أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، ينطلق غداً مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات، والذي تنظمه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تحت شعار «استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات: قدرات وتحديات» في أبوظبي، فندق سانت ريجيس السعديات.
وقال د. جمال محمد الحوسني مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات: إن المؤتمر يسلط الضوء على مدى يومين على مستقبل إدارة الطوارئ في ضوء التهديدات والمخاطر المتزايدة، وسيعمل على التعريف بمجالات الاستفادة من التقنيات الذكية وعالم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأزمات وإدارة المخاطر والحد من آثارها وانعكاساتها، وذلك بمشاركة كبار المسؤولين في الهيئات الوطنية والإقليمية والعالمية المعنية بإدارة الأمن والطوارئ والأزمات، ونخبة من الخبراء والمختصين والمهتمين الذين يمتلكون تجارب عملية وواقعية وخبرات أكاديمية عن إدارة الأزمات والكوارث، ولديهم جهود كبيرة في مجال التعافي من الأزمات.
وأكد على حرص القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز التعاون وعلاقات الشراكة مع دول العالم، في مجال إدارة الطوارئ والأزمات، والاطلاع على المفاهيم الحديثة في هذا المجال، والتعرف على كيفية توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وتطبيقات عالم الذكاء الاصطناعي في إدارة الطوارئ والأزمات، والاستفادة من تجارب دول العالم وجهودها في التعافي من الأزمات والكوارث.
وأضاف، أن تنظيم مؤتمر (CEMC) يأتي في إطار حرص الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات على تعزيز دورها وقدراتها في مواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبالتالي تحسين أداء وقدرات الاستجابة للطوارئ في دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وحماية مكتسباته وإنجازاته العظيمة.
وأكد، أن الوعي بأهمية التعاون والعمل الجماعي على مستوى العالم نحو صياغة مستقبل جديد لإدارة الأزمات والطوارئ في ظل التحديات المتزايدة، والحرص على رفع مستوى المعرفة بالأنظمة والوسائل الحديثة التي تستخدم لمواجهة سيناريوهات الطوارئ المحتملة، هو الذي دفع بالهيئة إلى اختيار عنوان «استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات – قدرات وتحديات» لمؤتمر هذا العام.
وأشار، إلى مشاركة العديد من الوزراء وكبار المسؤولين في الإمارات ودول المنطقة والعالم المعنيين بإدارة الطوارئ والأزمات في جلسات المؤتمر وفعالياته، بالإضافة إلى الخبراء والمهتمين من داخل الدولة وخارجها.
ويتضمن برنامج اليوم الأول من المؤتمر الكلمات الرئيسة للأليكساندر خودولييف النائب الأول لوزير الطوارئ – بيلاروسيا، ومعالي د. ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، يتبعها الجلسة الأولى بعنوان السياسات والأطر للحد من مخاطر الكوارث، سيتم فيها مناقشة واستعراض ثلاث قضايا رئيسة، الأولى الحد من المخاطر عبر تطوير السياسات والأطر: إطار سنداي، تقدمها كيرسي مادي المدير العام لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، والثانية الحوكمة في منظومة الطوارئ والأزمات يقدمها جون هاميلتون مستشار في إدارة الطوارئ في نيوزيلاند، والثالثة حول إطار سياسات إدارة مخاطر الطوارئ والكوارث الطبية تقدمها د. داليا سامهوري مدير التأهب للطوارئ الصحية واللوائح الصحية الدولية.
وتخصص الجلسة الثانية من المؤتمر لمناقشة الاستعداد والجاهزية للأحداث الكبرى، والدروس المستفادة من التعافي من الأزمات من خلال استعراض ثلاث قضايا رئيسة، الأولى استعراض تجارب عالمية مهمة ومنها التجربة الإيطالية والدروس المستفادة من استضافتها لمعرض «إكسبو ميلان 2015» يقدمها ييرو قالي- المدير العام لإدارة فعالية إكسبو ميلان 2015 في إيطاليا، والثانية حول الاستعداد والجاهزية لمعرض «إكسبو 2020» في دبي يقدمها العقيد علي خليفة الغيص رئيس الأمن لمكتب إكسبو 2020 في اللجنة الأمنية لفعاليات دبي، والثالثة حول انسيابية الحشود في موسم الحج، يقدمها العميد الدكتور هاني بن هاشم النابلسي خبير في إدارة الحشود والسلامة في المملكة العربية السعودية.
ويشمل برنامج اليوم الأول تنظيم عدة ورشات عمل حول قضايا ومواضيع حيوية في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث. إذ تتناول الورشة الأولى دور الفرد في الاستجابة للطوارئ عبر التعرف على البرنامج التطوعي للاستجابة للطوارئ، يقدمها جريجوري فورستر – رئيس المنظمة التطوعية الأميركية، أميركا، فيما تركز الورشة الثانية على كيفية الاستجابة للأزمات الوطنية السيبرانية تقدمها سارة نيسي – نائب مدير الاستعداد والحماية ،مكتب المملكة المتحدة للأمن ومكافحة الإرهاب، المملكة المتحدة، في حين ستشهد الورشة الثالثة مشاركة ثلاثة متحدثين في موضوع استراتيجية الاتحاد الأوروبي للحد من المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والتعاون مع مجلس التعاون الخليجي، يقدمها كل من د. يوري بروينين دي بروين من المفوضية الأوروبية، مركز التميز الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي، وجيرنا فالينوفا من دائرة الخدمات الخارجية الأوروبية – بروكسل مركز التميز الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي، بالإضافة إلى عادل رادويني المنسق الإقليمي للشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي من برنامج الحد من المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية وحوكمة الأمن.
وتفتتح فعاليات اليوم الثاني، بالكلمات للضيوف والرئيسين للمؤتمر وهما د. أنجيلو بوريللي رئيس الدائرة الوطنية للحماية المدنية في رئاسة مجلس الوزراء - إيطاليا، ومريم بنت محمد المهيري وزير ة دولة - دولة الإمارات العربية المتحدة، تتبعها الجلسات حيث سيكون عنوان الجلسة الأولى مستقبل إدارة الطوارئ باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال التعرف على التجربة السنغافورية في توظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات يقدمها العقيد مايكل تشوا زوت شياب مدير المواد الخطرة - قوة الدفاع المدني بسنغافورة، والثانية حول الذكاء الاصطناعي في برنامج دبي للطوارئ الطبية يلقيها الدكتور علي سالم القيواني مدير مكتب إدارة الكوارث والأزمات في هيئة الصحة بدبي، والثالثة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الطوارئ يلقيها الرائد د. م. ناصر محمد الساعدي مستشار الذكاء الاصطناعي بشرطة أبوظبي، والرابعة حول توظيف الذكاء الاصطناعي لمواجهة الأزمات يلقيها د. أندرو جاكسون الرئيس التنفيذي لشركة بيقاسس.
فيما ستكون الجلسة الثانية بعنوان «التعافي من الأزمات- الدروس المستفادة»، وسيتم فيها التركيز على ثلاثة مواضيع رئيسة هي، التعافي من الأزمات النووية، تلقيها أمينة العبدولي مدير البيئة والمختبرات والبنية التحتية، الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والثانية حول منظومة التعافي في دولة الإمارات يلقيها محمد سالم العامري، والثالثة حول «تجارب واقعية ودروس مستفادة ما بعد إعصار مكونو: جهود التعافي العمانية»، يلقيها المقدم فيصل بن سالم الحجري، رئيس المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني العماني.
ويشمل برنامج اليوم الثاني أيضاً تنظيم ثلاث ورش عمل تتناول مسائل مهمة هي توقع ما هو غير متوقع: عمليات الاستجابة للجهات في بيئة تهديدات غير متوقعة، يقدمها اللواء مايكل شارلتون ويدي مدير تدريب المرونة الدولية في أمانة الطوارئ المدنية - مجلس الوزراء، المملكة المتحدة، وورشة نهج رقمي شامل لإدارة الأزمات وإدارة الطوارئ يقدمها بول بارك مدير الدفاع والأمن والأمان العام، اتصالات الرقمية، وأخيراً ورشة المنظومة الوطنية للإنذار المبكر ويقدمها كل من حمد العامري مدير إدارة التكنولوجيا والاتصالات في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وكريس فان أروم مدير محفظة المنتجات شركة ون تو مني.
يذكر أن مؤتمر «CEMC»، نجح منذ انطلاق دورته الأولى في العام 2008، ليحتل مرتبة متقدِّمة في الاهتمام على المستويين الإقليمي والدولي، لجهة تمكُّنه من استقطاب مجموعات مهمة من الخبراء والاستراتيجيين من كافة أنحاء العالم بالإضافة إلى شخصيات عالمية وعربية بارزة.
ويعد الحدث الأول والوحيد من نوعه على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط، الذي يشكّل منصَّة لتبادل الرؤى لنخبة من المُتخصّصين العالميين في مجال إدارة الطوارئ والمهتمّين في المنطقة، عبر سلسلة من المحاضرات وورش العمل، أملاً في التوصّل إلى أفضل الحلول والإجراءات التي يُـمكن اتخاذها في مواجهة الطوارئ والأزمات، من أجل تفادي وقوعها أو التخفيف الأقصى من خسائرها والتعافي من آثارها على مختلف المستويات.