تحرير الأمير (دبي)
في 2016، شهد «عام القراءة» ولادة مكتبة رواق لصالح موظفي الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، باعتباره مشروعاً ثقافياً مستداماً ومنسجماً مع الخطة العشرية لقانون القراءة الوطني.
وتحتوي المكتبة على 3000 كتاب في جميع صنوف المعرفة والأدب وبأشكال متنوعة، فمنها الصوتية والأفلام الوثائقية وأخرى بطريقة برايل لأصحاب الهمم، فضلاً عن مكتبة رواق الإلكترونية، التي تضم نحو 15 ألف كتاب إلكتروني تمنح الموظفين فرصة حقيقية لإثراء رصيدهم المعرفي وصقل مهاراتهم عبر الدخول إلى المكتبة الإلكترونية من خلال اسم المستخدم وكلمة السر، وفق مسؤولة فرع مكتبة رواق، صالحة عبيد.
وأشارت عبيد إلى أن مكتبة رواق تعتبر الأولى من نوعها التي لديها نظام خاص للموظفين هو «نظام رواق» بموجبه ينتقل الموظف في مستويات من البطاقات فضية وذهبية وبلاتينية بحسب تجميعه للنقاط عبر استعارة الكتب والمشاركة في أنشطة المكتبة، التي يتم تقييمها بشكل شهري ضمن محاضرات وورش عمل وجلسات قراءة جماعية، كما تم الربط بين «بطاقات رواق» ونظام التقييم السنوي الخاص للموظفين لضمان تفاعلهم مع المكتبة وتحفيزهم، إلى جانب مسابقة سنوية تعنى بالمعرفة تحت مسمى «تحدي المعرفة» من أجل تشجيع الموظفين على القراءة وتحصيل المعلومات، وهي مستوحاة من مبادرة «تحدي اللياقة» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.
ويتمكن الموظفون عبر «تحدي المعرفة» من تطوير مهارات القراءة، وذلك بقراءة عدد معين من الكتب المتخصصة وغير المتخصصة، يعقبها اختبار معرفي مرتبط بسرعة وعمق إدراك الموظف للمواد المعرفية ثم يتوج الفائز.
وفي شهر الإمارات للقراءة 2019، ستعقد المكتبة جلسات قراءة متنوعة، واحدة منها ستتناول قراءة في كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وتقول عبيد إن «رواق» قدمت برامج جديدة منها جلسة رئيسية في مهرجان طيران الإمارات للآداب 2019 بعنوان «هل تتحدث لغتي؟»، وهي مبادرة حول اللغة الخاصة للتسامح وطبيعة مجتمع الإمارات في عكس هذه اللغة ثقافياً، شارك فيها اللواء محمد أحمد المري، مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، والكاتبة روضة المري والكاتب نيل هويسون.
كما أقامت مكتبة رواق في نفس المهرجان ورشة معرفية ثقافية بعنوان «أبعاد أخرى للبصر» قدمتها منار الحمادي، للتعريف بكيفية التعامل مع أصحاب الهمم وتجاوز الفروق الثقافية اليومية بينهم وبين الآخرين.