أبوظبي (وام)
تطلق حكومة أبوظبي مبادرة «الشهر الرقمي» التي تعكس الرؤية الطموحة للقيادة الحكيمة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات في خدمة المجتمع والارتقاء بمنظومة العمل الحكومي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المبذولة من مختلف الجهات الحكومية بالإمارة لتعزيز استفادة المتعاملين من الخدمات والحلول الرقمية المبتكرة، حيث تقدم الجهات الحكومية اليوم أكثر من 1000 خدمة حكومية موزعة عبر القنوات الرقمية المختلفة، والتي تعكس أكثر من 8 ملايين معاملة تم إنجازها رقمياً خلال العام الماضي، وتشكل مسيرة التحول الرقمي قيمة مضافة على مختلف الصعد، حيث وفّرت أكثر من 300 ألف يوم عمل على موظفي الحكومة، بالإضافة إلى أكثر من 16 مليون زيارة على المتعاملين.
وضمن هذا الشهر تدعو حكومة أبوظبي الجمهور بمختلف شرائحه للاستفادة القصوى من الخدمات الحكومية المتوفرة رقمياً والمساهمة في التطوير المستمر لهذه الخدمات عن طريق استخدامها ومشاركة آرائهم وملاحظاتهم عبر القنوات الرقمية من أجل العمل عليها من قبل جميع الجهات الحكومية لتعزيز جودة الحياة، وإثراء تجربة المتعاملين باستخدام هذه الخدمات.
وتعليقاً على ذلك، قال معالي علي الكتبي، رئيس دائرة الإسناد الحكومي - أبوظبي: «يعتبر «الشهر الرقمي» استكمالاً للجهود التي بذلتها الجهات الحكومية في أبوظبي خلال الأعوام السابقة ضمن مساعيها الرامية إلى تعزيز المستقبل الرقمي في الإمارة.
وأوضح معاليه أن هذه المبادرة تُعتبر فرصة مثالية لتسليط الضوء على مدى التحول الرقمي الذي وصلت إليه الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي ومستوى جهوزيتها لمواكبة المتطلبات المستقبلية.
وأضاف معاليه: «سيشهد عام 2020 الانتهاء من العديد من المبادرات الرقمية والتي سيتم إطلاقها وتنفيذها تحت مظلة (الشهر الرقمي)، وسيتم من خلالها استكشاف مفهوم جديد لتقديم الخدمات الحكومية، والانتقال بتجربة المتعاملين المستقبلية لتعزيز جودة الحياة، وذلك عبر توظيف التقنيات الحديثة والمتصلة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وتقنية البلوكتشين».
وأكد معاليه أن جميع الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي وحّدت جهودها على مدار الأشهر الماضية لابتكار طرق جديدة ترتقي بتجارب المتعاملين الرقمية، وتعزز قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الحكومية من دون عناء وبأقل جهد ممكن، مشيراً إلى أن مبادرة «الشهر الرقمي» تشكّل دعوة للجميع للمساهمة في جعل أبوظبي مكاناً أفضل للعيش والاستثمار ومزاولة الأعمال.
ولفت معالي رئيس الدائرة إلى أن الهدف الرئيس لحكومة أبوظبي من خلال ابتكار حلول ومنصات رقمية متقدمة تتيح للسكان إنجاز تعاملاتهم وخدماتهم رقمياً، يتمثل في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والارتقاء بمستوى كفاءة الخدمات الحكومية المقدمة لجميع المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي.
تعتبر مبادرة «الشهر الرقمي» مبادرة فريدة من نوعها تسلّط الضوء على المزايا التي يمكن أن يحصل عليها المواطنون والمقيمون الذين يعتمدون بشكل أكبر على الخدمات الرقمية بدلاً من زيارة الدوائر والجهات الحكومية على أرض الواقع لإنجاز الخدمات والمعاملات التي يحتاجون إليها.
وتستهدف المبادرة التي تحمل شعار «اكسب وقتك» التأكيد على الدور الذي تلعبه الحلول والخدمات الرقمية في توفير المزيد من الوقت لأفراد المجتمع وإتاحة المجال أمامهم للتركيز بشكل أكبر على الأنشطة والجوانب الإيجابية في حياتهم اليومية.
وتتمحور أهداف المبادرة حول تعريف الجمهور بالفوائد المتعددة التي سيحصل عليها كل فرد من أفراد المجتمع من خلال اعتماده الخدمات الرقمية، وتوفر المبادرة الجديدة للجمهور فرصة التفكر ملياً بالإيجابيات التي يمكنهم الحصول عليها من خلال منظومة الخدمات الحكومية الرقمية الشاملة التي تتميز بسهولة الوصول إليها واستخدامها.
وتشكل منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة «تم» مثالاً على الجهود التي بذلتها حكومة أبوظبي لدفع عجلة التحول الرقمي في عاصمة دولة الإمارات، حيث تسخّر منظومة «تم» من خلال التعاون الوثيق مع جميع الجهات الحكومية في أبوظبي أحدث التقنيات والحلول الرقمية لتوفير رحلات وتجارب خدمية سلسة للمتعاملين.