«التربية» تدرس إدراج حصة التربية الرياضية ضمن درجات التقويم

كشفت وزارة التربية عن توجهها لإدراج علامة التربية الرياضية ضمن درجات التقويم المدرسي كوسيلة عملية لدفع الطلبة نحو ممارسة النشاط الرياضي داخل المدرسة، وذلك وفقاً لحسن لوتاه مدير إدارة التربية الرياضية في الوزارة. واعتبر لوتاه أن هذه الخطوة إذا تمّ اعتمادها، تعزز اهتمام الطلبة بممارسة النشاط البدني والألعاب الرياضية على اختلافها، خصوصاً في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في إعداد جيل رياضي وبتعديل وضعية هرم الرياضة في الدولة وحرص سموه الدائم على رعاية الرياضة والاهتمام بالنشء والطلاب في كافة المراحل التعليمية. وأوضح لوتاه أن الأداء الرياضي في المدارس هو دون المعدل العام المطلوب بحسب حاجة كل فئة عمرية. ولفت إلى أن الطلبة يحتاجون إلى ممارسة الرياضة لفترة تتراوح بين 120 و150 دقيقة أسبوعيا، فإن ما هو مطبّق في مدارس الدولة هو 80 دقيقة فقط. وفي حين تتضاعف حاجة الطالب الجسدية إلى فترة أطول من ممارسة النشاط الرياضي حين يبلغ عمر المراهقة والتي تبلغ 3 ساعات أسبوعياً، فإن هذه الفترة تتضاءل خلال الدوام والتقويم المدرسي الموجود حالياً لتبلغ هذه الفترة 30 دقيقة فقط أسبوعياً. وأكد لوتاه ان من شأن تفعيل حصة الأنشطة الرياضية وأخذها على محمل الجد من قبل كافة الأطراف المعنية بالموضوع ان تخفف من النسبة المرتفعة لانتشار الأمراض في الدولة خصوصاً في المدارس مثل السمنة، والسكري والتي تكلف الدولة ملايين الدراهم لمعالجتها. وقال إن الإدارة حريصة على تحويل الألعاب الرياضية في المدارس إلى نشاط مستمر طوال العام الدراسي وأثناء عطلة نهاية الأسبوع، وكذلك خلال العطلة الصيفية إذا لزم الأمر، وتتويجها ببطولات مستمرة على مستوى المدارس والمناطق التعليمية. وأشار لوتاه إلى أنه من التوصيات التي اعتمدتها وزارة التربية هو منع استبدال حصة الأنشطة الرياضية بحصة تعليمية أخرى، بعد أن تبيّن لإدارة التربية الرياضية من خلال الزيارات الميدانية تعمّد الكثير من مديري المدارس إلغاء هذه الحصة، أو نقلها إلى نهاية الدوام حيث حرارة الجو مرتفعة مما يتعذّر على الطلبة ممارسة الرياضة. وأكد لوتاه أن الوزارة ستعمد بدءاً من العام الدراسي المقبل الى تجهيز كافة المدارس الحكومية بما تحتاجه تلك المدارس من أدوات رياضية لتأمين الأرضية اللازمة لتشجيع الطلبة على ممارسة الرياضة خلال وبعد الدوام المدرسي. وأشار لوتاه إلى انه لتحقيق هذا الأمر بطريقة منهجية تراعى الحاجة الحقيقية للمدارس، فإن الإدارة أطلقت استبياناً لتشخيص الواقع الحالي للتربية الرياضية. ويتألف الاستبيان من 31 سؤالاً، منها ما يتعلق بالصالات الرياضية والتجهيزات المناسبة والكافية للطلبة، والملاعب الداخلية والخارجية، وإشراف المعلمين على تنظيم نشاطات خلال الفسحة، وغيرها. ولفت إلى ان الإدارة ستسعى في الفترة المقبلة إلى تفعيل الفسحة اليومية للطلبة خلال الدوام المدرسي من خلال إطلاق مسابقات رياضية ومنافسات بين الفصول المدرسية. وقال ان إدارة الأبنية في الوزارة وضعت من ضمن خطتها الاستراتيجية إجراء صيانة شاملة للملاعب في مدارس الدولة والتي تعاني من إهمال واضح. وأنجزت إدارة التربية الرياضية دراسة ستضعها قريباً على موقع الوزارة الالكتروني لكي يتمكن الطلبة وأولياء الأمور من الاطلاع عليها، تثبت ارتباط ممارسة الأنشطة الرياضية بتحسين التحصيل الدراسي وتعزيز صحة الدماغ والتي أعدّها الدكتور أسامة اللالا في إدارة التربية الرياضية. وأوصت الدراسة بأنه ينبغي على جميع الطلبة من 5 ــ 18 سنة ممارسة النشاط البدني من 3 إلى 5 مرات أسبوعيا على الأقل، ولمدة ساعة يومياً.