عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
مواكبة لتوجهات دولة الإمارات في الحفاظ على البيئة وتنوعها البيولوجي وتحقيق استدامته، تتعاون مؤسسة «ذا جرين بلانيت»، الغابة الاستوائية ومحمية الثروات النباتية والحيوانية بدبي، مع وزارة التغير المناخي والبيئة في الدولة، لإعادة توطين حيوان «لوريس البطيء» النادر، والذي كان قد وجد داخل صندوق في أحد مناطق دبي، وتم تجهيز مأوى جديد ملائم له لضمان الحفاظ على حياته.
ويعود أصل هذا الحيوان، الذي ينتمي إلى فصيلة الرئيسيات، إلى غابات آسيا ويتميز بعيونه الواسعة، وهو من الحيوانات المهددة بالانقراض مثل الفيلة الإفريقية والغوريلا والأورانغوتان.
ويذكر أن الإصبع الثاني لحيوان «لوريس البطيء» أقصر من بقية الأصابع، وهو ما يساعده على التمسك بأغصان الأشجار، كما يستطيع الرؤية ليلًا بشكل جيد، وهذا مايساعده على الحياة في كهف الخفافيش في «ذا جرين بلانيت»، وهذا الحيوان من أصل هولندي ويعني «المهرج»، ويأتي من الملامح التي تميز وجه هذا النوع من الحيوانات، ويعتقد في بعض مناطق آسيا أن لهذا الحيوان قدرة على شفاء أكثر من 100 مرض، كما أنه نباتي ولاحم في آن واحد، ويتكون نظامه الغذائي عادة من الحشرات، والرخويات، والثدييات الصغيرة، والفواكه، وأوراق الأشجار، وأنواع مختلفة من البيوض، وهو يستخدم السُم لحماية نفسه وصغاره، ويعيش من 15 إلى 20 سنة.
وفي تعليقه، قال بول باركر، المدير العام لمراكز الترفيه العائلية: «نحن سعداء بإعادة توطين حيوان «لوريس البطيء» في مأوى مناسب له لنحافظ عليه ونتيح له الفرصة للتكاثر تحت رعاية متخصصة، ونحن نبحث في بيانات حدائق الحيوانات حول العالم لإيجاد الأنثى المناسبة له».
وتُعد «ذا جرين بلانيت» واجهة رعاية فائقة تحتضن ما يزيد على 3 آلاف نوع من الكائنات الحية، وتعمل عبر خبرتها الطويلة في هذا المجال على نشر الوعي المجتمعي، وتعريف الزوار بأهمية الدور الذي تؤديه الغابة الاستوائية.
ومن جانبها، قالت هبة الشحي، مدير إدارة التنوع البيولوجي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة: «إن الوزارة تعمل على حماية التنوع البيولوجي وضمان استدامته، وإيجاد منظومة قانونية وتشريعية تحمي الحيوانات المهددة بالانقراض، مع الحد من التجارة غير المشروعة للحيوانات».
وتوجد تسعة أنواع من حيوان «لوريس البطيء» هي البنغالي، والبورنيني، والكبير، والهيلرز، والجافان، والكايان، والفيليبيني، والبيجمي، والسوديس. وفي الوقت الحالي سيكون «لوريس البطيء» محط الاهتمام، حيث يمثل وجوده فرصة للتعرف على هذا النوع المتميز من الثدييات.
