عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
علمت «الاتحاد» أن تقريراً مالياً تم إعداده عن الخسائر المالية التي ضربت الدوريات المحترفة بشرق القارة، بإشراف الإدارة المالية بالاتحاد الآسيوي، أشارت إلى تحقيق الشركات العاملة في مجال التسويق الرياضي، خسائر ضخمة تقترب من المليار دولار، على خلفية الفزع الذي ضرب العالم من «فيروس كورونا» المستجد، والذي هز عرش الأوضاع الصحية عالميا، وأدى لمخاوف طالت دوريات أوروبا التي علق بعضها مبارياتها، كما قرر البعض الآخر أداء المباريات من دون جمهور، فيما يدرس الاتحاد الأوروبي أيضا تأجيل مباريات دوري الأبطال.
وقالت المصادر لـ«الاتحاد»، أن الحصر الأولي للخسائر التي ضربت دوريات القارة الآسيوية في الشرق، وتحديداً الدوري الصيني والياباني والكوري، إلى جانب التايلاندي والماليزي والأسترالي، بلغت حتى الآن 900 مليون دولار، حيث يتم استثمار مبالغ ضخمة لشركات آسيوية في تلك الدوريات لاسيما التوب 3 في الشرق، وهم الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، وقد شهد انتشار فيروس كورونا لتعطيل الدوريات في الصين وتأجيل انطلاقة الدوري الكوري والياباني إلى أجل غير مسمى.
وبحسب المستندات الرسمية، يعتبر الدوري الصيني الأكثر إنفاقا، ويبلغ إجمالي ما ينفق سنويا في الدوري الصيني أكثر من 5 مليارات دولار، وما يقارب 3 مليارات في الدوري الياباني و2.3 مليار دولار في الدوري الكوري، بحسب مستندات تراخيص الأندية الآسيوية.
وتشير التقارير إلى أن الشركات التابعة للدوريات الثلاثة هي الأكثر تضررا لاسيما التي تقوم بتسويق حقوق البث التلفزيوني والرقمي، والرعاة والدعاية والإعلان، والسوق الكبيرة المرتبطة بتلك الدوريات والتي توقفت تماما، في الوقت الذي دفعت فيه قبل مطلع عام 2020 الأموال الطائلة نظير حقوق العام الجاري، الذي لم يبدأ بعد.
وعلى الجانب الآخر، علمت «الاتحاد» أن الاتحاد الآسيوي كان هو الرابح الأكبر، ولم يتأثر بموجة الخسائر التي ضربت الكرة الآسيوية في الشرق، والشركات الملحقة بها، وذلك لأن الاتحاد الآسيوي قد حصل على القيمة المالية للعام الجديد 2020 قبل يناير الماضي، وهو ما يعني ثبات الموقف المالي للاتحاد، وعدم تأثره بتلك التوقفات، لاسيما في ظل تمسك الاتحاد باستئناف دوري الأبطال في أقرب وقت ممكن، سواء مايو أو أغسطس المقبلين، وفق المقترحات التي تدرس الآن في الاتحاد الآسيوي.
من جهته أكد داتو ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي، أن الموقف المالي للاتحاد قوي، ولم يتأثر بالخسائر الاقتصادية للكرة الآسيوية، والتي وصفها بـ«المؤقتة» حيث سيكون التعويض سريعا بمجرد استئناف النشاط في ظل الأنباء التي تتحدث عن قرب الإعلان عن علاج لفيروس كورونا.
وقال داتو الاتحاد المالي قويا للغاية، لدينا خطط بديلة في تلك الحالات، لكن بشكل عام، الموقف المالي من حيث الدخل من الرعاة والشركاء، ومالكو حقوق البث، يثير بشكل ثابت ومنتظم».
وعن المواعيد الجديدة لدوري الأبطال قال: الحسم سيكون خلال أواخر مارس الجاري على أقصى تقدير، بعد دراسة كافة المقترحات المطروحة على طاولة النقاش».
