عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
أعلنت القوات المسلحة المصرية، أمس، استشهاد ثلاثة جنود، والقضاء على 46 مسلحاً من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة خلال تبادل إطلاق النيران، وتدمير 15 وكراً للإرهابيين بوسط وشمال سيناء، في إطار العمليات العسكرية التي تقودها القوات المسلحة ومكافحة الإرهاب.
وأضاف البيان، أن «الجهود أسفرت عن ضبط كميات من البارود الأسود الذي يستخدم فى تجهيز العبوات الناسفة، كما قامت قوات حرس الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية بتحقيق العديد من النجاحات عبر ضبط 117 عربة تستخدم فى أعمال التهريب عبر الحدود وضبط عدد من الأسلحة والذخائر عبر مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة».
وذكر البيان، أن عناصر المهندسين العسكريين قامت باكتشاف وتفجير عدد 204 عبوات ناسفة، تمت زراعتها لاستهداف قوات المداهمات على طرق التحرك بمناطق العمليات، كذلك ضبط عدد من دانات (آر بي جي) والهاون التي تستخدمها العناصر التكفيرية للهجوم على الارتكازات الأمنية واكتشاف وتدمير 10 فتحات نفق على الشريط الحدودي برفح.
وبحسب البيان «تم إلقاء القبض على 100 مسلح من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم»، كما استمرت عناصر القوات البحرية في تأمين الشريط الساحلي ومنع أعمال التسلل والتهريب عبر البحرين المتوسط والأحمر.
وقال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، مدير الشؤون المعنوية الأسبق، إن توقيت نشر البيان العسكري بعد يوم واحد فقط من الاحتفال بيوم الشهيد، رسالة موجهة ومقصودة لأسر الشهداء والتأكيد على أن المصريين لا يحتفلون إلا بعد الثأر، وأن القوات المسلحة لا تنسى الشهداء وأنهم لا زالوا على العهد. وأضاف فرج، لـ«الاتحاد» أن البيان لم يكن ضمن العملية الشاملة «سيناء 2018» لكنه يعد استكمالاً للعملية العسكرية الكبرى والخطة الاستراتيجية التي تستمر فيها مصر رغم انتهاء كل التواريخ والفترات لاستكمال حماية شعبها وأرضها.
وقال اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري والاستراتيجي، لـ«الاتحاد»، إن العملية العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة، تشير إلى حجم الضغوطات التي تقع تحتها الدول الممولة للإرهاب وعلى رأسها قطر، خاصة مع الاستقرار الكبير الذي تشهده الدولة المصرية في الفترة الأخيرة.
وأضاف مظلوم أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي كان واضحاً فيما يخص عدم القدرة على اجتثاث كافة جذور الإرهاب في فترة وجيزة وهو موجود في العالم كله، وإنما جارٍ العمل على القضاء على أغلبهم مع العملية العسكرية في سيناء.
وأكد اللواء جمال أبو ذكري، مساعد أول سابق لوزير الداخلية، لـ«الاتحاد» عن أن الإرهاب لن ينتهي في العالم، ولكن وجود دولتين هما قطر وتركيا تمولان هذه العمليات بكل هذه الشراسة وتصدي مصر له، يمثل قوة مصر الاستراتيجية وصدها هذه الحرب عن العالم بأسره.
وأشار أبو ذكري، أن الفترة الماضية شهدت العديد من العمليات الإرهابية التي فشلت من قبل العناصر الإرهابية في الوصول إلى هدفها، مع يقظة القوات المسلحة في صدها أولاً بأول، الأمر الذي يسهم في زيادة الشعور بالانتصار مع القبض على هذه العناصر الإرهابية إثر ما حدث اليوم.
وكان الجيش المصري قد أطلق في فبراير من العام الماضي، العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»، بالمشاركة مع قوات الأمن، على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.
