عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
رغم انحسار المد الرياضي في شتى أنحاء العالم، بسبب تفشي وباء كورونا، وبالأخص في القارتين الآسيوية والأوروبية، إلا أن الملايين تعيش حالياً على وقع التحضيرات للنزال المرتقب، والمنتظر أن يجمع المقاتل الروسي حبيب نور محمدوف مع الأميركي توني فيرجسون، 18 أبريل المقبل، على لقب بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة «UFC249»، في مركز باركليز في بروكلين بنيويورك.
حمى هذا النزال اشتعلت في وقت مبكر قبل عدة أيام، بعدما كاد المقاتلان أن يتعاركا على مرأى من الملايين، عندما تقابلاً وجهاً لوجه تمهيداً لنزالهما المرتقب، ففي هذه المواجهة التمهيدية كان فيرجسون يقوم ببعض الحركات القتالية، تعمد من خلالها استفزاز حبيب في مشهد متوقع، قبل أن يضع حزامه على الأرض داعياً البطل الروسي إلى القيام بنفس الخطوة، لكن الأخير قام بركل حزام فيرجسون ليسقط أسفل المنصة.
هذا المشهد الذي حال دانا وايت رئيس منظمة «اليو اف سي» العالمية دون استفحاله، أحدث ردود فعل كبيرة في مختلف الأوساط التي تعنى برياضة الفنون القتالية المختلطة، والتي تترقب نزال «حبيب توني» على أحر من الجمر، إذ يمني الكثيرون النفس بأن يروا حبيب يطيح خصمه الأميركي، ليس كرهاً في الأخير، بل رغبة في أن يروا في المستقبل إعادة للنزال التاريخي الذي خاضه البطل الروسي في شهر أكتوبر 2018، وأطاح فيه حامل لقب بطولة العالم الإيرلندي كونور ماكجريجور، وهو النزال الأشهر في تاريخ هذه الرياضة لغاية الآن، نظراً للمعارك التي سبقته وأعقبته بين المقاتلين.
ويضغط دانا وايت رئيس منظمة «اليو اف سي»، منذ فترة طويلة على حبيب لخوض نزال الإعادة مع الإيرلندي كونور، والذي لن يكون الأغلى في تاريخ الفنون القتالية المختلطة فقط، بل وكافة الفنون القتالية الأخرى، إذ توقع الكثيرون أن تفوق قيمته التسويقية المليار دولار، في حين كان عبدالمناب والد حبيب ومدربه، يعلن صراحة أن نجله سيخوض هذا النزال، شريطة الحصول على 100 مليون دولار كعائد مالي.
ويعيش الإيرلندي كونور ماكجريجور منذ أن جرده حبيب لقب بطولة العالم، حالة من الغضب الشديد، فهو يرى أن خسارته قبل عامين لم تكن مستحقة، ذلك لأنه كان الأفضل خلال مجريات النزال، قبل أن ينقض عليه حبيب ويخضعه بحركة الخنق، في حين مهد كونور لنزال الإعادة أمام حبيب، بالفوز على دونالد سيروني في يناير الماضي، بعد 40 ثانية على بدء النزال الذي قلل الكثيرون من شأنه، كون سيروني يعتبر أحد المقاتلين متواضعي المستوى في الوقت الحالي، على عكس ما كان عليه قبل عدة أعوام. وكان آخر ظهور حبيب في حلبات الـ «يو اف سي» في سبتمبر العام الماضي، في أبوظبي، عندما أخضع متحديه الأميركي داستن بورييه، ليحتفظ باللقب العالمي، ويحافظ بالتالي على سجله خالياً من الخسائر في 28 نزالاً خاضها خلال مسيرته الاحترافية.
