دبي (الاتحاد)
أعلنت اللجنة الوطنية لفحص المنشطات أنها استخدمت، للمرة الأولى في تاريخ المنافسات الرياضة المحلية، طريقة كشف المنشطات بأخذ عينات الدم بالوريد، وذلك خلال الدور نصف النهائي لكأس رئيس الدولة لكرة القدم «حفظه الله» بين العين والشارقة والظفرة وبني ياس.
وأوضحت رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، الدكتورة ريمة الحوسني، أن الطريقة التي جرى تطبيقها في مباراتي الدور نصف النهائي، تمت بصورة سهلة وسلسلة وناجحة، وتتطلب إجراءات الفحص عبر الدم ما بين 20 إلى 30 دقيقة، كحد أقصى، منذ دخول اللاعب إلى الغرفة الفحص وسحب الدم من الوريد.
وأكدت الحوسني أنهم استبقوا القرار المرتقب للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا» الذي سيفرض مستقبلاً طريقة أخذ العينات عبر الدم، وقالت: «نريد أن نضع الإمارات في مقدمة الدول التي طبقت هذه الطريقة، قبل أن تصبح إلزامية في المستقبل القريب، العمل في اللجنة يحتاج للتطور، وأود أن أشكر كل أعضاء مجلس الإدارة على روح العمل الجماعية والتفاني».
وقالت الحوسني، إن اللاعبين الذين وقع عليهم إجراء فحص المنشطات، كانوا متعاونين للغاية وإنهم قدموا للاعبين حملة تثقيفية لشرح طريقة وآلية الفحص، موضحة أن أخذ العينات بالدم أثبت أنه يكتشف المزيد من أنواع المواد المحظورة وبدقة عالية، معربة في الوقت ذاته عن شكرها لكل أفراد فريق العمل الذين سهروا لإنجاح المهمة، مشيدة في الوقت نفسه بأهمية الدور الذي قام به عضو مجلس الإدارة، الدكتور مطر النيادي لمتابعته للعمل.
ولفتت رئيس اللجنة الطبية إلى أن اللجنة تطبق كافة المعايير العالمية، وأن هنالك طريقة تحت الاختبار في الفترة الحالية، وقالت: «الطريقة الحديثة ستكون باستخدام نقطة الدم الجاف، إذ أن اللاعب لن يحتاج لتقديم عينات أكبر من الدم، وسيتم الاكتفاء بقطرة واحدة فقط».
ولفتت الدكتورة ريمة الحوسني إلى أن فحص المنشطات عبر عينات الدم، استخدم في الإمارات للمرة الأولى، خلال منافسات كأس العالم للأندية أبوظبي 2017، لكن جرى تطبيقه للمرة الأولى في المنافسات المحلية في مواجهتي الدور نصف النهائي لكأس رئيس الدولة، خصوصاً بعد أن تم اتخاذ كافة التدابير، حتى تكون مواكبة للتعديلات الجديدة، بداية من تدريب الكوادر وتوفير المعدات الخاصة وتجهيز الغرف وفقاً للمعاير المتبعة عالمياً.