أبوظبي (الاتحاد)
تنظم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، مجموعة من الفعاليات الثقافية والأنشطة المجتمعية في المواقع التاريخية والتراثية في منطقة العين، منها تنظيم سلسلة من ورش العمل التفاعلية للطلاب في قصر المويجعي حتى 23 يونيو المقبل، حيث يمكن لطلاب الحلقة الأولى المشاركة في ورش العمل التي تتضمن «تلوين الطباعة» و«صندوق المفاجآت التعليمي»، ما يسهم في تعزيز مهاراتهم الفنية واكتساب ثقافة جديدة.
أما بالنسبة لطلاب الحلقة الثانية، فيمكنهم الاختيار بين مجموعة واسعة من ورش العمل المميزة، منها «السدو» التي تستكشف مهارات وفنون صناعة «السدو» باعتباره إحدى الحرف التقليدية المسجلة على قائمة التراث الثقافي غير المادي العالمي لليونيسكو، و«الخنجر» لصناعة خناجر باستخدام رقائق الألومنيوم، و«التكية» التي تركز على المهارات الإبداعية من خلال تلوين الأقمشة على تصاميم مختلفة. كما توفر السلسلة ورشة عمل «برقع الصقر»، والتي تتيح تصميم وصنع أقنعة للصقور من الورق والجلد.
من جهة أخرى، استضافت قلعة الجاهلي فعالية «ليلة في القلعة» يوم 28 فبراير الماضي، والتي أقيمت تحت شعار «بدو الصحراء»، حيث تسنى للمشاركين استكشاف قلعة الجاهلي والتعرف على حياة وعادات البدو التقليدية. وشملت الفعالية عدداً من الأنشطة منها «صناديق من الماضي» والتي تضمنت تعريفاً بالعناصر التراثية في القلعة، وفعالية «ظلال» التي أتاحت للمشاركين تصميم ظلال تعكس عناصر من الثقافة الصحراوية ومناظرها الطبيعية، بالإضافة إلى نشاط «اللوحة المضيئة» الذي أتاح للمشاركين رسم لوحات ملونة للحياة الصحراوية.
كما نظّم مركز القطارة للفنون برنامج «الآثاري الصغير» من 5 إلى 17 مارس، الذي يهتم بدراسة علم الآثار والتعرف على التقنيات المستخدمة في الحفريات الأثرية، من خلال تطبيقات عملية لتنظيف القطع وترميمها ثم تسجيلها وإدخالها ضمن مجموعة المعروضات المتحفية.
بينما جرى تنظيم فعالية «عطلة نهاية الأسبوع في القصر» في وقت سابق في متحف قصر العين، حيث مزجت بين الماضي والحاضر، وبين الترفيه والتعليم لتعريف الجمهور بشكل الحياة في الإمارات قديماً، ونمطها في سبعينيات القرن الماضي وبداية التسعينيات، وما يرتبط بها من حكايات مشتركة وروابط اجتماعية وفرت معايشة لتلك الفترة وخاصة للصغار.
وقد تم تقسيم ساحات القصر على شكل قرية قصيرة مكوّنة من سبعة منازل أو ما يسمى بـ«السبلة» وهي البيوت المصنوعة من العريش، كما عُرضت مجموعة من الأفلام القصيرة التي اشتهرت في ثمانينيات القرن الماضي، بما فيها الأفلام الهندية، والعربية، والمسلسلات الخليجية، وبعض الأحداث الرياضية الشهيرة، وبعض برامج التلفزيون المعروفة.
كما تضمنت القرية أسواقاً شعبية واستديو ومتجراً ومقهى، بالإضافة إلى عرض مجموعة من المجلات القديمة، وقسم الألعاب في الماضي، والكاميرات القديمة. أيضاً أقيمت أنشطة عديدة مثل عروض «الحربية» و«العازي» التقليدية، فيما أقيم استوديو شعبي لالتقاط الصور بالأزياء الإماراتية التقليدية، وبعض الألعاب الشعبية مثل «الميرحانة» أو الأرجوحة، ولعبة «الكرابي» و«الكيرم».