حسام عبدالنبي (دبي)
حدد مسؤولون في شركات لتجارة الذهب والمجوهرات 7 عوامل تدعم الطلب على الذهب في السوق المحلية وأهمها زيادة الثقة في اقتناء الذهب كملاذ آمن وقت الأزمات وسط مخاوف من انتشار كورونا، بقاء معدلات النشاط السياحي عند مستويات جيدة، وزيادة الطلب على الذهب من جنسيات جديدة، خاصة من الدول الأفريقية، وتوافر الموديلات والتصاميم التي تناسب جميع الميزانيات والأذواق، إلى جانب الأسعار التنافسية للمصنعية في السوق المحلية، وزيادة العروض خلال الحملات الترويجية التي تنظمها الشركات، فضلاً عن تحقيق مردود جيد من الادخار في الذهب بنسبة وصلت إلى %40 خلال الثلاث سنوات الماضية.
وارتفعت نسبة تداول العقد الآجل للذهب في بورصة دبي للذهب والسلع بنحو %773.6، منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، والتي عززها حجم التداول القياسي في يناير، والذي بلغ أعلى نسبة له، خلال السنوات الماضية. وفي الأسواق العالمية تم تداول الذهب يوم الاثنين الماضي قرب 1702.56 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوياته خلال سبع سنوات.
زيادة الثقة
وتفصيلاً، قال توحيد عبد الله، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، إن زيادة ثقة الأفراد بأن الذهب هو الملاذ الأمن وقت الأزمات والتوترات الجيوسياسية، دائماً ما يدعم الطلب على المعدن الأصفر حتى في ظل ارتفاع أسعاره عالمياً.
وأضاف أن صعود أسعار الذهب لمستويات جديدة العام الحالي لم يكن له تأثير سلبي ملموس على المبيعات نظراً، لأن ارتفاع أو انخفاض الأسعار إلى مستويات قياسية دائماً ما يكون أمراً مؤقتاً وفي حدود لا تدعو إلى القلق، وبعدها تعود الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية.
وأكد عبدالله أن حركة البيع في سوق الذهب في دبي تشهد نشاطاً في مثل هذه الفترة من العام نتيجة لتحسن الطقس، وبالتالي زيادة عدد السائحين، إلى جانب تفضيل الكثيرين زيارة السوق ما يزيد من الطلب نوعاً ما.
وأضاف أن أهم ما يحفز الطلب على شراء الذهب في دبي أن السوق يتميز بتعدد وتوافر الموديلات التي تناسب الجنسيات المختلفة، لافتاً إلى أن دبي تعد أفضل مكان لشراء الذهب في العالم، نظراً لجودة المنتجات ورخص الأسعار وتعدد التصميمات والأذواق التي تناسب جميع الجنسيات، إلى جانب معايير الجودة والمصداقية والبيئة الصديقة التي تتيح للجميع شراء الذهب في بيئة آمنة.
تنشيط حركة البيع
وذكر عبدالله أن مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، دائماً ما تطرح عروضاً خلال حملاتها الترويجية لتنشيط حركة البيع خاصة في مواسم الشراء.
وقال إن المجموعة أعلنت قبل أيام عن إطلاق النسخة الثالثة من حملتها الخاصة «أمي غاليتي»، بمناسبة قرب حلول عيد الأم، حيث تقدم خصومات خاصة تصل إلى 70% على مجموعة حصرية من تصاميم المجوهرات المخصصة للأمهات، عبر أكثر من 100 متجر، ناصحاً من يريد شراء الذهب في أن يفكر فيه كوسيلة «ادخار» وليس استثمار سريع، لاسيما وأن من قام بالادخار في الذهب حقق مردودا يزيد على 40% خلال الثلاث سنوات الماضية.
معدلات اعتيادية
ومن جهته، قال حسين الذيباني، مسؤول المبيعات في شركة الرميزان للذهب والمجوهرات، إن حركة الشراء في سوق الذهب لاتزال عند معدلاتها الاعتيادية في مثل هذه الفترة من العام، على الرغم من ارتفاع أسعار الذهب عالمياً والمخاوف من انتشار فيروس كورونا، مفسراً ذلك بأن التوقعات بتحقيق الذهب مزيداً من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة باعتباره ملاذاً أمناً تحفز الكثير من الزبائن على الشراء رغم ارتفاع السعر مقارنة بالفترة الماضية.
وأوضح الذيباني أن الإمارات دائماً ما تتسم بأنها وجهة سياحية تجذب السياح من دول العالم المختلفة، ولذا فإن معدلات النشاط السياحي لاتزال جيدة ما ينعكس على وجود طلب على شراء الذهب من السياح، مؤكداً تزايد الطلب على شراء الذهب منذ بداية العام من جنسيات أفريقية.
ملاذ آمن
وبدوره، قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع لدى ساكسو بنك، إنه في ظل التقلبات الرهيبة التي شهدتها مختلف الأسواق، عاد الذهب مجدداً ليشكل الملاذ الآمن ضد الاضطرابات الناشئة، وحقق أكبر مكاسب أسبوعية منذ عام 2009 لتصل أسعاره إلى مستويات غير مسبوقة منذ سبع سنوات.
وأوضح أنه إلى جانب حجم الطلب فقد تمثلت العوامل الدافعة لرفع أسعار الذهب نحو 1700 دولار للأونصة في انهيار عائدات السندات السيادية للولايات المتحدة الأميركية المستحقة بعد 10 سنوات إلى 0.60%-، وهو أدنى مستوى لها منذ 7 سنوات، إضافة إلى تعرض الدولار لبعض ضغوط البيع مع خروج صفقات البيع على المكشوف، وكذلك الضعف المستمر لأسواق الأسهم.
عوامل داعمة للطلب:
1. المعدن الأصفر ملاذ آمن وقت الأزمات
2. النشاط السياحي
3. طلب من مشترين جدد
4. موديلات ترضي جميع الأذواق والميزانيات
5. أسعار تنافسية للمصنعية في السوق المحلية
6. زيادة العروض والحملات الترويجية
7. مردود جيد من الادخار خلال السنوات الماضية