جاستين وبرّاج وإيفانوفا.. حفلات تتغنى بروائع «الجاز»

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

من خلال سيرته المهنية المتميزة، أثبت جاستين كوفلين نفسه كعازف بيانو مميز وموهبة نادرة، حيث قدم العديد من الحفلات في كبرى مهرجانات موسيقى الجاز في العالم، وقام مؤخراً بجولة حول العالم مع فريقه الثلاثي، كما أصدر ألبومه الجديد «عائد إلى المنزل» Coming Home، والذي أنتجه دريك هودج، ليعود كوفلين ضمن فعاليات مهرجان «أبوظبي 2019» تحت عنوان «الجاز في المهرجان»، ليؤدي مجموعة من المقطوعات الموسيقية المتنوعة مساء اليوم على مسرح مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي.

غاية الحماس
حول مشاركته في مهرجان أبوظبي 2019، خصوصاً أنه العرض الأول له في العالم العربي، قال في حواره لـ«الاتحاد»: أنا في غاية الحماس لهذه المشاركة، وأعتقد أنها ستكون مشاركة لها وقع خاص على قلبي، حيث احتفلت بعيد ميلادي الـ 33 الذي تصادف قبل حفلي بيوم، لذا فكنت في غاية السعادة أن احتفل بهذه المناسبة في أبوظبي، ومع جمهوري العربي الذي أتطلع أن ألقاه مساء اليوم، ونقدم له عرضاً مميزاً، واعداً الجمهور بقضاء وقت رائع مع باقة من أغنيات الجاز الشهيرة. وتابع: أعتقد أنني محظوظ أن أكون جزءاً من هذا الحدث الثقافي الفني الضخم «مهرجان أبوظبي»، الذي استطاع خلال دوراته السابقة أن يحفر لنفسه اسماً ضمن باقي المهرجانات العالمية الأخرى، بتقديم نوعية مختلفة من العروض الفنية، إلى جانب التنوع العالمي في اختيار الفنانين والموسيقيين والعازفين الذي تم استضافتهم في السابق.

كلاسيكيات
ولفت كوفلين إلى أنه سيقدم في الحفل مجموعة من أغنيات ألبومه الجديد الذي حمل عنوان «عائد إلى المنزل»، من بينها «جون ماي بيلوفد»، «كونتري فرايد»، و«كومينج هوم»، وكذلك باقة من كلاسيكيات موسيقى الجاز ومجموعة من الأغاني الرئيسة التي يحب أن يقدمها بمشاركة فريقه مثل أغاني فرقة «البيتلز»، مضيفاً أنه سيؤدي بعض الأغنيات للمرة الأولى، إهداء منه لجمهور أبوظبي، واحتفاء بمشاركته في مهرجان أبوظبي، الذي يعد من أهم المهرجانات الثقافية والفنية في المنطقة.
وعن ألبومه الأخير «عائد إلى المنزل» الذي حقق نجاحاً وانتشاراً كبيرين، قال: حقق الألبوم نجاحاً أكثر مما كنا نتوقع، خصوصاً أنني تفاجأت بأن هناك العديد من الذين أبدوا إعجابهم بالألبوم، رغم أن بعضهم لم يكن لديهم معرفة كاملة عن موسيقى الجاز.

موسيقى عربية
وحول ما إذا كان لديه اهتمامات فنية بسماع الموسيقى العربية، أوضح كوفلين أنه بدأ مؤخراً استكشاف الموسيقى من ثقافات أخرى، لكنه ليس لديه حتى الآن ميول لموسيقى بعينها، ويأمل أن يحصل على تصور أفضل عن الموسيقى العربية خلال زيارته لأبوظبي.

أمسية ألانا برّاج
من جهة أخرى، يستضيف مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي المغنية الأميركية المتألقة من أصل لبناني ألانا برّاج من جديد برفقة «مجموعة كورال أبوظبي»، حيث تقدم عرضا موسيقيا مميزا يوم الجمعة المقبل على خشبة المسرح الأحمر بالمركز.
وتثري برّاج، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، أجواء الحفل عبر تقديم باقة متنوعة من ألحان وروائع موسيقى برودواي والأغاني الكلاسيكية الشهيرة، فضلاً عن مجموعة من أعمالها الفنية الأصلية.
وسيكون الجمهور على موعد مع أمسية مفعمة بالألحان والأنغام الموسيقية المذهلة تحييها برّاج بحضورها الآسر، كما اعتادها الجمهور في المسرحية الغنائية «ليجالي بلوند» (Legally Blonde)، ومسرحية «ذا آدمز فاميلي»، (The Addams Family)، وأعربت براج عن سعادتها بإحياء العرض الموسيقي هذا الموسم.

إبداعات إيفانوفا
وترافق برّاج في العرض الموسيقي ألكسندرا إيفانوفا، عازفة بيانو الجاز الموهوبة والتي بدأ شغفها بهذه الآلة الموسيقية منذ أن كانت في الثامنة من عمرها، حيث تدربت على العزف الكلاسيكي في النمسا قبل اكتشاف حبها لموسيقى الجاز في السادسة عشرة من عمرها، وتبرع إيفانوفا بمزج أنماط الموسيقى البلقانية والكوبية والإسكندنافية مع موسيقى الجاز المعاصرة.
وقالت إيفانوفا: «تمتاز هذه الأمسية بطابع يمزج الطرافة والمرح والمفاجأة، حيث سنقدم باقة متنوعة من الموسيقى الكلاسيكية الراقية التي تمتزج مع موسيقى الجاز لزرع الابتسامة بين الحضور».