطني، ووزارات الداخلية والتربية والصحة، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات.
وأشارت الشيخة خلود القاسمي مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم إلى حرص اللجنة المتخصصة التي نفذت هذا العمل الوطني، على تعزيز منظومة القيم لدى الطلبة، وتنشئتهم على حب الوطن بغرس مفاهيم الانتماء للدولة والولاء لقيادته الحكيمة، إلى جانب غرس ثقافة السلامة في نفوسهم، وتعريفهم بقواعد وطرق التعامل مع الأخطار ومواجهتها والسيطرة عليها، وكذلك سبل الوقاية منها، إلى جانب تنمية الوعي لدى الطلبة للشعور بالمسؤولية المشتركة داخل المجتمع، وتنشئتهم على قيمة التطوع، والالتزام وحب العمل الجاد.
ونوهت بأن الكتب المدرسية حالياً تحتوي على منظومة متكاملة من القيم الإنسانية والوطنية والدينية والاجتماعية وردت من خلال سور وآيات قرآنية، وأحاديث شريفة، ودروس ومواقف، وموضوعات، وقصص وأناشيد وحكايات، وحوارات، ومقالات، مؤكدة أن الرؤية الإضافية للجنة ترمي إلى التركيز على تلك القيم، وطرحها بصورة مختلفة، في قوالب غير تقليدية، شائقة ومحببة للطلبة. وأوضحت القاسمي أن هذه المبادرة المهمة جاءت لصقل مبادئ الهوية وتعزيز كل ما تتميز به دولة الإمارات من سمات أصيلة وحضارية، وهي تعد ثمرة جهد كوادر مواطنة عملت في جميع مراحل العمل، بدءاً من مرحلة التخطيط، مروراً بمرحلة تدارس الأفكار، وترجمتها إلى لوحات مرسومة، وانتهاء بالتصميم والإخراج الفني.
وذكرت أن تضمين الكتب الدراسية المقررة على الصفوف من الأول وحتى السادس مفاهيم التوعية، يعد مرحلة أولى، وأن من المنتظر أن يتبع هذه المرحلة مراحل أخرى تتم من خلالها تغطية الصفوف الدراسية جميعها، وذلك بتغطية كتب الحلقة الأولى أولاً في بقية أجزاء المواد الإنسانية بشكل كامل للعام الدراسي المقبل 2011 /2012، لتستكمل بقية الصفوف الأخرى بموادها المختلفة.
وتوقعت الشيخة خلود القاسمي تحقيق العديد من النتائج على إثر هذه المبادرة، في مقدمتها: تنمية الاتجاهات والسلوكيات الإيجابية المرغوبة لدى الطلبة، وتعزيز القيم المتضمنة في المناهج، في ما حثت المعلمين على تهيئة الفرص المناسبة لاستثمار هذه الموضوعات ورسائل التوعية التي تضمنتها الأجزاء الثانية من كتب “التربية الإسلامية واللغة العربية والتربية الوطنية”، واستخدام الأساليب التربوية التي من شأنها تنمية دافعية الطالب نحو قراءة اللوحات المنشورة في الكتب، والتعبير عن مضامينها، واستنتاج ما ترمي إليه، بأسلوب التفكر والتأمل، كما أكدت ضرورة تهيئة البيئة التعليمية والترفيهية المحفزة لحل الأنشطة الإثرائية، والتركيز على غرس المفاهيم والقيم والرسائل الوطنية في نفوس الطلبة، ودفعهم إلى ممارسة تلك القيم وتحويلها إلى سلوكيات عملية.