14 فبراير 2011 00:00
عواصم (وكالات) - رحب المغرب بتعهد القوات المسلحة المصرية، التي تولت الحكم في البلاد إثر تنحي الرئيس حسني مبارك الجمعة الماضي، بـ”الالتزامات الواضحة” التي أعلنتها لجهة ضمان انتقال سلمي نحو “سلطة مدنية منتخبة” و”الدفاع عن قضايا العالم العربي”. فيما أجرى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اتصالاً هاتفياً الليلة قبل الماضية، بوزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أكد فيه وقوف بلاده إلى جانب مصر و”تطلعات الشعب المصري في الحرية والديمقراطية والنهضة”، على ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط. من ناحيته، أكد أحمد قذاف الدم المبعوث الشخصي للزعيم الليبي معمر القذافي، حرص الجماهيرية الليبية على استمرار علاقاتها “القوية والمتينة” مع مصر مهما كانت التطورات. وبدوره، رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتزام الحكام الجدد في مصر، بالحكم المدني واحترام كل المعاهدات وشدد على الدعم الأميركي لمصر بما في ذلك الدعم المالي. وقال أوباما في اتصالات هاتفية مع عدد من قادة العالم البارزين، إن الديمقراطية ستساعد في إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط. وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ومبعوث السلام الحالي في الشرق الأوسط توني بلير أمس، إن الثورة في مصر يمكن أن تكون محفزاً لتحول منطقة الشرق الأوسط بأكملها إلى الديمقراطية.
وذكرت وزارة الخارجية المغربية في بيان نشر في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، إن المملكة المغربية تبدي “ارتياحها للنوايا والالتزامات الواضحة التي عبرت عنها المؤسسة العسكرية بمصر لضمان انتقال سلمي نحو سلطة مدنية منتخبة بشكل ديمقراطي”. وأضاف البيان أن “المغرب يأمل في أن تواصل مصر الاضطلاع بدورها الكامل والأساسي على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصاً في الدفاع عن قضايا العالم العربي والأمة الإسلامية”. وفي صنعاء، نقلت وكالة “سبأ” الرسمية للأنباء عن مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية قوله إن هذه الحكومة “تعبر عن احترامها لخيار وإرادة الشعب المصري الشقيق”.
من ناحيته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما أجرى اتصالات هاتفية أمس الأول، بكل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والعاهل الأردني الملك عبدالله ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان ليبحث معهم تطورات الوضع في مصر. وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في بيان إن أوباما أكد خلال تلك الاتصالات قناعته بأن الديمقراطية سوف تعزز ولن تقوض استقرار المنطقة.
وفي طهران، قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس، إن الولايات المتحدة تحاول خطف الثورة المصرية “وقتلها في مهدها”؛ ولذلك خدمة لأجندات إسرائيل. ونقلت عنه وكالة “ارنا” الرسمية للأنباء عن لاريجاني قوله إن “رجال الدولة في هذا البلد يهدفون إلى الاستيلاء على ثورة المصريين وقتلها في مهدها”، في إشارة إلى الولايات المتحدة العدو اللدود لإيران.