أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت فعاليات الزيارات الميدانية للمركز الوطني للتأهيل لمعاينة المشاريع التوعوية التي نفذّها الطلاب في مدارس الإمارات الوطنية ويأتي تطبيق هذا المشروع المشترك بين المركز الوطني للتأهيل ومدارس الإمارات بهدف تطوير نموذج فريد ومبتكر في مجال الوقاية وتوظيف القدرات الوطنية في مجال المسؤولية المجتمعية، ويهدف المشروع أيضاً إلى إشراك المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة المعنية في العملية التوعوية التي يقودها المركز بهدف توعية الطلاب من خطر المؤثرات العقلية.
وصرح الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل بأن هذا المشروع التوعوي المشترك يأتي ضمن مساعي المركز ومدارس الإمارات الوطنية إلى رفع مستوى الوعي عن خطر المؤثرات العقلية والتدخين والسلوكيات السلبية وتحفيز السلوكيات الإيجابية والقدوة الحسنة والتوعية بين الأقران، حيث يتضمن المشروع ثلاث مبادرات توعوية وهي: برنامج تدريب المدربين من مرشدين أكاديميين واختصاصيين على طرق الكشف المبكر والتعامل الايجابي مع حالات التدخين وتعاطي المؤثرات العقلية، ومبادرة التوعية من خلال الأعمال الفنية: حيث يقوم طلاب وطالبات الصف الثامن في كافة المجمعات بتقديم مشاريع فنية «تشكيلية وتمثيلية درامية» لرفع الوعي حول خطر التدخين والمؤثرات العقلية، ومبادرة البرنامج التوعوي بين الأقران «سفراء التوعية الإيجابية» يقوم خلالها المرشدون الأكاديميون والاختصاصيون الاجتماعيون بتأسيس فرق توعوية من طلاب وطالبات الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر وتدريبهم والإشراف عليهم، مهمتهم تقديم الأنشطة والبرامج التوعوية لأقرانهم في المدارس.
وأضاف د. الغافري أن الزيارات الميدانية بدأت في مجمعات مدارس الإمارات الوطنية في أبوظبي والعين ومدينة محمد بن زايد والشارقة ورأس الخيمة في مدارس البنين والبنات لصفوف الثامن،التاسع العاشر والحادي عشر التي تضمنت معاينة المشاريع الطلابية والمبادرات الفنية والتوعوية.
وأشرف على جدول الزيارات الميدانية لجنة متخصصة من كلا الطرفين حرصت على وضع وتطبيق معايير عالية الجودة لتقييم المشاريع الطلابية التي عبر الطلبة من خلالها عن مدى وعيهم الثقافي والوطني وعكسوا عن طريقها صفات الطالب المواطن المدرك لمسؤولياته المجتمعية تجاه وطنه.
ومن جهته، أكد أحمد البستكي نائب مدير عام مدارس الإمارات الوطنية للعمليات المدرسية، أن تطبيق هذا البرنامج في مدارس الإمارات الوطنية يأتي ترجمة لجهود المدارس بتبني أحدث الأساليب العلمية والتطبيقية في التدريس، وبناء الشخصية الطلابية المعتزة بقيمها وهويتها الوطنية، والمنفتحة على التجارب العالمية .
وأضاف الدكتور أنس محمود فكري رئيس قسم التثقيف الصحي بالمركز الوطني للتأهيل : أنه تم إطلاق المشروع في سبتمبر من العام 2019 ويستمر حتى نهاية مارس الجاري، حيث تضمن المشروع تنفيذ اجتماعات تنسيقية، وورش عمل تدريبية، ومحاضرات توعوية ، وزيارات إشرافية لمعاينة المشاريع التي تم تنفيذها من قبل الطلاب والطالبات، وزيارات ميدانية للجنة التحكيم المشتركة «من المركز والمدارس» لمعاينة وتقييم الأنشطة وتحديد الفرق والمشاريع الفائزة في المنافسة حيث تميّز الطلاب بالأداء الممتاز وجودة المشاريع المقدمة والتغطية الجيدة خلال أسبوعين من إطلاقها والتي شملت ما بين 40 إلى 50 % من الفئة المستهدف توعيتها من الطلاب والطالبات بمجمعات المدارس في أبوظبي والعين ومدينة محمد بن زايد والشارقة ورأس الخيمة، على أن تستمر جهود الفرق في التوعية حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني.